أبرز كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، من مدينة أوازا (تركمنستان)، الجهود التي تبذلها الجزائر في فضاءات انتمائها لدعم الدول الإفريقية غير الساحلية في مسارها التنموي، وذلك خلال مشاركته في أشغال المؤتمر الثالث للأمم المتحدة المعني بالبلدان النامية غير الساحلية. وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، صدر اليوم الأربعاء، أن السيد شايب ألقى كلمة خلال الجلسة العامة للمؤتمر المنعقد تحت شعار "دفع عجلة التقدم من خلال الشراكات"، أكد فيها أن الجزائر، بصفتها "دولة عبور" وفق المفهوم الأممي، تبذل جهودًا ملموسة لدعم هذه الدول، من خلال انخراطها في مشاريع إفريقية استراتيجية، مثل الطريق العابر للصحراء، وأنبوب الغاز العابر للصحراء، وكذا مشروع الوصلة المحورية للألياف البصرية العابرة للصحراء. وفي كلمته، تطرق كاتب الدولة إلى التحديات التي تواجهها الدول النامية غير الساحلية، لا سيما نقص الاستثمار في البنية التحتية، وضعف النقل التكنولوجي، وقلة الموارد المالية الدولية، إضافة إلى تأثيرات التغير المناخي. وأكد أن تفعيل مخرجات هذا المؤتمر، إلى جانب مخرجات قمة الأممالمتحدة الرابعة لتمويل التنمية المنعقدة مؤخرًا في إشبيلية، من شأنه أن يساهم في رفع تلك التحديات. كما شدد السيد شايب على ضرورة مواصلة إصلاح الهيكل المالي الدولي، وتعزيز الحوكمة الاقتصادية العالمية بجعلها أكثر شمولًا وتمثيلًا وإنصافًا وفعالية، بما يخدم المصالح التنموية للدول غير الساحلية.