عاد فريق شبيبة بجاية بنقطة التعادل من تنقله إلى الحراش، حين واجه الإتحاد المحلي في مباراة قوية كان الجميع متخوفا منها، لأن الهزيمة كانت ستهدم ما بناه الفريق من قبل، وجاءت هذه النقطة لتؤكد استفاقة الفريق البجاوي، وبهذه النتائج الإيجابية يكون المدرب جمال مناد قد نجح في رفع التحدي وقيادة الفريق إلى بر الأمان. في انتظار مواصلة المسيرة الإيجابية في الجولات القادمة، رغم أن الفريق البجاوي عاد من الحراش بنقطة واحدة تعتبر إيجابية مادام اللقاء خارج قواعدها، لكن هذه النتيجة لم تعجب أنصار الفريق، لأن الفوز كان في متناولهم بالنظر إلى مجريات اللقاء وسيطرتهم على جل فترات المقابلة، وقدموا عروضا كروية رائعة نالت إعجاب الجماهير، خاصة وأن لاعبي الفريق تنقلوا إلى الحراش من أجل ثلاث نقاط لمواصلة النتائج الإيجابية الأخيرة. الهجوم أهدر أهدافا محققة وما يؤكد أن البجاويين ضيعوا نقاط الفوز، هي السيطرة التي فرضوها على المنافس، وكذا الفرص العديدة التي أتيحت لهم لتسجيل الأهداف، لاسيما في الشوط الثاني الذي ضيع فيه زرداب وانجونغ، واستطاع أصحاب الزي الأحمر والأخضر تأدية مباراة كبيرة، جعلتهم يؤكدون استفاقتهم المحققة تحت لواء المدرب جمال مناد. الغيابات لم تثن من عزيمة اللاعبين رغم الغيابات الكثيرة التي عرفتها تشكيلة شبيبة بجاية، خلال مواجهة أول أمس أمام إتحاد الحراش، بعد الإصابات التي مست كلا من معيزة وخياري وغياب زافور، بسبب العقوبة إلا أن ذلك لم يثن من عزيمة اللعب انجونغ المسجل هدفين، ورفاقه الذين وقفوا الند للند في وجه نظرائهم من الحراش، وأدوا مباراة كبيرة خاصة أنه كان بوسعهم العودة غانمين بالنقاط الثلاث من المحمدية، لو عرفوا كيف يتحكمون في الدقائق الأخيرة من المباراة. خطة مناد كانت في المستوى الظاهر أن العمل الذي يقوم به الطاقم الفني بقيادة جمال مناد، بناء على طريقة مدروسة ومبنية على عاملين هم أساس النجاح، الإستقرار والإنضباط، وقد تجلى ذلك حتى في التشكيلة التي يعتمد عليها مناد من مباراة إلى أخرى، حيث أصبحت معروفة ومن المستبعد أن تعرف تغييرات إلا للضرورة كعقوبة على اللاعبين أو إصاباتهم، وما عدا ذلك فإن الطاقم الفني جدد ثقته في نفس اللاعبين الذين يصنعون أفراح المنطقة ككل، والخطة التي جلبت النتائج هي خطة ( 3 -5 -2 )، التي بقي مناد وفيا لها بل أن لاعبيه وجدوا راحتهم وتألقهم الكبير مع هذه الطريقة التي تركت وراءها عدة ضحايا. الهجوم أصبح النقطة الإيجابية ترتبط عودة الشبيبة إلى الواجهة وتحقيق نتائج إيجابية إلى فعالية الخط الأمامي، الذي عاد إلى تسجيل الأهداف في كل المباريات بعد موجة الإنتقادات التي تلقاها، حين عجز عن ترجمة الفرص الكثيرة السانحة أمام إتحاد عنابة، فقد تمكن الهجوم من هز شباك المنافسين في العديد من المناسبات، فلا تمر جولة إلا ويسجل حضوره، فقد تمكن من تسجيل هدفين أمام الوفاق السطايفي وثلاثة أهداف أمام إتحاد العاصمة، وأربعة أهداف مع القبائل وثلاثة أهدف مع الحراش. نقاط السعيدة أصبحت ضرورية وأمام هذه الوضعية وبعد اجتياز عقبة الحراش بسلام بتحقيق التعادل الإيجابي، فإن الفوز على مولودية سعيدة بملعب هذا الاخير أضحى أمرا محتوما على أبناء "الحمراء"، للبقاء في السباق والحفاظ على الروح المعنوية العالية، لا سيما أن عناصر سعيدة عادة ما يصعّبون الأمور على البجاويين، الذين تكبدوا خلال الموسم قبل الفارط هزيمة قاسية بعقر دارهم أمام أبناء "السعيدة"، وهي الخسارة التي أدخلت الفريق في دوامة حقيقية، وبالتالي فما على بجاية سوى تفادي تكرار ذلك السيناريو والمواصلة على نهج تحقيق النتائج الإيجابية، رغم أن المنافس يبدو في حال جيدة. الشبيبة لن تتراجع توجد شبيبة بجاية هذه الأيام في أفضل أحوالها، عقب النتائج الإيجابية المحققة في المدة الأخيرة، معطيات زادت من ثقل المسؤولية على الأطراف الفاعلة داخل الفريق، من أجل مواصلة التألق والتأكيد أكثر في المواجهات القادمة، بالنظر إلى الإستماتة التي أظهرها زملاء مفتاح، وتراهن الهيئة المسيرة كثيرا على إنجاح ملف التموين من خلال دخولها في مفاوضات معمقة مع عدد من الشركات العمومية والخاصة، لإقناعها بتمويل الشبيبة البجاوية، خاصة وأن إدارة طياب تبدو في موقع قوة لإنجاح الكثير من الصفقات، ما دام أن الشرط الأساسي للمولين هو مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية وهو الشرط المتوفر. التحضير لمباراة سعيدة يبدأ اليوم طوى مدرب شبيبة بجاية جمال مناد، صفحة مباراة الحراش نهائيا، وشرع في تحضير المباراة المقبلة أمام مولودية سعيدة التي تلعب حسب ما علمنا الجمعة القادم، والتي يريد خلالها تحقيق نتيجة إيجابية لمواصلة سلسلة النتائج الجيدة التي يحققها في اللقاءات الأخيرة، ويبقى كل تفكيره منصبا الآن حول طريقة تحضير هذه المواجهة الهامة التي ينبغي أن يكون اللاعبون فيها على أتم الإستعداد من أجل الفوز في اللقاء، وهو الأمر الذي يراه مناد في متناول فريقه الذي أثبت لحد الآن أن لا شيء يخيفه وأن بإمكانه تحقيق نتائج جيدة أخرى إذا توفرت الإرادة، كما كان الحال أمام النصرية والبرج، ويرى مناد أن لا شيء يخلف العمل إذا أراد الفريق تحقيق نتائج إيجابية. اللاعبون الدوليون باقون في العاصمة لن يعود اللاعبون الدوليون سيدريك، مفتاح، زرداب، قاسمي، ميباركو وأوراس مع التشكيلة، لأنهم باقون في الجزائر العاصمة لأجل المشاركة في تربص المنتخبين المحليين والأولمبي المقررين بين 6 و 9 من الشهر الجاري، وهذا في غياب المدافع معيزة بسبب الإصابة وسيلتحق لوحده لأجل العلاج. الاستئناف بدون سيدريك، مفتاح، معيزة، زرداب، قاسمي، مباركو وأوراس وستكون عودة التشكيلة البجاوية إلى جو التدريبات دون السباعي سدريك، مفتاح، معيزة، زرداب وقاسمي، مباركو وأوراس، حيث الخماسي الأول بسبب التحاقهم بالمنتخب المحلي الذي دخل بداية من أول أمس السبت، في تربص تحضيري يدوم إلى غاية 9 من هذا الشهر، تتخلله مباراة ودية وستعود ذات العناصر الستة أيام قبل اللقاء المرتقب 15 الجمعة القادم أمام مولودية سعيدة. معيزة سيحرم من تربص المنتخب المحلي وسيكتفي بالعلاج وستحرم الإصابة اللاعب معيزة، من المشاركة في التربص التحضيري الذي سيجريه المنتخب المحلي ما بين 6 و 9 نوفمبر بالجزائر العاصمة، ورغم ذلك سيكون حاضرا مع التشكيلة لأجل العلاج، مثلما أكده المعني بالأمر في سياق حديثنا معه عشية أمس حول هذا الموضوع، "الإصابة لم تأت في وقتها، لأنها حرمتني من المشاركة مع فريق الشبيبة في لقاء الحراش، وكذا تربص المنتخب المحلي الذي سأحضره بطبيعة الحال لأجل العلاج". الاستئناف سيكون بحصتين وسيكون الاستئشاف بحصتين تدريبيتين، حيث ستجرى الأولى في الساعة العاشرة صباحا، على أن تبرمج الثانية في الفترة المسائية، وينتظر أن يعتمد المدرب مناد على البرنامج نفسه غدا الثلاثاء لإعادة شحن بطاريات لاعبية، كما يرغب في برمجة مباراة ودية أمام أحد الفرق المحلية غدا الثلاثاء، بعد بغرض إبقاء التشكيلة في الجو المنافسة ومنح فرصة اللعب للعناصر الإحتياطية. زافوريستنفذ ويعود أمام سعيدة بغيابه عن مباراة الجولة الماضية أمام إتحاد الحراش، يكون القائد زافور قد استنفد عقوبته الآلية، وعليه بإمكانه المشاركة في لقاء الجمعة القادم الذي سيجمع فريقه بمولودية سعيدة. مباراة سعيدة تلعب يوم الجمعة في الساعة الثالثة أحدثت الرابطة الوطنية تغييرا في توقيت مباراة الجولة الثامنة بين شبيبة بجاية ومولودية سعيدة، حيث برمجتها على الثالثة من ظهيرة الجمعة القادم، بدلا من الساعة السادسة مثلما جاء من قبل عند إعلانها عن برنامج لقاءات شهر نوفمبر، ويجهل لحد كتابة هذه الأسطر الأسباب التي جعلت هيئة مشرارة لا تبرمج اللقاء على الساعة السادسة، خاصة أن الفريق البجاوي متعود منذ بداية الموسم باستثناء "الداربي القبائلي" الذي لعب في الظهيرة. استقرار النتائج هدف مناد ويبقى هدف المدرب مناد من مخطط العمل الذي أعده لتطبيقه مع أشباله بداية من حصة الاستئناف لأمسية اليوم، البحث عن الصيغ المثلى التي يمكن من خلالها إيجاد تلك التشكيلة التي تجعل الفريق البجاوي أحد الأندية الكبيرة على المستوى الوطني، والتي يمكن أن تشرف الكرة الجزائرية، خاصة وأن الأداء الجماعي للفريق هو الأحسن على الإطلاق مقارنة بفرق القسم الأول، لكن يجب أن يصطحبه الإستقرار في النتائج الإيجابية بتحقيق الإنتصارات المتتالية. تحركات لإحياء لجنة الأنصار كشف بعض أنصار الشبيبة، من خلال الحديث الذي جمعنا معهم، عن تحركات يقومون بها هذه الأيام لإحياء لجنة الأنصار التي كانت تقوم في المواسم الماضية بدور إيجابي قبل أن يغيب نشاطها منذ الموسم الماضي، وحسبهم فإن إحياء ذات اللجنة أصبح ضرورة حتمية حتى تتكفل بتنظيم عشاق الفريق وتتكفل بمختلف تنقلاتهم إلى خارج القواعد، مثلما كان عليه الحال في وقت سابق وتعمل هذه المجموعة على هيكلة أنصار الفريق حتى على مستوى قرى وبلديات الولاية. منح اللقاءات كلفت الخزينة 400 مليون سنتيم علمت "الشباك" من مصادرها الخاصة، أن مجلس إدارة شبيبة بجاية صرف منحة الفوز المسجل في الجولة الرابعة أمام إتحاد العاصمة، حيث تم ضخ في رصيد كل لاعب شارك في المواجهة ستة ملايين سنتيم مقابل نصف المبلغ بالنسبة لبقية العناصر، ومساعدي المدرب مناد وبهذا يكون ذات المجلس قد سدد لحد الآن منح الإنتصارات الثلاثة أمام الشلف، سطيف وإتحاد العاصمة، وهي المنح التي كلفت 240 مليون سنتيم وينتظر أن ترتفع تكلفة منح اللقاءات، لتصل إلى أزيد من 400 مليون سنتيم بعدما يتم تسديد علاوة الفوز المسجل في "الداربي القبائلي"، والمقدر حسب مصادرنا الخاصة ب 10 ملايين سنتيم، وحسب نفس المصدر فإن هذه المنحة ستوزع اليوم أو غدا أي قبل اللقاء القادم، الإشارة إلى أن سلّم العلاوات الذي ضبطه أعضاء مجلس الإدارة قبل بداية الموسم، حدد منحة الفوز في ملعب الوحدة المغاربية لأربعة ملايين، في حال العودة بنقاط الفوز من خارج القواعد ونصف المبلغ عند اكتفاء الفريق بالتعادل، وهو السلّم نفسه الذي اعتمدته الإدارة البجاوية في بطولة المويم الفارط.