انطلقت نهاية الأسبوع المنصرم بولاية برج بوعريريج عملية تصدير شحنة جديدة من مادة (السيراميك) الأرضي والحائطي، المنتج من طرف شركة إنتاج المواد الخزفية (POLECERM) باتجاه دولة ليبيا، شملت أزيد من 622 طن موزعة على 18 حاوية شحن. العملية أشرف عليها والي برج بوعريريج، والتي تخص تصدير شحنة جديدة من مادة "السيراميك"، بقيمة 67 ألف دولار تشمل 09 شاحنات محلة ب 18 حاوية بوزن 622 طن، من إنتاج مؤسسة إنتاج السيراميك والخزف المتواجدة بمنطقة العش جنوب ولاية برج بوعريريج، موجهة إلى دولة ليبيبا، في إطار اتفاقية طويلة المدى لتوريد المتعامل الاقتصادي الليبي بالمصنع الجزائري "POLECERM"، في مجال التوريد بمادة السيراميك، وفق ما أكّده مسؤول الجهاز التنفيذي بالولاية. العملية بحسب ذات المتحدث، تدخل في إطار تنويع المنتوج الوطني المحلي، الذي بدأ يتوجه نحو التصدير، ما يعكس سياسة تنويع الصادرات التي أصبحت واقعا معاشا على المستوى الوطني وعلى مستوى مدينة برج بوعريريج بحسبه، لاسيما وأنّ مدينة برج بوعريريج أضحت ذات ثقل في مجال الصناعة، بفضل القوة الإنتاجية التي هي ميزة، خصوصا فيما تعلق بالشراكة التجارية في هذه المجال الإنتاج الصناعي المتنوع بحسبه. إلى جانب ذلك، أوضح ذات المسؤول عن آفاق واعدة في مجال التصدير والاستثمار بالولاية، تشمل عدة مجالات لاسيما وأنّ الولاية تحتل الريادة في مجال تسويق الالكترونيات بمختلف أصنافها وأنواعها، وهناك شعب إنتاجية أخرى سوف تلتحق عن قريب بعملية التصدير في المستقبل القريب. واعتبر أنّ منطقة برج بوعريريج قد قطعت خطوة كبيرة في مجال الرخص الاستثنائية، وصل تعدادها إلى غاية شهر سبتمبر المنصرم، إلى أزيد من 102 رخصة استثنائية، يضاف إليها 17 رخصة إضافية تمثل عدد الملفات المودعة لدى الإدارة، ويتم الإطلاع تدريجيا على الملفات التي لم تعرف النور في إطار سياسة السلطات الرامية إلى دعم الإنتاج، ومرافقة المستثمرين من خلال تذليل مختلف العقبات التي تواجه المستثمرين. وأشار في ذات السياق، إلى جهود السلطات المحلية في تهيئة المناطق الصناعية من خلال تهيئة شبكة الطرقات وشبكات الربط الخاصة بالطاقة الكهربائية، وهو ما يجعل منطقة برج بوعريريج قوة اقتصادية تملك الآفاق الواعدة بالنسبة للمستثمرين. المميز في هذه الوحدة أنّ المادة الأولية المستعملة مصدرها المكامن الطبيعية المتواجدة في ولايتي برج بوعريريج والمسيلة، وبالنسبة للجودة فقد حازت هذه الوحدة على عديد من الشهادات قبل الدخول في مرحلة الإنتاج. ويراهن أصحاب هذه الوحدات الإنتاجية ومصانع إنتاج السيرميك على اقتحام السوق الإقليمية، من خلال إبرام اتفاقيات طويلة المدى تتعلق بتوريد مادة السيراميك الأرضي والحائطي، منها ليبيا والسينغال ومالي والنيجر، وهو ما يشكّل مكسبا للمنطقة خاصة فيما تعلق بتقليص نسبة البطالة، واحتواء الشباب أصحاب المناطق النائية المجاورة لبلدية العش، الذين يشكلون غالبية اليد العاملة بوحدات إنتاج مادة السيراميك بمنطقة العش. من جهته، ثمّن المدير العام لمصنع السيراميك بورحلي التوفيق، افتتاح أول بنك جزائري خارج الجزائر في موريتانيا والسنغال، والذي سيفتح الباب على مصراعيه لعدة مجالات في التصدير، كون أن المشكل العويص الذي يواجه المستثمرين هو التوطين البنكي، حيث سيسمح هذا الإجراء في رفع العراقيل المتعلقة بتصدير المنتجات الجزائرية، وهو ما يعكس السياسة الرشيدة للحكومة الجزائرية الرامية الى النهوض بالاقتصاد الوطني، وهو ما يعكس الجودة العالية التي يتميز بها المنتوج الجزائري، الذي أضحى ينافس المنتوجات العالمية، على حد وصفه. يذكر أنّ المناطق الصناعية قد عرفت مؤخرا نشاطا وحركة دينامكية من حيث الإنتاج وزيادة الوحدات الإنتاجية، بعد تكثيف عمل اللجنة الولائية للاستثمار المكلف برفع العراقيل عن الوحدات الإنتاجية التي لم تنطلق منذ سنوات.