"أعصاب وأوتار" في نسخة جديدة مع عثمان عريوات بعد رمضان

حمد حازورلي يروي قصة أشهر سلسلة فكاهية ويصرح

عاشت سلسلة أعصاب وأوتار في ذهن المشاهد الجزائري لسنوات وكانت من أنجح الأعمال التي قدمها التلفزيون الجزائري في زمن الأحادية وعالجت مشاكل الفرد الجزائري في قالب فكاهي هادف. ورغم مرور سنوات على هذا العمل، لكن لم تنجح أعمال أخرى في إزاحته من الساحة. مخرج السلسلة محمد حازورلي يتحدث عن أسباب النجاح ويكشف عودة أعصاب وأوتار في نسخة جديدة بعد رمضان.
وقال حازورلي للشروق "لولا المشاهد الجزائري لما صمدت السلسلة كل هذا الوقت. سر نجاح كل برنامج تلفزيوني يخضع لعوامل كثيرة، منها أولا جدية الموضوع وإتقان الإخراج، مع توزيع محكم للأدوار".
وأضاف "أعصاب و أوتار" من إنتاج التلفزيون الجزائري وستظل كذلك حتى وإن حرم الجمهور الجزائري من السلسلة مؤخرا لسوء تفاهم بيني وبين المدير العام. لو أصغى إلي لدقائق فقط سترجع المياه إلى مجاريها وأنا مستعد لعرض السلسلة التي لم تبث كما يلزم في الماضي. السلسلة فقدت ممثلين كبار شاركوا فيها لآخر مرة في هذه السلسلة التي لم تبث كاملة إلى يومنا هذا ككمال كربوز ورشيد الزغمي رحمة الله عليهما. وبرمجة السلسلة في هذا الشهر الكريم سيكون أحسن تكريم لروحهما".
وارجع سبب ضعف الإنتاجات إلى التسهيلات التي توفرها عصرنة الوسائل عوضت إبداع وخيال "المخرج" الذي سلم أمره للتقنيات التي من المفروض هو صانعها أصبحت الآلة هي كل شيء والمفروض الوسائل تبقى تحت تصرف المخرج وليس العكس. هذا من جهة، ومن جهة أخرى ترتكز الأعمال الدرامية والفكاهية خاصة على أداء ممثل واحد أو اثنين وكل الأحداث تدور حول الممثل الرئيسي ويتجاهل المخرج الشخصيات الأخرى لما يتمتع الممثل الرئيسي من قدرات فنية. الممثل مهما كانت قدراته في التمثيل يبقى تحت قيادة المخرج.
وكشف حازورلي "سلسلة جديدة سأقترحها على التلفزيون الجزائري بعد شهر رمضان إن شاء الله, أنا لا أرى السلسلة في قناة أخرى غير القناة الوطنية، لأني وفي لمؤسستي التي عشت فيها 40 سنة وهي التي أنتجت أعصاب وأوتار منذ ربع قرن ومن الإنصاف أن تبقى السلسلة لمنتجها الأول وهو التلفزيون العمومي. أما عن الممثل الظاهرة والمبدع المميز عثمان عريوات سأعرض عليه مشاركة خاصة في مستوى قدراته الفنية العالية. وستكون بإذن الله انطلاقة قوية في الدخول الاجتماعي القادم".