أفاد الأمين العام للتحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني ونائب المجلس الشعبي الوطني عن حزب جبهة التحرير الوطني سيد أحمد تيمامري، أن المنظمات الطلابية اتفقت على اقتطاع مبلغ 100 دينار جزائري من المنحة الجامعية لدعم ضحايا العدوان الصهيوني على سكان غزة. وأكد تيمامري في ندوة صحفية، عقدها أمس بالمقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني أن جميع المنظمات الطلابية أرادت أن يكون تضامنها مع غزة عمليا، لذا طالبت من وزارة التعليم العالي في اجتماعها المنعقد مؤخرا مع المسؤول الاول للقطاع باقتطاع قيمة مالية من المنحة الجامعية تقدر ب100 دينار جزائري مضيفا أنها طالبت باقتطاعها مباشرة من الخزينة. وبلغة الأرقام، حصر رئيس التحالف من اجل التجديد الطلابي الوطني مساعدة الطلبة الجزائريين لضحايا العدوان الهمجي على قطاع غزة في حدود ال10 ملايير سنتيم، على اعتبار أن مجموع المستفدين من المنحة الجامعية يقدر بأكثر من مليون طالب، وهي مساعدة اعتبرها ذات المتحدث رمزية الغرض منها توريث القضية الفلسطينية للأجيال القادمة. وأضاف ذات المسؤول، أن منظمته الطلابية دخلت في تنسيق مع الديوان الوطني للخدمات الجامعية للتبرع بوجبة يوم لفائدة سكان غزة في إطار الدعم الطلابي الموجه لضحايا العدوان الصهيوني، مشيرا إلى أن هذه المساعدة ستقدم في شكل هبة عينية ستتضمن مواد غذائية. واعتبر تيمامري مناصرة الشعب الفلسطيني بشكل خاص والمسلمين بشكل عام فرض عين، فإسرائيل كما قال تهدف من وراء استمرار عدوانها على قطاع غزة كسر الرابطة الدينية والعاطفية الموجودة بين العرب وفلسطين وعليه ينبغي مواصلة الغضب والتظاهر تنديدا بأعمالها الإجرامية وتأكيدا لمواقف الدعم للقضية الفلسطينية والمقاومة الباسلة. وأكد رئيس التحالف من اجل التجديد الطلابي الوطني في هذا الصدد استمرار الطلبة في المسيرات والمظاهرات والتظاهرات لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في محنته، مشيرا إلى أن منظمته تنسق في هذا المجال مع كل التنظيمات الطلابية على غرار الاتحاد الطلابي الحر لإسماع موقف الطلبة الذي لا يختلف عن الموقف الرسمي للدولة الجزائرية وهو الموقف الذي وصفه بالمشرف رغم انتقاده من بعض الأطراف. من جهة أخرى وفي حديثه عن الانتخابات الرئاسية المقررة الربيع المقبل، طالب تيمامري بإشراك المنظمات الطلابية في لجان مساندة ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة والمكونة من أحزاب التحالف والمنظمات الوطنية الثمانية. وقال »أعتقد أنه يجب إقحام المنظمات الطلابية في التنسيق حتى ولو لم ترق بعد إلى تنسيق جهودها لكن ينبغي دعوة المنظمات الطلابية لتنسيق جهودها مع التحالف الرئاسي من أجل تحديد أهداف مسبقة للحملة الانتخابية على أن تكون تلك الأهداف مما لم يتم تحقيقه في السابق«. وكشف تيمامري في هذا الصدد عن عزم منظمته المبادرة بإعلان تنسيق مع المنظمات الطلابية في غضون الأسبوع المقبل، على أن تنظم يوم 29 جانفي الجاري تجمعا ضخما بالدار البيضاء بالعاصمة يضم 4 ألاف شاب تؤكد من خلاله مساندتها لترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة مضيفا بعد إعلان رئيس الجمهورية ترشحه رسميا لخوض غمار الرئاسيات والتي تشير المعطيات الأولية انه سيكون في 5 فيفري المقبل، سينظم التحالف الطلابي تجمعا أخرا للطالبات في الأسبوع الذي يلي إعلان ترشح بوتفليقة يضم 2000 طالبة. أما عن برنامج التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني في الحملة الانتخابية، فأبرز ذات المسؤول عزم حركته، على تنظيم أربعة تجمعات ضخمة بمشاركة التنظيمات الطلابية الأخرى في حالة قبولها الفكرة، مضيفا أن التحالف الطلابي سيعمل على جمع ما بين 150 ألف إلى 200 ألف إمضاء لصالح رئيس الجمهورية. ------------------------------------------------------------------------