تعتبر «تعاونية الإشراق للمسرح والفنون» جمعية ثقافية، ذات بعد اجتماعي أسسها شباب مولع بالفن الرابع وبالعمل التطوعي الإنساني في السابع من سبتمبر 2014، ببلدية بني وسين بوقاعة بسطيف، بهدف ترك بصمتهم في مجال المسرح، عبر إنتاج وتقديم مسرحيات هادفة تتطرق إلى كل المواضيع الاجتماعية التي تهم من قريب أو بعيد المجتمع الجزائري. ومن أهداف الجمعية، يقول رئيسها عنتر غريب، إلى جانب الإنتاج المسرحي إقامة المعارض الفنية داخل وخارج الوطن -إنتاج الأفلام الوثائقية والثثقيفية القصيرة، المشاركة في المسابقات و المهرجانات ، إلى جانب إحياء المناسبات الوطنية والدينية والأيام العالمية المتعددة، ناهيك عن تنظيم دورات في الشعر ورشات تكوينية للشباب الهاوي والمحترف. وبالرغم يضيف رئيسها من أن الجمعية حديثة النشأة، إلا أنها استطاعت لحد اليوم، أن تقوم بمجموعة هائلة من النشاطات ترجمت إرادة المنخرطين بها من شبان وشابات وفنانين ومبدعين، أذكر من بينها مسرحية الأمانة من إخراج رائد غريب ومسرحية الحذاء الأحمر، إلى جانب تنظيمها لتظاهرة الأريج الثقافية، التي ستعرف طبعتها الثالثة خلال شهر رمضان المقبل، بمشاركة العدد من الجمعيات الثقافية المحلية والوطنية». وتقوم الطبعة الثالثة لمهرجان الأريج، يقول غريب، على برمجة مجموعة كبيرة من المسرحيات، التي تشارك بها الجمعيات والتعاونيات في مسابقة الأريج، كما تنظم على هامش العروض معارض ثقافية وسهرات فلكلورية، وجلسات شعرية. وتسعى اليوم الجمعية جاهدة لإيجاد التشجيع و التمويل اللازم والرعاية لهذه التظاهرة الثقافية من قبل السلطات المحلية وكذا الخواص. إلى جانب نزعتها الثقافية تهتم الجمعية بالمجال الاجتماعي والتوعوي، إذ يقوم أعضاؤها دوريا وفي المناسبات الوطنية والدينية بزيارة المرضى في المستشفيات والمقيمين في دور الشيخوخة ومراكز الطفولة المسعفة. نحن الآن، يضيف عنتر غريب « بصدد إنتاج مسرحية جديدة سنطل بها على جمهورنا التي تحمل عنوان ثامن أيام الأسبوع، نريد من خلالها المشاركة في العديد من المهرجانات المحلية والوطنية، على أمل افتكاك جوائز و تكريمات أخرى على غرار تلك التي تحصلنا عليها إثر تقديمنا لعرض الأمانة» . وعن أهم العراقيل التي تواجه حاليا الجمعية في الميدان يقول محدثنا أنها تتمثل في عدم وجود مقر خاص بها، إلى جانب نقص التمويل، غير أنها يقول رئيسها تحظى حاليا بتشجيع كبير من قبل رئيس بلدية بني وسين.