طالب نائب بالجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) عن الجمهوريين (يمين) بوقف تنفيذ برامج تعليم اللغات والثقافات الأصلية الموجهة لمهاجري 9 بلدان هي الجزائر والمغرب وتونس فيما يخص اللغة العربية، وأخرى أوروبية لاتينية ومنطقة البلقان. وجاء هذا الطلب في شكل سؤال كتابي للنائب بالجمعية الوطنية الفرنسية بيار فاتان عن الجمهوريين، موجه لوزير التربية الوطنية، مؤرخة في 10 جويلية الجاري. وورد في المساءلة أن النائب يلفت انتباه وزير التربية الوطنية بخصوص تعليم لغات الثقافات الأصلية المعروف اختصارا ب"ELCO"، الذي كان من المفروض أن ينتهي العمل به في فيفري 2016. وأضاف النائب أن هذا البرنامج لتلقين لغات الثقافات الأصلية للمهاجرين بقي مستمرا وموجودا على أرض الواقع، ويخص رعايا 9 بلدان هي الجزائر وكرواتيا وإسبانيا وإيطاليا والمغرب والبرتغال وصربيا وتونس وتركيا. وشرح النائب المنتمي لحزب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بأن هذه التعليم تم إقراره في إطار اتفاقيات ثنائية وكان مبدأه هو أن التحكم في اللغة الأم ضروري ومهم لإنجاح تعليم لغة أخرى. وطلبت المساءلة من وزارة التربية الفرنسية الكشف عن الخطوات التي تنوي القيام بها في إطار مكافحة الاثنية (العرقية)، من أجل وضع حد لتعليم وتدريس اللغات والثقافات الأصلية للمهاجرين، ويعني بها البلدان السابقة الذكر وهي الجزائر والمغرب وتونس وبقية الدول الأوروبية المعنية. وكانت الوزارة التركيبة الفرنسية قد أكدت شهر نوفمبر الماضي في رد على سؤال برلماني بخصوص تعليم اللغة الأمازيغية في فرنسا، أن هذه اللغة غير معنية ببرامج التعليم، لكن من غير المستبعد أن تخضع مستقبلا لامتحان كتابي اختياري في شهادة البكالوريا الفرنسية.
