ثمن التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، نجاح الجزائر في تنظيم القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، معتبرا أنها أثبتت مرة أخرى قدرتها على تنظيم الفعاليات الدولية الكبرى، وأكدت استمرار حضورها القوي والمؤثر والفعال على الساحة الدولية. اعتبر التجمع الوطني الديمقراطي في بيان له، أن بنود إعلان الجزائر المتوج بهذه القمة، تضمن عدة مكاسب للدول المصدرة للغاز، ورسائل قوية للمستهلكين، ترجمه الحضور القوي والنوعي لقادة الدول الأعضاء في المنتدى، بمشاركة عشرة رؤساء دول، إضافة إلى وزراء الطاقة والممثلين الديبلوماسيين، أعطى ثقلا لهذه القمة. وحسب التجمع، فإن قمة الجزائر تمكنت من توسيع وعاء المنتدى بانضمام موريتانيا والسنغال والموزمبيق، وهو ما يسمح برفع حجم احتياطي المنتدى من الغاز إلى أكثر من 70٪ من الاحتياطي العالمي، كما نجحت في توحيد رؤى الدول الأعضاء، بشأن مختلف التحديات التي تواجههم في ظل الصراعات الجيوسياسية المعقدة في العالم. وأوضح «الأرندي»، أن إعلان الجزائر بعث برسائل سياسية قوية إلى الدول المستهلكة وبعض الدول الكبرى التي تسعى للتشويش على منتدى الدول المصدرة للغاز وعلى مصالحه، سيما رفضها التدخلات الخارجية والضغوطات التي تمارسها الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا وبعض الدول الغربية، ومحاولات تأثيرها على الأهداف المسطرة للمنتدى، لاسيما مسألة تسقيف الأسعار والتطبيق أحادي الجانب للإجراءات والتدابير الجبائية واستعمال ورقة المناخ. في المقابل، تم تعزيز سيادة الدول الأعضاء في المنتدى على ثرواتها الطبيعية وإنشاء مركز للأبحاث والتطوير في مجال الغاز للمنتدى مقره بالجزائر. وحسب ذات البيان، فإن قمة الجزائر نجحت في منح إفريقيا مقاعد في هيئة دولية طاقوية كبيرة، وهو ما يترجم بصدق سياسة الجزائر الرامية للدفاع عن مصالح إفريقيا في كل الهيئات والمؤسسات العالمية السياسية والأمنية والاقتصادية. ونوه التجمع باتفاق الجزائر وتونس وليبيا على عقد لقاء مغاربي ثلاثي، كل ثلاثة أشهر، وهو ما نعتبره خطوة مهمة في إطار تعزيز الروابط بين الدول الثلاث عبر تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الإقتصادية والأمنية التي تواجهها، بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب، مطالبا بتوسيع هذا المسعى.