أكد عبد المالك دانون المدير العام للمستشفى الجامعي « خليل عمران» لولاية بجاية، ل'الشعب'، أن تتويج المستشفى الجامعي ببجاية بالجائزة العالمية الأولى للنوعية، في الطبعة ال29 للاتفاقية العالمية للنوعية، جاء نتيجة عمل دؤوب يتقاسمه الفريق الطبي وشبه الطبي وإدارة المستشفى، حيث كان الكل يعمل في نفس الاتجاه متحدين كل الصعوبات والعراقيل. وأضاف ذات المسؤول، أن فريقه الطبي مجنّد، وواع بضرورة العمل الجاد لتغطية الخدمات الصحية بالمستشفى الجامعي، وقد زادهم عزما الاعتراف بمجهوداتهم على الصعيد العالمي، والحصول على جائزة أحسن مسير من حيث نوعية الخدمات الصحية وجودتها. أما حول نشاطه الذي تمحور حول تحسين الخدمات الصحية بالمستشفى، فقال دانون: «أنّ ما قام به عبارة عن تغيير جذري لتقديم الخدمات الصحية، وهو ما لفت انتباه أقراننا في المهنة كمدير مستشفى سانت إتيان ومستشفى باريس، وحتى إخواننا في تونس الشقيقة». في السياق نفسه لمح دانون إلى قدرة المستشفى على تغطية الخدمات الصحية، بشكل أفضل وأحسن بالمقارنة مع السنوات الماضية، حيث انتقل عدد الأقسام من 15 إلى 23 قسم، كما تم تدعيم قسم الإنعاش وتم خلق قسم أمراض القلب، خاصة وأن50 %من الحالات المسعفة تعاني مشاكل القلب، وهذا المجال في إطار التحضير لمشروع الجراحة القلبية للمستشفى الجامعي لبجاية. كما أشار مدير المستشفى إلى أن مراكز تكوين أخصائيين في طب الأطفال والجراحة والأعصاب، قد فتحت أبوابها في مدينة بجاية، إضافة إلى أن مركز الأشعة قد شرع في العمل منذ أشهر، ويعد المستشفى مرضاه بالأخذ بأيديهم وتقديم خدمات جدّ متطوّرة، بفضل مختلف الأجهزة الطبية الحديثة وفي جميع المجالات الصحية. كما لم يفوت محدثنا فرصة تقديم تحية خالصة إلى الكفاءات العالية، التي أبت إلاّ أن تمدّ يد العون لزملائها في المهنة، ومتابعة الحالة الصحية لمواطني الولاية. أما من بين الصعوبات التي يصادفها القائمون على القطاع، حسب دانون، فهي كثرة عدد المرضى القادمين للتداوي والعلاج بالمستشفى الجامعي ببجاية، حيث يأتون من كل الولايات المجاورة كالبويرة وبرج بوعريريج، وحتى من ولاية سطيف وعنابة، ظنا منهم أن الحلّ الأنسب اختيار مستشفى يحتوي على قاعدة صحيحة وشاملة في تقديم الخدمات الصحية وبشكل جيد، لكننا نتعامل مع هذه المواقف بعقلانية وننظر إلى المرضى نظرة واحدة، ونحاول امتصاص احتياجاتهم وتلبيتها في إطار المعقول. كما تحاول إدارتنا اليوم وضع رزنامة المواعيد وتحديدها، حسب مهام كُل قسم وذلك لتسهيل الخدمات الصحية، وجعلها في متناول المريض بشكل أسهل وأكثر فعالية، ولكن بالتعاون مع المرافق الصحية بالولايات المجاورة، علما أن المستشفى يحتوي على أقل من 500 سرير، مما يجعلنا نطرح المرضى الوافدين من ولايات أخرى على إدارة الصحة بالولاية، لدراسة الموضوع والعمل على توفير الموارد البشرية اللازمة في القطاع الصحي، لاسيما الإسعافات الأولية. ومن بين الحلول المقترحة من أجل تخفيف الضغوطات على المستشفى الجامعي، يقترح السيد دانون خلق وحدات صحية تابعة للمستشفى الجامعي، والتي ستعمل على تغطية الخدمات الصحية، وتحسين نوعية الأداء بالنسبة للفرق الطبية. وفيما يتعلق بمشروع المستشفى الجامعي خليل عمران يقول محدثنا، أنه في الطريق السليم، خاصة وأنّ فكرة توسيعه وتحسين ظروف العمل فيه وتطوير أداءه وتزويده بمختلف الوسائل العلمية الحديثة، فكرة تدعمّها وتعزّزها كل السلطات المحلية المعنية. وفي الختام قال مدير المستشفى، إنه لضمان نجاح عملية تقديم الخدمات الصحية، يجب إعداد مخطط صحي واحترام فروع العلاج، من أجل تحرير المستشفى من العدد الهائل من المرضى، حتى يتسنى للإطارات أداء مهمتهم النبيلة في أحسن الظروف.