وسط ترقب الدوري السعودي.. ميلان يضع بن ناصر على لائحة البيع    حنكة دبلوماسية..دور حكيم ثابت وقناعة راسخة للجزائر    أكنّ للجزائر وتاريخها العريق تقديرا خاصا..وكل الاحترام لجاليتها    مهرجان عنابة..عودة الفن السابع إلى مدينة الأدب والفنون    إبراز البعد الفني والتاريخي والوطني للشيخ عبد الكريم دالي    التراث الثقافي الجزائري واجهة الأمة ومستقبلها    مطالبات بتحقيقات مستقلّة في المقابر الجماعية بغزّة    تقرير دولي أسود ضد الاحتلال المغربي للصّحراء الغربية    استقالة متحدّثة باسم الخارجية الأمريكية من منصبها    تكوين 50 أستاذا وطالب دكتوراه في التّعليم المُتكامل    ثقافة مجتمعية أساسها احترام متبادل وتنافسية شريفة    العاصمة.. ديناميكية كبيرة في ترقية الفضاءات الرياضية    حريصون على تعزيز فرص الشباب وإبراز مواهبهم    وكالة الأمن الصحي..ثمرة اهتمام الرّئيس بصحّة المواطن    تحضيرات مُكثفة لإنجاح موسم الحصاد..عام خير    تسهيلات بالجملة للمستثمرين في النسيج والملابس الجاهزة    المسيلة..تسهيلات ومرافقة تامّة للفلاّحين    استفادة جميع ولايات الوطن من هياكل صحية جديدة    قال بفضل أدائها في مجال الإبداع وإنشاء المؤسسات،كمال بداري: جامعة بجاية أنشأت 200 مشروع اقتصادي وحققت 20 براءة اختراع    الشباب يبلغ نهائي الكأس    بونجاح يتوّج وبراهيمي وبن يطو يتألقان    خلافان يؤخّران إعلان انتقال مبابي    بعد إتمام إنجاز المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية: سيساهم في تعزيز السيادة الرقمية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي    سوناطراك تتعاون مع أوكيو    الأقصى في مرمى التدنيس    حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي    غزّة ستعلّم جيلا جديدا    جراء الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34 ألفا و356 شهيدا    الأمير عبد القادر موضوع ملتقى وطني    باحثون يؤكدون ضرورة الإسراع في تسجيل التراث اللامادي الجزائري    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    بن طالب: تيسمسيلت أصبحت ولاية نموذجية    هذا آخر أجل لاستصدار تأشيرات الحج    المدرب أرني سلوت مرشح بقوّة لخلافة كلوب    جامعة "عباس لغرور" بخنشلة: ملتقى وطني للمخطوطات في طبعته "الثالثة"    "العميد" يواجه بارادو وعينه على الاقتراب من اللّقب    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    أمن دائرة عين الطويلة توقيف شخص متورط القذف عبر الفايسبوك    سيدي بلعباس : المصلحة الولائية للأمن العمومي إحصاء 1515 مخالفة مرورية خلال مارس    أحزاب نفتقدها حتى خارج السرب..!؟    مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف: المرحلة الأولى للإنتاج ستبدأ خلال 2026    بطولة العالم للكامبو: الجزائر تحرز أربع ميداليات منها ذهبيتان في اليوم الأول    حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    هلاك 44 شخصا وإصابة 197 آخرين بجروح    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    الجزائر العاصمة.. انفجار للغاز بمسكن بحي المالحة يخلف 22 جريحا    من 15 ماي إلى 31 ديسمبر المقبل : الإعلان عن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب    المهرجان الوطني "سيرتا شو" تكريما للفنان عنتر هلال    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    السيد بوغالي يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رغم كل المنغصات.. الجزائر عاصمة للثقافة العربية
نشر في الشروق اليومي يوم 09 - 01 - 2007

الجزائر عاصمة للثقافة العربية ولعام كامل.. ما أحلاها وأجملها فكرة! لكن "الفكرة الحلوة" للأسف الشديد لاتكاد تخلو من منغصات.. ما يغري في الموضوع كله هو أن الجزائر ستحتضن الأشقاء العرب ضمن فضاءات ثقافية متنوعة، تحاول من خلالها تعريفهم بالثراء والتنوع الذي تزخر به الجزائر "الوطن القارة"، مثلما تستقبل الوفود العربية المشاركة لعرض خصوصيات كل بلد.. ورغم هذا أجدني مضطرا للعودة من أجل الحديث عن المنغصات.. المؤشرات التي بحوزتنا تجمع كلها على أن التحضيرات لهذا الحدث الكبير.. حدث العام 2007 بلا منازع، كانت محتشمة إن لم نقل مرتجلة في غالبها الأعم.. وسواء تحدث المشرفون على التظاهرة بلغة "كل شيء على مايرام"، أم لم يتحدثوا..
إلا أن ذلك لن يعفيهم من التقصير الذي حدث بخصوص التحضيرات.. ومع هذا كله لا نريد أن نتعجل في الحكم على تظاهرة عمرها عام كامل بالفشل ولما تولد بعد.. أما المنغصات التي أودّ أن أطلق عليها "منغصات خارجية" فتتعلق بالتجاذبات التي تتقاذف الوطن العربي من قبل القوى الخارجية: العراق تحت الاحتلال.. وفلسطين وطن أصبح العنف خبزه اليومي، والمحتل جزءا من الرقعة الجغرافية لمهد النبوات.. طبعا المسألة لا تنتهي عند هذا الحد، فهناك أوطان عربية أخرى توجد في دائرة الخطر.. ومع أن رقعة الألم أكبر من أن تضيق، والجراح أعمق من أن تندمل، إلا أن الجزائر عاصمة للثقافة العربية بزخمها المعرفي والثقافي تبقى فكرة مغرية.. والحديث الآن كما أسلفنا عن فشل التظاهرة أو نجاحها يبقى سابقا لأوانه‮.. وحين‮ تقتضي‮ الضرورة أن‮ نقول‮ كلمتنا‮ بصفتنا‮ إعلاميين‮ في‮ هذا‮ الحدث‮ الهام‮ سنقولها‮.. إلى‮ ذلك‮ الحين‮ يبقى‮ لكل‮ حدث‮ حديث‮..‬
ميلود‮ بن‮ عمار
سيبدأ يوم الخميس المقبل العرس الثقافي العربي في الجزائر من خلال "تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية" التي تأتي في سياق محاولة الجزائر الانخراط مجددا في الساحة العربية بعد انفراج الأزمة الأمنية التي مست البلاد ودفعت بها الى عزلة كبيرة عن عالم عربي لم يفعل‮ ما‮ كانت‮ تمليه‮ عليه‮ واجبات‮ الانتماء‮ والتاريخ‮ والروابط‮ لشد‮ أزر‮ الجزائر‮ خلال‮ الأزمة‮.‬ العرس الثقافي العربي الذي سيشرف على إشعال شمعته الرئيس بوتفليقة سيكون رهانا ثقافيا تخوضه الجزائر بدءا من يوم الخميس المقبل سيكرس التوجه الذي تشتغل عليه الجزائر والرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالاتجاه شرقا وتصحيح وتقوية وشائج الارتباط بالبعد العربي وإحداث مصالحة ثقافية تاريخية للجزائر مع امتدادها العربي، خاصة بعد ما أنهت الجزائر بنجاح مرحلة المأساة بالعودة التدريجية الى ساحة الفعل السياسي العربي من خلال احتضان مؤتمر القمة العربي في مارس 2006 والمشاركة في الفعاليات السياسية العربية، ثم النجاح في استدراج وجلب الاستثمارات العربية في سياق الرهان الاقتصادي للجزائر عربيا، حيث عملت الجزائر منذ اعتلاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على دفع رؤوس الأموال الخليجية والعربية الى الجزائر وهو الاهتمام الذي تجسد من خلال الدعوات الملحة للحكومة الجزائرية لرجال الأعمال العرب للانخراط‮ في‮ الفعل‮ الاقتصادي‮ في‮ الجزائر،‮ خاصة‮ من‮ خلال‮ المؤتمر‮ العاشر‮ لرجال‮ الأعمال‮ العرب‮ الذي‮ احتضنته‮ الجزائر‮ في‮ شهر‮ نوفمبر‮ الماضي‮.‬ "تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية" ستكون أيضا بمساحيق سياسية تسعى الجزائر لتكريس حضورها في ساحة الفعل العربي ودعم التواجد العربي اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، مقابل محاولات تغلغل اللوبي الفرنكوفوني في الساحة الثقافية الجزائرية والذي لن يروقه نجاح التظاهرة وتنظيمها في الجزائر، خاصة وأن هذا اللوبي مازال يسعى الى قطع دابر الروابط العربية بين الجزائر والدول العربية وتدفع بالزائر الى الضفة الأخرى في الغرب من خلال تشجيع العمل الثقافي بأبعاد وقيم فنية غربية على غرار الاختراق الفرنسي والأوروبي لقطاع السنيما في الجزائر والذي ولد عددا من الأفلام التي تشوه صورة الجزائر وتمسخ تاريخها وتمس قيمها أيضا، إضافة الى التكريمات والجوائز والإغراءات المالية التي تستدرج عددا من الكتاب والروائيين الجزائريين على غرار روايات ياسمينة خضرا وأنور عبد المالك وغيرهم، إضافة الى استغلال النجاح‮ النسبي‮ الذي‮ عرفته‮ سنة‮ الجزائر‮ في‮ فرنسا‮ سنة‮ 2004‮.‬ الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة الذي سيلقي خطابا أمام الضيوف العرب في حفل الافتتاح المتوقع له أن يكون كبيرا بالنظر الى حجم التظاهرة ومستوى ضيوف الجزائر، سيكون مضطرا الى تعليق اللائمة على الإخوة والمثقفين العرب على مقاطعة الجزائر. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد أعرب عن لومه وعتابه الشديد للمثقفين والعلماء والشعراء العرب والفعاليات الثقافية العربية في شهر مارس الماضي خلال ملتقى علمي نظمه المجلس الإسلامي الأعلى عن عدم التفاتتهم الى الجزائر خلال المرحلة العنيفة التي مرت بها ومقاطعتهم لها ، والوقوع في فخ المهاترات الاعلامية التي كانت تحوم حول الجزائر خلال تلك الفترة، وكانت زيارة ماجدة الرومي الى الجزائر سنوات 1996 و1997 و1999 والتي حفت باستقبال استثنائي الجرعة العربية الوحيدة التي شربتها الجزائر قبل أن تراجع الكويت خريطة تفاعلها مع الجزائر‮ عام‮ 2000‮ وتعلن‮ انفتاحا‮ ثقافيا‮ على‮ الجزائر‮ والتواصل‮ عبر‮ مجلة‮ العربي‮ واستقبال‮ عدد‮ من‮ البعثات‮ الثقافية‮ الجزائرية‮ في‮ الكويت‮ وتحذو‮ حذوها‮ مصر‮ ولبنان‮ وغيرها‮ من‮ الدول‮ العربية‮.
عثمان‮ لحياني: [email protected]
إستعدادات‮ مديريات‮ شرق‮ البلاد‮ نصف‮ مليار‮ لكل‮ ولاية‮ والكرة‮ في‮ مرمى‮ الولاة
لم تتلق إلى غاية صباح أمس مديريات شرق البلاد جدولة ولاياتهم في تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية، ولكن كل الولايات مستعدة من خلال تطبيقها للبرنامج ودفتر الشروط الذي اعتمدته وزارة الثقافة. وإذا كانت عنابة قد عرفت تاريخ دخولها في الإفتتاح فإن قسنطينة تجهزت لأسبوعها في انتظار تعيين الأسبوع الموعود، حيث قدمت منذ مدة برنامجها بالتنسيق مع السلطات المحلية ولقيت القبول من الوزارة، والبرنامج هو عبارة عن كوكتيل متنوع يعكس تراث المنطقة ويبرز أيضا جوانب الإختلاف عن الجيران، حيث علمنا بأسماء الكومندوس الثقافي المسافر إلى العاصمة من الحاج فرقاني إلى مراد العايب وبرانكي ضمن فرديات الأسبوع، إضافة إلى جمعيات موسيقية من الطراز العالي، ويسير مع هذا البرنامج الفني معارض في الفنون التشكيلية والطرز والنحاس وتقطير الورد وأيضا تقديم ذاكرة المدينة من خلال محاضرات تتناول رجالات قسنطينة بداية من ابن باديس، مالك بن نبي، رضا حوحو، مالك حداد، ومعارض الكتب والأسطوانات التي تغنت وذكرت مدينة قسنطينة. وتحاول سطيف من خلال أسبوعها ضرب عصفور سمين بحجر المشاركة وهو الإشهار لمهرجان جميلة الذي خطا العام الماضي باب العالمية ويحاول هذه المرة تثبيت نفسه كمهرجان دولي كبير ليس وطنيا فقط وإنما عربيا. وإذا كانت خنشلة وباتنة قد ضمنتا التنويع الذي ركزت عليه الوزارة في شروطها فإن ولايات مثل سوق أهراس وقالمة وسكيكدة وحتى عنابة يخشى عليها أن تقدم تراثا هو في الأصل لمدن أخرى مجاورة كأن تقدم عنابة المالوف القسنطيني‮ والطرز‮ القسنطيني‮ وحتى‮ الأطباق‮ القسنطينية‮ فتصبح‮ الأسابيع‮ صور‮ طبق‮ الأصل‮.
وقد علمنا أن دفتر الشروط الذي وضعته وزارة الثقافة لكل مديرية هو إشراف مدير الثقافة شخصيا على فعاليات الأسبوع بأن يفتتح في البداية ندوة صحفية مما يعني تواجده الضروري على مدار الأسبوع في الجزائر العاصمة وبأن لا يزيد عدد المشاركين من كل ولاية عن 420 شخصا بمعدل حوالي 60 فنانا ومشاركا لكل يوم وتتكفل الوزارة بإقامة ومأكل الوفود إضافة إلى بعض التعويضات على شكل مكافآت، أما عن الميزانية التي تمنحها الوزارة التي لم تصل لحد الآن للمديريات فهي تتراوح ما بين 3 ملايين إلى 4 ملايين دينار وهو مبلغ لا تحلم به المديريات على مدار‮ السنة‮.
أهم ميزة في هذه التظاهرة هو ما قاتله وزيرة الثقافة التي خاطبت الولاة قائلة »الوالي الذي يريد أن يفتح باب ولايته لتظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية فأنا على استعداد لنقل الفنانين العرب إلى ولايته، ومن أراد أن يغلق أبواب ولايته فلا يضرن إلا نفسه وولايته«... مما يعني أن الكرة فعلا في أقدام مديري الثقافة والسلطات المحلية وكل من له مهرجان أو مشروع مهرجان عليه أن يرمي بجميع صناراته، خاصة أن ولايات كثيرة مثل قسنطينة وعنابة لم يزرها فنان عربي منذ أزيد من خمس سنوات!!.
ب‮. عسيى‮
عاصمة‮ الثقافة‮ العربية‮ بغرب‮ البلاد‮ هل‮ يصلح‮ العطار‮ ما‮ أفسده‮ المسؤولون‮!‬
بإنطلاقة تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية هذه الأيام، يكون المشهد الثقافي على موعد مع نشاطات وأعمال جديدة تكسر رتابته وجموده، ذلك على الأقل ما يعتقده المتفائلون بالحدث والداعون لتثمينه، وحجتهم في ذلك هي الملايير الوفيرة التي تم اعتمادها للتظاهرة، والتي‮ أكد‮ المنسق‮ العام‮ كمال‮ بوشامة‮ أن‮ ميزانيتها‮ المرصودة‮ ستتضاعف،‮ لكن‮ رغم‮ كل‮ ذلك،‮ يقف‮ المترددون‮ والمتشائمون‮ من‮ إمكانية‮ حدوث‮ تغيير‮ ثقافي‮ نوعي‮ موقف‮ القائل‮ ( هل‮ يصلح‮ العطار‮ ما‮ أفسده‮ المسؤولون‮)‬؟‮!‬
في غرب البلاد، حيث ماتزال الثقافة من آخر الأولويات، أو بالتعبير الشعبي فهي (محقورة) من أهلها قبل الآخرين، تنفس ما تبقى من المبدعين الصعداء وهم يقرأون عن التحضيرات والأرقام، وما تم إعداده من برامج ثرية، كما مثل تزاحم المثقفين والمخرجين على تسجيل حضورهم مشهدا واضحا لم تعهده الجزائر إلا في هكذا مناسبات حتى يكاد بعض (المتطفلين) أن يفقدوا الحدث من معناه والتظاهرة من محتواها، ففي وهران على سبيل المثال، يعتقد البعض أنه لولا (عاصمة الثقافة العربية) لما سمعنا مجددا بأسماء بعض المخرجين الكبار الذين استأثر التهميش بهم وأبعدهم الإقصاء عن الواجهة، وفي مقدمتهم المخرج زكريا الذي يعود بفيلم سينمائي جديد ألفه الأستاذ عمار يزلي، وهو ذات الحدث الذي يستعد له أيضا المخرج محمد حويذق الغائب (أو المغيب) عن الساحة منذ سنوات. وفي أتون الفن السابع أيضا، أعدت سينماتيك وهران برنامجا لعرض أفلام عربية (مصرية ولبنانية بالتحديد)، لعل في ذلك ما يبعد قليلا »فرنستها« التي هيمنت على العروض منذ التأسيس لها بعاصمة غرب البلاد. أما المسرح، فهو على موعد مع عرض مميز إسمه (حمة الكوردونيي) لمحمد أدار، حيث تجتمع كل المتناقضات في عرض مسرحي واحد، من حب الزعامة‮ والتملك‮ إلى قهر‮ العبودية‮ والاستعباد‮ وذلك‮ بأداء‮ فني‮ باهر‮ للمثل‮ الشاب‮ هواري‮ اللوز‮.
وفي سياق متصل، أدخلت التعليمة الوزارية الأخيرة لخليدة تومي جميع مديريات الثقافة بغرب البلاد في حالة استنفار، بدءا من كيفية التحضير للأسابيع الثقافية وليس انتهاء بطرق انتقاء المشاركين، حيث أشارت مديريات الثقافة في كل من غليزان وبلعباس ومعسكر وتيارت، أنه تم وضع آخر اللمسات لاستقبال المشاركين، من ضيوف أجانب (وأصحاب البلاد)، وإن كان تخوف الجميع منحصرا في عودة سيناريوهات »الزردة« دون مضمون إلى الواجهة مرة أخرى، لكن »الشروق« علمت في المقابل أن الجمعيات (سواء تلك الناشطة أو التي انبعثت من الرماد؟) تزاحمت على مقرات مديريات الثقافة وجمعت كل عدتها للحصول على »مقعد« ضمن المشاركين، حتى وإن اختلفت الأهداف والمسميات. من جانب آخر، يبدو أن تلك المشاكل البسيطة التي تعودنا عليها في المناسبات (الكبيرة) لن تتوقف عند (تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية)، إذ مايزال الإيواء والإطعام مقدمان على الفكر والإبداع فقط، لأن بعض المسؤولين عندنا، يفكرون بمنطق التسيير لا بذهنية التغيير أو التجديد! ويتعاملون مع الثقافة تعاملهم مع قطاع الأشغال العمومية أو الصناعة والمناجم! حينها سيعيد المتفائلون بالملايير أو التظاهرة حديثهم عن تغيير سيحدث داخل‮ المشهد‮ الثقافي‮ بغرب‮ البلاد،‮ لكن‮ المترددين‮ والمتشائمين‮ سيقولون‮ في‮ المقابل‮ (‬هل‮ يصلح‮ العطار‮.. ما‮ أفسده‮ المسؤولون‮)‬؟‮!‬
قادة‮ بن‮ عمار
22 فيلما‮ في‮ التظاهرة‮ وقاعات‮ العرض‮ هي‮ النقطة‮ السوداء
أعلنت خليدة تومي في وقت سابق أن تظاهرة 2007 قد سطرت برنامجا ثريا في المجال السينمائي هو الأكثر ثراء منذ الاستقلال، حيث يتم إنتاج 22 فيلما طويلا تستغرق مدة إنجازها من فيفري إلى نوفمبر كما يتم إنتاج 44 شريطا وثائقيا وفيلما قصيرا إضافة إلى11 فيلما آخر يتناول الدول العربية يتم إنتاجها مع التلفزيون الجزائري. وإن كانت الجهات الرسمية لم تعلن عن المبلغ المخصص لهذه الأعمال فإن بعض المصادر سبق وأن تحدثت عن 44 مليارا مخصصة للإنتاج السينمائي وهذا في ظل ارتفاع الأصوات المشككة في إمكانية إنتاج هذا الكم الهائل من الأفلام في ظل غياب قاعات العرض، حيث لا نجد في مدينة مثل العاصمة سوى قاعتين صالحتين للعرض هما الموقار والجزائرية، فيما بقيت قاعة الأطلس في حكم الغياب رغم حجم الأموال التي تم ضخها إضافة لعدم توفر الممثلين المحترفين القادرين على تجسيد هذه الأعمال، وفيما تحدثت الوزيرة عن مهرجان عربي للسينما وآخر دولي بالجزائر إضافة إلى أسابيع السينما العربية التي تنظم في إطار الأسابيع الثقافية العربية في الجزائر. وكانت لجنة السينما قد عرفت الكثير من الاحتجاجات وصلت إلى رفع لائحة احتجاج لرئاسة الجمهورية، طالبة بإعادة النظر في الأسماء المسيرة للجنة ومصير الأموال التي تم ضخها. من جانب آخر سيتم خلال العام وبمناسبة التظاهرة الإفراج عن سيناريو فيلم الأمير عبد القادر الذي عاد لبوعلام بسايح دون أن تعلن الوزيرة عن أية تفاصيل تتعلق بالمال أما بشأن المسرح فقد برمجت التظاهرة 45 مسرحية من الربيرتوار العالمي بمساهمة المسرح الوطني والمسارح الجهوية إضافة إلى العديد من التظاهرات المتعلقة بالمسرح منها مهرجان المسرح المحترف الذي يكون عربيا هذه السنة وملتقى لتكريم ابرز وجوه المسرح العربي وآخر حول المرأة في الإبداع المسرحي.
سمير‮ بوجاجة: [email protected]
بدأ العد التنازلي للافتتاح الرسمي للجزائر عاصمة الثقافة العربية الذي سيكون هذا الجمعة، وبهذه المناسبة حاولنا التقرب من بعض المواطنين لمعرفة خلفياتهم حول هذا الموضوع، بالنظر إلى دور الإعلام المحتشم الذي همش المواطن ولم يعطه القدر اللازم من العناية والتهيئة‮ النفسية‮ الضرورية‮ التي‮ تشوقه‮ لاكتشاف‮ ما‮ سيكون،‮ فهل‮ للجزائري‮ ثقافة‮ في‮ الوقت‮ الذي‮ ينصب‮ فيه‮ اهتمامه‮ على‮ تأمين‮ لقمة‮ العيش‮ واللهث‮ وراء‮ السكن‮ وضروريات‮ أخرى‮.‬ عبر جولة قصيرة ببعض شوارع العاصمة، اقتنعنا بأن العاصميين وحتى أبناء المناطق المجاورة لا يعلمون حقيقة الحدث الذي ستحتضنه الجزائر على مدار السنة الكاملة، وفي هذا السياق توجهنا بالسؤال إلى السيدة (ن.حياة) التي بدت خارج مجال التغطية تماما، فهي لا تعرف ما ستتضمنه هذه التظاهرة، إذ قالت بالحرف الواحد: "لست أفهم ما يتغنون به يوميا عبر نشراتنا الإخبارية حول عاصمة الثقافة العربية، وأنا أجهل ما تتضمنه هذه الأخيرة، ولن أكلف نفسي عناء الخروج لمتابعة حيثيات حدث لا أعلم عنه شيئا"، وأقول للمسؤولين إنه "كان من الأجدى بهم توفير‮ أموالهم‮ للتكفل‮ بحاجيات‮ المواطنين‮ الذين‮ هم‮ بحاجة‮ إلى‮ أشياء‮ أخرى‮ بعيدا‮ عن‮ الثقافة‮".‬ تركنا هذه السيدة التي كانت بصدد اقتناء بعض الضروريات لمنزلها، لنطرح نفس السؤال على الآنسة "إيمان" طالبة جامعية، و التي تساءلت عن ماهية الثقافة التي يتحدث عنها المنظمون، واعتبرت ما يحدث بريكولاجا "نريد بلدنا بعيدا عن حالة البريكولاج والترقاع، وإنما نريد عمليات‮ تهيئة‮ حقيقية‮ لأحيائنا‮".‬ نفس أجواء اللامبالاة لمسناها في فئات أخرى ولدى شباب آخرين، إذ قال لنا الشاب "كريم": "نحن الجزائريين نحب الرقص والغناء فهي فرصة للكثيرين حتى يروحوا عن أنفسهم ويهربوا من واقع مرور، فأنا مثلا بطال، وحضور هذه العروض سيروح عني بعض الشيء، طالما لا أجد أين أذهب ومن‮ يدري‮ ربما‮ تعجب‮ بي‮ إحدى‮ الحسناوات‮ العربيات‮ المشاركات‮ وتكون‮ فرصتي‮ لتغيير‮ مصيري‮ وأترك‮ لكم‮ الجزائر‮ وما‮ فيها‮" هي‮ حقيقة‮ مرة‮ نعرفها‮ جميعا،‮ وما‮ هذا‮ الشاب‮ إلا‮ صورة‮ لشباب‮ آخرين‮ مثله‮ قتلتهم‮ البطالة‮.‬ أما "سمير" فقد انفجر ضاحكا حالما، بادرناه بالسؤال فقال لنا "بعض المسؤولين خراطون، فأي ثقافة هذه التي سيقدمونها لنا، وكيف لنا كجزائريين أن تحتضن عاصمتنا هذه التظاهرة؟ فحينما نتحدث عن دمشق أو بيروت الأمر طبيعي، نظرا لخصوصية البلدين، لكن الجزائر بعيدة عن كل ما‮ هو‮ ثقافة،‮ فنحن‮ أصلا‮ نجهل‮ ماهية‮ الثقافة،‮ واهتماماتنا‮ بعيدا‮ عنها،‮ وتساءل‮ عن‮ سبب‮ إعطاء‮ كامل‮ الصلاحيات‮ للأجانب‮ في‮ الوقت‮ الذي‮ يهمش‮ فيه‮ المبدعون‮ الجزائريون‮".‬ أما صديقه "أحمد" فبدا ملما بالموضوع من خلال متابعته للنشرات الإخبارية اليومية، واعتبر الجزائر مهمشة من هذا الجانب بالنظر لوضع المسرح والسينما الكارثي، وربط في حديثه الثقافة بالتربية، معتبرا الجزائريين بدون ثقافة ولا تربية، فالثقافة عندنا تقتصر على الغناء فقط،‮ وفيما‮ يخص‮ خصوصية‮ العاصمة‮ أصر‮ على‮ أننا‮ "‬لا‮ نملك‮ عاصمة‮ مهيأة‮ لاستقبال‮ الأجانب‮ والضيوف‮ بوجه‮ مشرف‮".‬ سيدة‮ أخرى‮ سألناها‮ هل‮ تعلمين‮ أن‮ الجزائر‮ ابتداء‮ من‮ هذا‮ الجمعة‮ سوف‮ تكون‮ عاصمة‮ للثقافة‮ العربية،‮ ردت‮ علينا‮ بقولها‮ "‬آه‮.. هل‮ سيأخذ‮ من‮ العرب‮ عاصمتنا‮"‬؟‮.‬
ح‮. راضية
العاصمة‮ ستستقبل‮ الضيوف‮ بوجه‮ شاحب رفع‮ 5400‮ طن‮ من‮ الأوساخ‮ وتهيئة‮ محتشمة‮ للأحياء‮
أ كد رئيس المجلس الشعبي لبلدية سيدي امحمد، بوروينة مختار، أنه تم إعادة ترميم كل من قاعة عز الدين مجوبي للمركز الثقافي، إضافة إلى قاعة السينما، وتحدث بوروينة ل "الشروق اليومي" عن وضع مخطط نقل يهدف إلى القضاء على النقاط السوداء، وأفاد بوروينة أنه لم يتم استشارته‮ في‮ الجانب‮ الثقافي،‮ وإنما‮ في‮ الجوانب‮ المادية‮ المتعلقة‮ بالتهيئة‮.‬ هذا، ولم تعنى عاصمة الجزائر بتهيئة تليق بالتظاهرة، والشيء الوحيد البارز فيه هو الحملة التي باشرتها مؤسسة النظافة للجزائر العاصمة "ناتكوم" من أجل رفع 5400 طن من مخلفات أضاحي عيد النحر، التي تضاعفت إلى الثلث ما هو في سائر الأيام، حيث تزامنت أيام العيد تقريبا‮ مع‮ المناسبة‮ المنتظرة،‮ إلى‮ جانب‮ مساعي‮ المديريات‮ المعنية‮ التي‮ باشرت‮ اجتماعات‮ مكثفة‮ استعدادا‮ للحدث،‮ مما‮ لم‮ يسمح‮ لنا‮ بأخذ‮ رأي‮ كل‮ من‮ مديرية‮ السياحة‮ والأشغال‮ العمومية‮ إلى‮ جانب‮ التهيئة‮ والتعمير‮. وبعيدا عن المخصصات المالية التي رصدتها السلطات العمومية، والمقدرة ب 5.5 مليار دينار، يبقى السؤال الجوهري المطروح هو: هل العاصمة جديرة بأن تكون مدينة التظاهرات من الحجم الإقليمي أو العالمي؟.. الأكيد -ومن المعاينة الأولية الميدانية خلال هذه الساعات القليلة التي تسبق انطلاق التظاهرة- أن المقومات الحالية "محتشمة"، فباستثناء الأشغال الجارية على مستوى تهيئة الأرصفة وبعض الساحات العامة، تبقى الإنارة العمومية أقل من اللازم، ومظاهر البؤس في بعض الشوارع، ومنها انتشار المتسولين والمتشردين، وتوضح الصورة القائمة لجزائرنا "البيضاء" أنها لم تعد كذلك بعدما غزت النفايات كل زوايا الشوارع وحتى بالأحياء الراقية التي لم تسلم من نفايات المتسبب فيها الرئيسي "ذهنية" مواطن لا يحترم مواقيت التخلص من نفاياته المنزلية في الدرجة الأولى، وفي الدرجة الثانية انعدام إستراتيجية وطنية لدى السلطات‮ في‮ ذات‮ الجانب‮.‬ أما من جانب حركية المدينة التي تجتذب الزوار الأجانب إلى حب التنقل، فإنها تكاد تكون إحدى اكبر المشاكل بالعاصمة، وبالأخص حينما تزول الشمس إلى المغيب، فإن المحطات الرئيسية لوسائل النقل باتجاه المناطق الداخلية تسد أبوابها كمحطة تافورة، شاماناف، بن عكنون وغيرها، ليحل الخوف المكان الشاغر، أما القطارات فتبقى الأشغال الجارية على مستوى السكك، سببا في تسجيل تأخرات متكررة، وأمام هذا الوضع يجد الراغب في التنقل نفسه مضطرا إلى ركوب سيارات الأجرة التي يعيب خدماتها زحمة المرور، أما حافلات النقل الحضري "ايتيزا" فهي الوحيدة التي‮ تضمن‮ النشاط‮ الليلي‮ لبعض‮ خطوط‮ الجزائر‮ الوسطى‮.‬ على الصعيد الثقافي، فإن غزو العولمة لم يترك للنشاطات المكتبية مجالا في شوارع العاصمة التي تحولت بشكل ملفت في السنوات الأخيرة إلى واجهات للمطاعم ومحلات الأكل السريع، مما سيصعب مهمة البحث "غير المجدي" للقادمين إلى الجزائر من نخبة المثقفين الذين قد يحبون التطلع‮ إلى‮ اقتناء‮ عينة‮ من‮ الكتب‮ المتعلقة‮ مثلا‮ بالتاريخ‮ الثقافي‮ لبلادنا‮.‬ أما بوجهة نظر المسؤولين فإن وزير الداخلية والجماعات المحلية صرح في وقت سابق أن العاصمة لا تستطيع حاليا احتضان تظاهرة بذات الحجم، فيما ذهبت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، إلى اعتبار الأمر ممكنا، بحكم أن الجزائر احتضنت سابقا تظاهرات من ذات الحجم. ولعل المشروع الضخم الخاص بإعادة رسم وجه العاصمة المعلن عنه مؤخرا من قبل رئيس الجمهورية، والذي أسندت مهام إنجازه إلى شركة "اعمار" الإماراتية، قد يكون مؤهلا حاسما في جعل الجزائر من البلدان الريادية في استقطاب التظاهرات العالمية.
بلقاسم‮ عجاج
رئيس‮ خلية‮ الاتصال‮ الأمن‮ العاصمة
عناصر‮ الامن‮ مجندين‮ 100‮ بالمائة‮ لإنجاح‮ عاصمة‮ الثقافة
كشفت مصالح امن ولاية الجزائر عن تجنيد كافة عناصر الامن من اجل ضمان السير الحسن للتظاهرة من خلا ل خطة امنية متكاملة تم دراستها منذ سنة ،سيشرع في تطبيقها اليوم الاربعاء بهدف ضمان ظروف امنية حسنة لانطلاق تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية وبخاصة تحرك للموكب‮ الاستعراضي‮ الذي‮ سوف‮ ينطلق‮ من‮ ساحة‮ البريد‮ المركزي‮ حتى‮ قصر‮ الرياس‮ غدا‮ الخميس‮ .‬
و اكد رئيس خلية الاتصال و العلاقات العامة لامن ولاية الجزائر محافظ الشرطة محمود خاوة "أن عناصر الأمن قد تم تجندهم 100 بالمائة لتأطير التظاهرة أمنيا وتوفير الاجواء المناسبة لحدث بهدا الحجم"، حيث ستنتشر الفرق الامنية بالزيين الرسمي والمدني وكذا حسب المهام، فمنهم من خصص لحفظ الامن ومنهم من خصص لتوجيه حركة المرور التي ستعرف اكتظاظا حادا بسبب العدد الكبير للمشاركين وطنيا وعربيا ،فيما سيتكفل اخرون بالتامين الشامل للمسلك الذي تم دراسته مسبقا من قبل خلايا التحليل و المتابعة ، وكذلك تامين الموكب المتكون من 23 شاحنة‮ لمختلف‮ الدول‮ العربية‮ بما‮ فيها‮ شاحنتين‮ جزائريتين‮ تحمل‮ كلها‮ مجسمات‮ ضخمة‮ يستحيل‮ تمريرها‮ عبر‮ الانفاق‮ و‮ الطرق‮ الضيقة‮ .‬ و شملت هذه الخطة الامنية عناصر امن 7 دوائرمن العاصمة تمثلت في كل من زرالدة،درارية،شراقة،بئرمرادرايس،حسين داي،سيدي محمد،باب الواد بالاضافة الى المصلحة الولائية للامن العمومي و المصلحة الولائية للشرطة القضائية بما فيها مقاطعات الشرطة القضائية سيما الفرق المتنقلة‮ للشرطة‮. كل‮ هذه‮ الجهات‮ سوف‮ تسهرعلى‮ سلامة‮ الموكب‮ الذي‮ سينطلق‮ ابتداء‮ من‮ الساعة‮ 10‮ ليلا‮ من‮ بوسماعيل‮ كي‮ يبدا‮ الاستعراض‮ الساعة‮ 14زوالا‮ انطلاقا‮ من‮ ساحة‮ البريد‮ المركزي‮ و‮ صولا‮ الى‮ قصر‮ الرياس‮ .‬ وبالنظر إلى حجم التظاهرة فغن الرهان الأمني يعتبر الأكبر بالنسبة للمسؤولين خاصة بعد خروج الجزائر من ازمتها وقضائها على الارهاب، وهو الانطباع الحسن الدي بدأ يتكرس عند الأشقاء العرب الامر الدي يتطلب اثباتا على ارض الواقع حتى يتلمس ضيوف الجزائر بالفعل ان الجزائر‮ تجاوزت‮ ازمتها‮ وانه‮ عليكم‮ تكثيف‮ تعاونهم‮ في‮ جميع‮ المجالات‮ مع‮ الجزائر‮ وبخاصة‮ في‮ الجانب‮ الاسثماري‮ والثقافي‮.‬
ريم‮.‬ا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.