قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأممالمتحدة للمرأة، سيما بحوث، إن "هناك أُمّين تستشهدان في قطاع غزة كل ساعة"، بينما روت متحدثة باسم الأممالمتحدة مشاهداتها في غزة، وقالت إن 20 ألف طفل وُلدوا في "جحيم" حرب غزة. وأوضحت بحوث في بيان "أن النساء والأطفال هم أول ضحايا المأساة في غزة، وأشارت إلى أنه منذ بدء الحرب، شهد قطاع غزة دمارا لا مثيل له، وقالت إن النساء والفتيات يشكلن غالبية الشهداء والجرحى والنازحين، وذكرت أن التقديرات تشير إلى أن "حوالي مليون امرأة وفتاة نازحات في غزة، وتُستشهد أمّان كل ساعة، في حين فقد حوالي 10 آلاف طفل آباءهم". 10 آلاف طفل يُتّموا.. وأجرت بحوث مقارنة بين الأوضاع في الأراضي المحتلة قبل السابع من أكتوبر 2023 وبعده، وقالت إن الأرقام كانت تشير إلى أن 67% من الضحايا كانوا من الرجال، وأقل من 14% من النساء والفتيات، وانقلبت تلك الأرقام اليوم حيث إن 70% من الشهداء في غزة هم من النساء والأطفال. ووجّهت المسؤولة الأممية دعوة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لجميع سكان غزة، بما في ذلك توفير المساعدة والخدمات الحيوية لجميع النساء والفتيات"، وأكدت أن "العالم مطالب بالعمل من أجل أن يعم السلام في المنطقة". ثلاثة آلاف إمرأة ترمّلن من جانبه، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن النساء والفتيات في قطاع غزة يفقدن حياتهن ويواجهن مستويات كارثية من الاحتياجات الإنسانية، وأضاف أن نحو 3000 امرأة فقدن أزواجهن في الحرب، أو أصبحن معيلات لأسرهن. وأضاف "تشير التقديرات اليوم إلى أن نحو 70% ممن استشهدوا في غزة من النساء والأطفال، وأن ما لا يقل عن 3000 امرأة ربما أصبحن أرامل وربّات أسر، وأنهن في حاجة ماسة إلى الحماية والمساعدة الغذائية"، وتابع "يشكل الأطفال أكثر من نصف سكان قطاع غزة، وتتخطى نسبة النازحين منهم 90 بالمائة". ولادات قيصرية لحوامل متوفيات بدورها، روت المتحدثة باسم المنظمة تيس إنغرام، بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة، مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت، وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية ل6 حوامل متوفيات. وقالت إنغرام إن نحو 20 ألف طفل ولدوا في "جحيم" حرب غزة، وأن "هناك طفلا يُولد كل 10 دقائق وسط هذه الحرب المروعة". وأضافت: "الأمومة يجب أن تكون مناسبة للاحتفال. أما في غزة، فإنه طفل آخر يخرج إلى الجحيم". وتابعت: "رؤية أطفال حديثي الولادة وهم يعانون، بينما تنزف بعض الأمهات حتى الموت، يجب أن يقض مضاجعنا جميعا"، مشدّدة على ضرورة القيام بتحرك دولي عاجل. «ط. م. ب. آ.ح".. علامة الفقدان كثير من أطفال غزة كانوا الناجين الوحيدين من استهداف منازلهم، حيث فقدوا كامل أسرهم، وقد أصبحوا يعرفون في مستشفيات القطاع اختصارا ب "ط م ب أ ح«، أي "طفل مصاب بدون أسرة حية". وذكرت تقارير صحافية أن هذا الاختصار المرعب، الذي سُلط الضوء عليه في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني في لاهاي، يعكس الخسائر غير العادية التي خلّفتها الحرب على أطفال غزة. وأشارت التقارير إلى نقاش الدكتور ألدو رودريغيز، جراح مكسيكي يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود، في وقت سابق من هذا الأسبوع حول ظهور اختصار "ط م ب أ ح« في شهادة أصدرتها المنظمة. حيث قال "بعض أصعب اللحظات بالنسبة لي في غزة كانت خلال العمليات الجراحية التي كنت أجريها كل يوم، التي يتراوح عددها ما بين 20 إلى 25 عملية. ونظرا لعدد الأطفال الكبير الذين يصلون وحدهم دون أي من أفراد الأسرة، بدأنا نستخدم هذا الاختصار". وقال الدكتور عماد الهمص، الذي يعالج مرضى الإصابات الطفيفة في خيمة على أرض مستشفى الكويت في رفح، إن "ط م ب أ ح«، أصبح الآن مصطلحا معترفا به على نطاق واسع.