تتجه الانظار اليوم الى ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة الذي سيحتضن نهائي الكاس الممتازة بين حامل لقب البطولة وفاق سطيف والمتوج بكاس الجمهورية شباب بلوزداد حيث يسعى كل طرف لاضافة لقب جديد الى سجله الحافل بالتتويجات. يتطلع فريقا وفاق سطيف وشباب بلوزداد للظفر بلقب الكأس الممتازة. ورغم الطابع الرمزي لهذا اللقب، إلا أنه أصبح يحظى بأهمية كبيرة لدى الأندية، بالنظر إلى العائد المالي الذي سيستفيد منه المتوج. كما ان الفريق الذي سيفوز سيحظى بدفع معنوي قوي خلال المباريات المقبلة. يسعى وفاق سطيف للثأر من شباب بلوزداد الذي حرمه الموسم الماضي من التتويج بالثنائية، بعد أن فاز عليه في نهائي كأس الجمهورية بهدف سيدعلي يحي شريف وهو ما جعل أشبال ماضوي يكتفون بلقب البطولة. يتواجد الوفاق في حالة معنوية جيدة مقارنة بشباب بلوزداد في ظل نتائج الفريق المميزة والتي كان اخرها العودة بالنقاط الثلاث من وهران امام المولودية المحلية وهو ما سمح له بالظفر بمقعد الوصافة خلف المتصدر شباب قسنطينة. وستكون صفوف الفريق مكتملة تحسبا لمواجهة شباب بلوزداد حيث يتواجد كل اللاعبين في وضعية جيدة من الناحية البدنية والفنية وحتى النفسية بعد الفوز المحقق في وهران والذي رفع كثيرا من معنويات اللاعبين وجعل الجهاز الفني يحضر لمواجهة الشباب في ظروف ممتازة. تعد مواجهة وفاق سطيف وشباب بلوزداد اول مباراة يحضرها الجهاز الفني الجديد للمنتخب بقيادة رابح ماجر حيث ستكون الفرصة مواتية امام بعض اللاعبين من اجل لفت أنظار الجهاز الفني ل « الخضر « تحسبا للمواعيد المستقبلية. و يراهن ماضوي كثيرا على هجومه بقيادة ابن مدينة مغنية حدوش زكريا الذي تالق خلال الفترة الاخيرة لكن الانظار ستكون اكثر نحو المدافع القوي بدران الذي تالق في وهران وسيكون امام فرصة اثبات وجوده تحت اعين الجهاز الفني الجديد للخضر والذي سيكون حاضرا بملعب حملاوي لمتابعة المباراة. و نفس الامر بيتعلق بشباب بلوزداد الذي يضم بعض اللاعبين المرشحين لتدعيم المنتخب على غرار الحارس صالحي والمدافعان نعماني وبوشار اضافة الى دراوي وحامية. من جهته يتطلع شباب بلوزداد للفوز بنهائي الكاس الممتازة حيث يسعى اللاعبون لاستغلال هذا الموعد من اجل تضميد جراح الفريق الذي عانى من المشاكل الكثيرة خلال الفترة الماضية وهو ما جعل النتائج تتراجع بدليل فشل اشبال تودوروف في تحقيق الانتصار لخامس مباراة على التوالي. و يعاني الفريق من عدة غيابات مؤثرة ستشكل صداعا خاصة عندما يتعلق الامر بالثلاثي عريبي، تريكات وشبيرة الذين لعبوا كاساسيين خلال المواجهات الماضية وهو ما يجعل المدرب مطالبا بايجاد البدائل الناجعة. صراع تكتيكي بين ماضوي وتودوروف سيحتدم الصراع التكتيكي بين ماضوي وتدوروف، حيث يسعى كل مدرب لترجيح كفة فريقه وقيادته لتحقيق لقبه الأول هذا الموسم ومواصلة المسيرة الناجحة، خاصة أن التتويج سيكون له أثر نفسي كبير على الفريق الفائز. وأثبت ماضوي كفاءته في أكثر من مناسبة حيث أصبح يمتلك خبرة كبيرة ودراية بمستوى أندية الرابطة الأولى، كما أنه من المدربين الذين يتعلمون من أخطائهم، إذ من النادر ان يكرر نفس الخطإ أمام نفس الفريق. من جهته يمتلك تودوروف مشوارا حافلا بالإنجازات ويريد إنجازا جديدا مع شباب بلوزداد على حساب الوفاق، رغم صعوبة المأمورية في ظل الوضعية التي يتواجد فيها الفريق.
