الوقاية خير من العلاج

أكد المشاركون في المنتدى الثالث للأمراض القلبية، الذي نظمته جمعية ملتقى الأمراض القلبية ببجاية، بالقطب الجامعي تارقة أوزمور، أن مرض القلب التاجي هو عبارة عن مرض يحدث في شرايين القلب التاجية، وذلك بسبب تراكم ترسبات الدهون على جدران الأوعية الدموية للقلب، والتي تؤدي إلى تصلب الشرايين مما يحدث انسدادا تاما فيها ولا يسمح بوصول الدم إلى عضلة القلب.
وبحسب الدكتور بوعيشي مختص في أمراض القلب في مداخلته، فإن أمراض القلب تبدأ بسبب بعض العوامل، التي يمكن أن تؤثر على تلف الطبقات الداخلية من الشرايين التاجية، على غرار وجود نسبة كبيرة من الدهون والكولسترول في الدم، التدخين، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى السكر في الدم نتيجة وجود مقاومة الأنسولين أو مرض السكري، والتهابات الأوعية الدموية، مضيفا أنه يمكن أن تبدأ التسربات الدهنية في الترسب على جدران الأوعية الدموية للقلب، مما يحدث ضيق وانسداد في شرايين القلب والتي تمنع الدم الحامل للأكسجين من المرور إلى عضلة القلب،وهو ما يتطلب التشخيص، حيث يقوم طبيب القلب بتشخيص المرض، بناء على الحالة الصحية والتاريخ المرضي للعائلة، ووجود بعض عوامل الخطر لمرض القلب، وهناك بعض التشخيصات التي يمكن أن تفيد في فحص أمراض القلب، كاختبار المجهود، أشعة الموجات الصوتية للقلب، اختبارات الدم، والفحص باستخدام الرنين المغناطيسي للقلب.ويمكن أن يشمل علاج أمراض القلب بعض التغيرات على غرار استخدام بعض الأدوية التي ستهدف علاج أمراض الشرايين التاجية، لتخفيف الأعراض وخفض معدل انسداد الشرايين ومخاطر تصلبها، وهذا التغيير الوقائي يتضمن تناول الغذاء الصحي، خفض وزن الجسم، الامتناع عن التدخين، والسيطرة على القلق، فضلا ممارسة الرياضة بشكل كاف مع تجنب الخمور.أما فيما يخص الجراحة فتتمثل في تقنية القسطرة، والتي شرع في ممارستها خلال سنوات الثمانينيات في العالم، وفي سنوات التسعينيات بلادنا، وهي التقنية التي ساعدت في علاج العديد من المصابين بأمراض القلب والشرايين، من خلال إصلاح الاختلالات المرتبطة بالأوعية، الشرايين وجهاز القلب، دون استعمال الجراحة التي تستدعي مكوث المريض بالمستشفى.