عبّر وزير الموارد المائية حسين نسيب، من بومرداس، عن تفاؤله الكبير بمستقبل الولاية في مجال الري والمياه الصالحة للشرب، بالنظر إلى حجم الاستثمارات الكبيرة التي خصصتها الدولة لتجسيد مشاريع طموحة لفائدة السكان، أهمها مشروع ربط المنطقة الجنوبية الشرقية بمياه الشرب بقيمة 240 مليار سنتيم، لتموين 5 بلديات و150 قرية، واستدراك وضعية بلديات المنطقة الغربية من خلال وضع في الخدمة محطات ضخ لضمان التموين 24 ساعة على 24 ساعة. أكد حسين نسيب بالمناسبة، أن ولاية بومرداس تدعمت بعدة مشاريع قطاعية لسد العجز المسجل في مجال التموين بمياه الشرب، أبرزها محطة التحلية لرأس جنات بطاقة معاجلة يومية تصل إلى 100 متر مكعب، إضافة إلى مشاريع ربط مناطق الولاية بنظام سد تاقصبت واستغلال كافة الاحتياطات الجوفية التي قدرها بأكثر من 250 ألف متر مكعب، للمساهمة في توسيع شبكة الربط ونسبة التوزيع، معتبرا أن 23 بلدية حاليا يتم تموينها بصفة يومية، منها 19 بلدية بمعدل 24/24 ساعة، على أن تصل النسبة إلى 75 من المائة الصائفة القادمة، و25 من المائة توزيع يومي يتراوح ما بين 12 إلى 15 ساعة. وفي مجال السقي الفلاحي، أعلن وزير الموارد المائية عن مشروع طموح لتوسيع المساحات المسقية بولاية بومرداس، بواسطة محطات التطهير وهذا باستحداث 20 ألف هكتار، خاصة وأن النسبة الحالية لا تتجاوز نسبة 22 من المائة، في انتظار دخول محطة التطهير لبودواو، حيث من المنظر أن تصل النسبة إلى 45 من المائة وفق قوله. وهنا أعلن الوزير عن برنامج وطني لإنجاز 200 محطة تطهير بقدرة تصل إلى 1.2 مليار متر مكعب سنويا، مع التأكيد أيضا على إطلاق مشاريع لتجديد قنوات المياه في حوالي 40 مدينة حتى آفاق 2020، منها 17 مدينة انطلقت فيها العملية، من أجل وضع حدّ لضياع المياه والاقتصاد في هذه المادة الحيوية. ولدى حديثه على ملف شبكة التطهير بولاية بومرداس، أكد الوزير عن مشروع للقضاء على 20 ألف حفرة صحية، منها 10 آلاف قد تم معالجتها، في حين تبقى البقية مبرمجة في المخطط القادم حتى سنة 2018، وهذا يدخل في إطار الاستراتيجية البيئية التي سطرتها الدولة للحفاظ على المحيط السليم والوصول إلى نسبة صفر من المائة تلوث لمياه البحر الناجمة عن تسربات المياه المستعملة.
