وزير الاتصال يعزي في وفاة المصور الصحفي السابق بوكالة الانباء الجزائرية محرز عمروش    وزير الاتصال يدشّن المقر الجديد لإذاعة الجزائر من بشار وبني عباس: مفخرة إعلامية بمواصفات عصرية    وزارة الصحة تُقيّم تحديات استئصال شلل الأطفال بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية    تنظيم العمرة لموسم 1447ه: نشر قائمة الوكالات السياحية المتحصلة إلى غاية الآن على الترخيص    الجزائر تدين وتستنكر العدوان السافر على إيران    السيد مولى يجري بجنيف محادثات مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية    فرقة "الصنعة" للموسيقى الأندلسية تطفئ شمعتها الأولى بتكريم عميد أساتذة هذا الفن, محمد خزناجي    ألعاب القوى/الدوري الماسي-2025 : مرتبة خامسة للجزائري محمد ياسر تريكي في الوثب الثلاثي بأوسلو    العاب القوى/ذوي الهمم: الجزائري اسكندر جميل عثماني يفوز بسباق 100م (ت13) لملتقى أوسلو للدور الماسي    بكالوريا 2025: مخطط خاص لتأمين مجريات الامتحان    الدول الأعضاء في رابطة أمم جنوب شرق آسيا ترحب بالانضمام القريب للجزائر إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا    حج 2025م/ 1446 : عودة أول فوج من الحجاج إلى وهران    الشيخ القاسمي يدعو إلى نشر خطاب ديني جامع لتعزيز الوحدة الوطنية    العدوان الصهيوني على إيران: موجة غضب وتوعد بالرد "القوي" و "الصارم"    إيران تدعو إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن بعد العدوان الصهيوني على أراضيها    تحيين أزيد من نصف مليون بطاقة "الشفاء" على مستوى الصيدليات المتعاقدة مع هيئات الضمان الاجتماعي    الرابطة الأولى موبيليس (الجولة ال 28): النتائج الكاملة والترتيب    حبوب: انطلاق حملة الحصاد و الدرس عبر الولايات الشمالية و مؤشرات تبشر بمحصول وفير    مؤسسة "اتصالات الجزائر" تنظم حملة وطنية للتبرع بالدم    الجزائر تواصل التزامها بحماية حقوق الطفل    مداحي: الرقمنة والعصرنة خيار استراتيجي لتسيير المرافق السياحية    المعرض العالمي بأوساكا: عروض فرقة "أروقاس" من جانت تستقطب اهتمام الجمهور الياباني    مراد: تنمية المناطق الحدودية على رأس أولويات الدولة    موسم الاصطياف 2025 والاحتفالات بالذكرى 63 لعيد الاستقلال محور اجتماع للمجلس التنفيذي لولاية الجزائر    مؤسسة صناعات الكوابل ببسكرة: إنتاج 2000 طن سنويا من الكوابل الخاصة بالسكة الحديدية    جامعة "جيلالي اليابس" لسيدي بلعباس: مخبر التصنيع, فضاء جامعي واعد لدعم الابتكار    اختبار مفيد رغم الخسارة    رانييري يرفض تدريب إيطاليا    منصوري تشارك في أشغال الاجتماع الوزاري    الجيش يواصل تجفيف منابع الإرهاب    قافلة الصمود تعكس موقف الجزائر    رفعنا تحدي ضمان التوزيع المنتظم للماء خلال عيد الأضحى    الأسطول الوطني جاهز للإسهام في دعم التجارة الخارجية    قضية الصحراء الغربية تبقى حصريا "مسألة تصفية استعمار"    ولاية الجزائر : مخطط خاص لتأمين امتحان شهادة البكالوريا    الفواكه الموسمية.. لمن استطاع إليها سبيلاً    بنك بريدي قريبا والبرامج التكميلية للولايات في الميزان    الجزائر نموذج للاستدامة الخارجية قاريا    الاحتلال الصهيوني يتعمّد خلق فوضى شاملة في غزّة    الارتقاء بالتعاون الجزائري- الكندي إلى مستوى الحوار السياسي    تطوير شعبة التمور يسمح ببلوغ 500 مليون دولار صادرات    "الطيارة الصفراء" في مهرجان سينلا للسينما الإفريقية    تأكيد على دور الفنانين في بناء الذاكرة    برنامج نوعي وواعد في الدورة الثالثة    تأجيل النهائي بين ناصرية بجاية واتحاد بن عكنون إلى السبت    استقبال مميز لمنتخب كرة السلة 3*×3 لأقل من 21 سنة    ميسي أراح نفسه وبرشلونة    إنجاز مقبرة بحي "رابح سناجقي" نهاية جوان الجاري    رحيل الكاتب الفلسطيني علي بدوان    "كازنوص" يفتح أبوابه للمشتركين من السبت إلى الخميس    فتاوى : أحكام البيع إلى أجل وشروط صحته    اللهم نسألك الثبات على الطاعات    القرآن الكريم…حياة القلوب من الظلمات الى النور    الشروع في إلغاء مقررات الاستفادة من العقار    صور من مسارعة الصحابة لطاعة المصطفى    جريمة فرنسية ضد الفكر والإنسانية    حجّاج الجزائر يشرعون في العودة    لماذا سميت أيام التشريق بهذا الاسم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خالد عدنان في ضيافة الشروق: هيبة المولودية لا تسترجع بالكواليس بل فوق الميادين
نشر في الشروق اليومي يوم 11 - 02 - 2007

رغم اعترافه بأن فريق مولودية الجزائر فقد هيبته التي كان يملكها في أيام عزه، خصوصا في سنوات السبعينيات، إلا أنه أكد بأن استرجاع هيبة المولودية من أولى أولويات المسؤولين الحاليين على الفريق، لكن خالد عدنان أوضح أنه يملك فلسفة أخرى سيمكنه من خلالها استرجاع الهيبة المفقودة، وهي النتائج والأداء فوق المستطيل الأخضر وليس اعتماد منطق الكولسة الذي يراه مترجما لنظرية ميكيافيلي الذي يعتمد على منطق الغاية تبرر الوسيلة،
وهو المبدأ الذي قال ضيف "الشروق" إنه لا يعترف به ولا يوجد في قاموسه، لأنه يتناقض والمبادئ التي على أساسها‮ أنشئت‮ المولودية‮ عام‮ 1921‮ والتي‮ شاركت‮ في‮ تحرير‮ الوطن‮ من‮ خلال‮ تقديمها‮ لعديد‮ الشهداء،‮ كما‮ أن‮ الفريق‮ يحمل‮ ألوان‮ العلم‮ الوطني،‮ الأمر‮ الذي‮ يجعل‮ فريق‮ المولودية‮ مميزا‮ كثيرا‮ على‮ بقية‮ الأندية‮.
بورتريه: إمام‮ الكرة‮ الجزائرية
ولد ملونا بألوان العميد، تربى في حضن الانتصارات والإنجازات التاريخية للمولودية، عشقها حتى الثمالة، هام في حبها، فتش عنه في دقة الإعلام الآلي وبحث عنه في دوامة المقاول الصغير في رقم أعماله الكبير بتفكيره وجده اللامتناهي.. مزج بين التفوق الأكاديمي والخبرة الميدانية ولم يقف صغر سنه عقبة في طريق وصوله إلى تسيير حبه الأبدي.. دخل عالم السياسة كغيره لكنه اختلف عنهم في تحديد الهدف ورسم الغاية واستعمال الوسيلة النقية المحددة وفق تعاليم الدين والالتزام، فظهر كعملة نادرة، رافعا لواء الحرب على الانتهازيين والمكلفين بمهمة‮..‬ خالد عدنان اسم لصورة تختصر معاني القوة في مقارعة الزيف، ومتدين تفتح على العلم الحديث، ورجل أعمال يصنع الأموال ولا يعبدها.. صورة تختصر الوفاء لاسم النادي الذي أحبه وسعى لمحاربة الطامعين فيه.. يجيد الفرنسية ويتحدث العربية بطلاقة، وكلها أسلحة يوظفها وقت الحاجة،‮ ومن‮ أجل‮ هدف‮ واحد‮ لا‮ ثاني‮ له،‮ العودة‮ بالعميد‮ إلى‮ مصاف‮ الأقوياء‮.‬
قبلت‮ رئاسة‮ المولودية‮ بشروط‮
كشف خالد عدنان بأنه لم يكن ليقبل رئاسة فرع كرة القدم لفريق مولودية الجزائر لو لم يحصل على موافقة رسمية من طرف "الديركتوار" على الشروط التي وضعها، وأهمها البقاء كمسؤول أول عن الفريق الى غاية نهاية الموسم، بالإضافة الى الحصول على تفويض من "الديركتوار" باتخاذ‮ القرارات‮ اللازمة‮ بكل‮ حرية،‮ لا‮ سيما‮ تلك‮ التي‮ تصب‮ في‮ المصلحة‮ العليا‮ للفريق.‬
لن‮ أترشح‮ لرئاسة‮ المولودية‮ وسأنسحب‮ في‮ نهاية‮ الموسم‮
من جهة أخرى، أكد خالد عدنان أنه لن يترشح لرئاسة المولودية في حالة إجراء جمعية انتخابية للفريق، موضحا أن مهمته تنتهي مع نهاية الموسم، لكنه قال بأنه سيترك تقريرا مفصلا يحتوي على برنامج عام للجماعة التي ستأتي من بعده يشمل كل ما يجب القيام به تحضيرا للموسم المقبل،‮ وذلك‮ من‮ الناحيتين‮ الفنية‮ والإدارية‮.‬
سنقول‮ كلمتنا‮ في‮ البطولة‮ والكأس‮ والمنافسة‮ الإفريقية‮
سنلعب المولودية على الجبهات الثلاثة الى آخر المطاف، فسنبقى نصارع على لقب البطولة الى الجولة الأخيرة، كما أننا سندافع عن لقب الكأس الذي بحوزتنا الى الرمق الأخير، لأن الكأس لا يمكن تسطيره كهدف، أما بخصوص المشاركة في كأس الاتحاد الأفريقي، فإن الهدف المسطر هو الذهاب‮ الى‮ المباراة‮ النهائية،‮ لأننا‮ نملك‮ تشكيلة‮ قوية‮ وتعدادا‮ ثريا‮ بإمكانه‮ أن‮ يشرف‮ الجزائر‮ في‮ هذه‮ المنافسة‮ وليس‮ الاكتفاء‮ بالمشاركة‮ من‮ أجل‮ المشاركة‮ مثلما‮ تفعل‮ بعض‮ الأندية‮ الجزائرية‮.
المولودية‮ تعيش‮ "‬ديناميكية‮ "‬جديدة‮ منذ‮ مجيء‮ "‬الديركتوار‮" وفابرو‮
قال خالد عدنان، رئيس فرع كرة القدم لفريق مولودية الجزائر، إن النادي يعيش حاليا "ديناميكية" كبيرة، مقارنة بما كان عليه الحال قبل تنصيب "الديركتوار" الذي يشرف على تسيير النادي منذ شهر نوفمبر الماضي، مما انعكس ذلك إيجابا على الجو العام السائد بين اللاعبين الذين‮ أضحوا‮ يتدربون‮ بجدية‮ وروح‮ أخوية‮ ويقبلون‮ على‮ التدريبات‮ بشوق‮ كبير،‮ وذلك‮ عكس‮ ما‮ كان‮ عليه‮ الأمر‮ سابقا‮.‬
وبرأي ضيف "الشروق" فإن هناك عدة عوامل ساهمت في خلق هذه الأجواء الجديدة في عميد الأندية الجزائرية التي افتقدها لمواسم طوال، في مقدمتها العمل الجيد الذي يقوم به المدرب فابرو، خاصة من خلال إدخاله بعض أساليب الاحترافية التي كان يفتقدها الفريق من قبل، على غرار اعتماده على مبدأ معاملة جميع لاعبي الفريق بمنطق واحد من دون تفريق بينهم، وهو ما جعل الفريق يحقق بعض النتائج الإيجابية ويطور لعبه، سمح للناخب الوطني ميشال كافالي من توجيه الدعوة لأربعة عناصر دفعة واحدة، ويتعلق الأمر ببوڤاش ويونس وحسني وحجاج، وهو أمر لم يحدث‮ مع‮ أي‮ فريق‮ جزائري‮ آخر‮ في‮ المواسم‮ الأخيرة،‮ وذلك‮ دون‮ الحديث‮ عن‮ اللاعبين‮ دهام‮ وبوزيد‮ اللذين‮ كانا‮ في‮ صفوف‮ المولودية‮ الموسم‮ الماضي‮ قبل‮ أن‮ يحترفا‮ في‮ كايزر‮ سلاوتن‮ الألماني‮.
العميد‮ سيستعيد‮ عافيته‮ كما‮ حصل‮ مع‮ الأهلي‮ المصري‮
ووعد محدثنا "الشناوة" الكثر بأنه عما قريب سترجع المولودية لما كانت عليه في أيام العز، من خلال البرهنة فوق الميادين رغم كيد الكائدين، وليعمل بعدها أصحاب الكولسة ما يعملون، لأن الحوار سيكون خلال 90 دقيقة وعلى الميدان فقط، حيث لن يفيد بعدها تواطؤ التحكيم ولا ضغوطات المكاتب، وأنه بهذا المنطق سيمكن تكوين فريق قوي لا يزول بزوال الرجال مثلما حدث مع فريق الأهلي المصري الذي مر بنفس الوضع الذي يمر به فريق المولودية الآن، لكنه بعد مخاض عسير ولتواجد الرجال المخلصين استطاع أن يبني فريقا يتربع حاليا على عرش الكرة الإفريقية‮ في‮ المواسم‮ الأخيرة،‮ وهو‮ نفس‮ الطريق‮ الذي‮ نسلكه‮ وسنصل‮ بعد‮ سنين‮ قليلة‮ لو‮ يستمر‮ في‮ نفس‮ النهج‮ الى‮ ما‮ وصل‮ إليه‮ الأهلي‮ المصري‮.
الإدارة‮ السابقة‮ خدعت‮ سبعة‮ لاعبين،‮ لكننا‮ طوينا‮ المشكل‮
في معرض حديثه عن التسيير الكارثي الذي ميز الإدارة السابقة للمولودية، أوضح خالد عدنان أنه بالإضافة الى حجم الدين الكبير الذي ورثه "الديركتوار"، فإن أغلب تعاملات المكتب المسير السابق لم تكن موثقة، سواء مع اللاعبين أو مساعدي المدربين أو أعضاء الطاقم الفني، وأحسن‮ مثال‮ على‮ ذلك‮ إدخال‮ تعديلات‮ جديدة‮ على‮ عقود‮ سبعة‮ لاعبين‮ أساسيين‮ في‮ الفريق‮ دون‮ إخضاع‮ تلك‮ العقود‮ الجديدة‮ الى‮ توثيق،‮ وهو‮ ما‮ كاد‮ يحدث‮ مشكلة‮ كبيرة‮ مع‮ هؤلاء‮ اللاعبين‮.‬ وحسب محدثنا فإن إدارته بذلت مجهودات جبارة لتتمكن من تسوية الأمر مع تلك العناصر من خلال الإبقاء على نفس تلك العقود المتفق عليها مع الإدارة السابقة وتوثيقها، ومن ثمة تم تسوية الشطر الأول من مستحقاتهم رغم الأعباء الكبيرة التي تحملها مكتبه، وهذا لشيء واحد وهو أن يتأكد كل عنصر في الفريق أن أعضاء الإدارة الحالية أناس أصحاب مبادئ ويعملون بكل إخلاص بهدف إرجاع الثقة المفقودة من الفريق وهيبته التي ذهبت أدراج الرياح بسبب التصرفات السيئة لأولئك الذين أشرفوا على الفريق في السنوات الأخيرة.
دهام‮ وبوزيد‮ من‮ حقهما‮ المطالبة‮ بعلاوة‮ التتويج‮ بالكأس‮
"من حق اللاعبين نور الدين دهام وإسماعيل بوزيد المطالبة بعلاوة التتويج بكأس الجزائر مع المولودية الموسم الماضي".. بهذه العبارة رد خالد عدنان عن موقفه من الطلب الذي تقدم به اللاعبان لإدارته نهاية الأسبوع الماضي، بمناسبة حلولهما بالجزائر للمشاركة في المباراة الدولية التي جمعت المنتخبين الجزائري والليبي، كما كشف بأنه التقى والد بوزيد واستقبل دهام وشرح لهما الوضعية والتمس منهما التريث والصبر الى غاية تسوية قضيتهما، مضيفا بأنه وجد منهما تفهما ورد فعل إيجابي.
سنذهب‮ بعيدا‮ في‮ قضية‮ الماليين‮ حتى‮ لا‮ يشعروا‮ بالحڤرة‮
تأثرنا كثيرا للمعاملة العنصرية التي تلقاها اللاعبون الماليون في صفوف الفريق، كوليبالي وسيديبي وديارا، من أشباه أنصار شبيبة بجاية، وقد قمنا بما يجب أن نقوم به، من خلال رفعنا للقضية الى الرابطة الوطنية والفاف في تقرير شامل ومفصل، شرحنا فيه الحادثة كيف جرت ووضحنا فيه تأثير ذلك على معنويات اللاعبين المعنيين الذين تأثروا أيما تأثر للتصرفات العنصرية التي طالتهم، وأضاف ضيف "الشروق" يقول "قيامنا برفع القضية الى الهيئات الكروية المعنية، أملاه ضرورة وضع حد لتلك التصرفات الدخيلة علينا وعلى كرتنا، لأن القضية حساسة، وكذا‮ حتى‮ لا‮ يشعر‮ لاعبونا‮ الماليون‮ الذين‮ هم‮ في‮ الحقيقة‮ ضيوف‮ عندنا،‮ بأننا‮ لم‮ نقف‮ معهم‮ ولم‮ نقم‮ بمسؤولياتنا‮ كاملة‮ اتجاههم‮".‬ وتأسف خالد عدنان لعدم إشارة حكم اللقاء والمحافظ الى قضية العنصرية التي كان ضحاياها اللاعبون الماليون في صفوف العميد في تقريرهما الذي رفع الى الرابطة الوطنية، لكنه بالمقابل أكد على أن إدارته ستذهب بعيدا في هذه القضية لكي لا تتكرر مرة أخرى، مع إشارته أنه لا‮ يوجد‮ مشكل‮ للمولودية‮ لا‮ مع‮ فريق‮ شبيبة‮ بجاية‮ ولا‮ مع‮ أنصارها‮.
كنت‮ أول‮ من‮ طالب‮ بالتحكيم‮ الأجنبي‮ ومازلت‮ لأنه‮ الحل‮ الأمثل‮
أنا أول من طالب بالتحكيم الأجنبي مباشرة بعد مباراتنا ضد وفاق سطيف، ومع مرور الأيام ازددت اقتناعا بأنه الحل الأمثل لإعطاء بطولتنا نوعا من المصداقية، كما أنه الإجراء الواجب للحد من عمل الكواليس الذي ينتهجه العديد من الفاعلين في ساحتنا الكروية، فالأيام والتجربة بينت أن التتويج بالألقاب لا يكون له أدنى معنى إن لم يتحقق فوق الميادين، لأن المنافسات القارية كفيلة بفضح الجميع، فما معنى التتويج كل موسم بلقب وطني ثم الخروج من الأدوار الأولى أثناء المشاركة في المنافسة الإفريقية. وهنا قال عدنان إنه يجب التوضيح أن الرابطة‮ الوطنية‮ كانت‮ طلبت‮ منا‮ عدم‮ انتقاد‮ التحكيم‮ أو‮ البرمجة،‮ لكن‮ التزامنا‮ له‮ حدود‮ إذا‮ ما‮ لاحظنا‮ بقية‮ الأندية‮ لم‮ تلتزم‮ بما‮ التزمنا‮ به‮ واستمرت‮ في‮ تطبيق‮ أساليبها‮ غير‮ الشريفة‮.
بطاقة‮ حمراء: إلى‮ الانتهازيين
سكت‮ وتررد‮ في‮ الإعلان‮ ثم‮ توجه‮ بالكلام‮ إلى‮ الانتهازيين‮ الذين‮ حولوا‮ كرة‮ القدم‮ إلى‮ سجل‮ تجاري‮ يكسبون‮ من‮ ورائه‮ الأموال‮ ويسوون‮ خلافاتهم‮ الشخصية‮ مع‮ الناس‮ عن‮ طريقها‮.‬ إلى‮ هؤلاء‮ وجه‮ ضيف‮ "‬الشروق‮" البطاقة‮ الحمراء،‮ وأبدى‮ إصرارا‮ على‮ إبعادهم‮ من‮ الوسط‮ الكروي‮.‬ وقال عدنان إن الانتهازيين عددهم كبير، وهم من يتحمل مسؤولية تدهور وضع الأندية الجزائرية وكرة القدم بصفة عامة، وحان الوقت لكي يرفع لواء الحرب ضدهم.. حرب لا تبق على أحد منهم، لكنها يجب أن تكون سلمية يقودها رجال نزهاء يقدمون المصلحة العامة على مصلحتهم ويفكرون في‮ مستقبل‮ الشباب‮ الجزائري‮ قبل‮ مستقبل‮ أولادهم‮ وأقاربهم‮.‬ الانتهازيون‮ لن‮ يرحلوا‮ إلا‮ إذا‮ تغيرت‮ التركيبة‮ البشرية‮ للجمعيات‮ العمومية‮ للأندية‮ ودخلها‮ أشخاص‮ يحبون‮ نواديهم‮ ويبحثون‮ عن‮ التألق‮ والمجد‮ الرياضي‮ الذي‮ يحفظه‮ التاريخ‮ قبل‮ أن‮ يحفظ‮ الأسماء‮ المزيفة‮.‬ وأصر عدنان على ضرورة الوقوف في طريق الانتهازيين وبذل أقصى المجهودات حتى يأتي اليوم الذي يصبح فيه الوسط الكروي نظيفا لا أثر فيه للشوائب التي تعكر صفو العاملين من أجل إعادة بعث الكرة الجزائرية.
في‮ الاتجاه‮ المعاكس: العميد‮ الفقير
عكس ما يتوقعه الملاحظون وأنصار مولودية الجزائر، أكد خالد عدنان ضيف "الشروق اليومي" أن العميد فقير مثله مثل الأندية الجزائرية الأخرى، وأوضح أن الفريق يعاني ماديا بفعل الديون الموروثة من عهدة المكتب السابق، خاصة فيما يتعلق بمنحة كأس الجمهورية التي بلغت 1.2 مليار‮ سنتيم‮ التي‮ سددت‮ الى‮ اللاعبين‮ حفاظا‮ على‮ سمعة‮ النادي‮ الذي‮ لا‮ يأكل‮ حق‮ أولاده‮ ولاعبيه‮ رغم‮ أن‮ الوثائق‮ الإدارية‮ لا‮ تجيز‮ تقديم‮ هذه‮ المنحة‮.‬ وأوضح عدنان أن المشاكل المالية تدخل ضمن العمل اليومي للإدارة الحالية، حيث تم التحرك في جميع الاتجاهات لجلب ممولين جدد والاستفادة من أموال إضافية حتى لا يتم الاكتفاء بأموال الراعي الرسمي للعميد، مؤسسة سوناطراك، وتم القضاء بشكل جزئي على بوادر الأزمة، لكن ليس‮ بصورة‮ نهائية،‮ وفي‮ نفس‮ الوقت‮ لا‮ يعني‮ هذا‮ أن‮ الفريق‮ وصل‮ الى‮ منطقة‮ الخطر‮.‬ العميد نادٍ جزائري كغيره، يصرف على لاعبيه وفق المعايير المعتمدة في معظم الأندية الأخرى، لكن الإعلام يضخم الأمور، وأعطى صورة غير واقعية عن خزائن النادي، وعن مصاريفه ومداخليه، مما يجعل العمل صعبا، لكن ليس الى درجة الاستحالة.
من‮ الذاكرة: بطروني‮ والآخرون
لا يزال يحتفظ في ذاكرته بصور تتويج مولودية الجزائر بكأس إفريقيا للأندية البطلة عام 1976 أمام حافيا كوناكري، رغم صغر سنه يحتفظ بسرعة بطروني وبراعة دراوي وقدرة باشي على تنظيم وسط الميدان واستماتة زنير في الدفاع.. صورة الكل المنسجم الباحث عن تحقيق المستحيل وتسجيل‮ اسم‮ النادي‮ بأحرف‮ من‮ ذهب‮ في‮ سجل‮ الكرة‮ الإفريقية‮ كأول‮ نادٍ‮ جزائري‮ يرفع‮ التحدي‮ القاري‮ رغم‮ ضعف‮ الإمكانيات،‮ إن‮ لم‮ نقل‮ انعدامها‮.‬ يحتفظ عدنان بهذه الصور التي رسمت عشق العميد في قلبه وزادت من تعلقه بالفريق الذي أحبه بالفطرة، ويتمنى أن تعود تلك المشاهد لتصنع يوميات الفريق مرة أخرى في السنوات القادمة بفضل أولاده الذين عادوا الى الالتفاف حوله في محاولة الى إبعاد الانتهازيين عنه، لأنهم قضوا على مجده وكادوا أن يجعلوه اسما بدون تاريخ وناديا كغيره من الأندية لا سجل له وأسماء صنعت له الاسم القاري حتى صار من خيرة الفرق القارية، فهل تعود أيام العميد كما يتمنى خالد عدنان أم لم يحن الوقت بعد؟.
حسين.ق


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.