اختتمت بسعيدة فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان الثقافي الوطني لأدب وسينما المرأة بالمسرح الجهوي "صيراط بومدين"، والتي دامت خمسة أيام عرفت مشاركة أزيد من أربعين مخرجا وناقدا سينمائيا. عرف حفل الاختتام حضور كوكبة هامة من سيدات الفن السابع الجزائري ومبدعات الفن الشعري والقصصي اللائي تألقن بمدينة "العقبان" على مدار أيام المهرجان، واللّواتي ساهمن في إنجاح هذه الطبعة من هذا الحدث الفني الهام الذي أماط اللثام عن الدور الكبير الذي تلعبه المرأة الجزائرية في مجتمعها ومساهمتها الفعالة في تعزيز ثقافة بلادها وإرثها الفكري. وقد استمتع الجمهور الحاضر بوصلات غنائية نشطتها الفنانة براهمية سميرة، حيث استهلت حفلها بأغنية "تكرم الام" مرفقة بعرض أظهر مشاركة ستين امرأة، من مختلف مناطق العالم للدلالة على ان الامومة لا لغة لها، واختارت سميرة براهمية تكريم الفنانة "مريم ماكيبا" عبر أغنية باللغة الانجليزية مأخوذة من ألبومها الاخير "حوى"، كما قدمت أغنية "السندو" للفنان الراحل "ايدير". وتم ايضا خلال الحفل عرض مونولوغ بعنوان: "وان مان شو" للفنانة المسرحية مفيدة عداس. وخلال السهرة، تم الكشف عن هوية الفيلم المتوج بالخلخال الذهبي، حيث عادت الجائزة، للفيلم القصير "بنت حومتي" للمخرج عمار سي فضيل كأحسن عرض سينمائي، فيما عادت جائزة الخلخال الذهبي لأفضل ممثلة ل "يسرى بن ويس" عن دورها في فيلم "ذات يوم" للمخرج "احمد رقاد". ودعا المفتش العام للولاية خلال إشرافه على حفل الاختتام جميع الفاعلين في المجال الثقافي إلى ضرورة الاستثمار الفعلي في الجانب الثقافي والفني، والعمل سويا لجعل ولاية سعيدة قطبا للفن والثقافة. كما تم بالمناسبة تكريم كل من الفنانات مفيدة عداس، سميرة براهمية ومروة بن ويس، هذا وأكد من جانبه محافظ المهرجان "بلقاسم مولاي" لوسائل الاعلام الحاضرة، أن مهرجان سعيدة أصبح تقليدا تفتخر وتعتز به ولاية سعيدة وسيصبح أقوى مستقبلًا ومكسبًا لإبداع المرأة الجزائرية في مجالي الأدب والسينما، كما شكر السيدة وزيرة الثقافة والفنون على الدعم والمتابعة التي حظي بها المهرجان.