يواصل الدولي الجزائري، سفيان فيغولي، المرور بواحدة من أسوإ فتراته الكروية بعد أن جلس مرة أخرى على كرسي الاحتياط، سهرة السبت، بمناسبة لقاء غالاتسراي وقاسم باشا برسم لقاء الجولة الخامسة من الدوري التركي، وهي المباراة التي فاز بها زملاء الدولي الجزائري بأربعة أهداف لهدف، لكن من دون أن يشارك فيها واكتفى بمتابعة زملائه من مقاعد البدلاء بعد أن فقد ثقة المدرب فاتح تيريم، رغم أن الأخير كان اجتمع بلاعب "الخضر" مباشرة بعد عودته من تربص المنتخب الوطني المتزامن مع مباراة غامبيا في تصفيات "كان 2019". وعادت الصحف التركية إلى الحديث مرة أخرى عن فيغولي، ووصفه موقع "فوتو ماتش" التركي باللاعب الاحتياطي "الأغلى" في نادي العاصمة التركية إسطنبول، مشيرة إلى الراتب السنوي الضخم الذي يتحصل عليه في غالاتسراي 3.8 ملايين يورو، وكان سببا مباشرا في المشاكل التي صادفت لاعب فالنسيا الإسباني السابق مع غالاتسراي، بعد أن ضغطت عليه الإدارة منذ بداية الموسم الجديد من أجل إجباره على الرحيل، وهو ما رفضه الدولي الجزائري ووكيل أعماله بشدة حتى لا يضيع المزايا المالية المقدمة له حاليا، التي لن يجدها في أي فريق آخر بعد أن نزلت قيمته التسويقية إلى أدنى درجاتها في المواسم الأخيرة بعد تجربته الفاشلة في نادي ويستهام الإنجليزي ثم تجربته المتواضعة حاليا مع غالاتسراي. هذا وأبرزت الصحف التركية غضب فيغولي الكبير بسبب وضعيته الحالية، حيث أشارت إلى أنه لم يهضم عدم إشراكه في لقاء قاسم باشا، رغم أن فاتح تيريم كان وعده خلال الاجتماع الأخير بالاعتماد عليه مستقبلا ومنحه فرصا أكبر، خاصة بعد الخسارة في الجولة الفارطة أمام طرابزون سبور برباعية نظيفة، لكن مدرب غالاتسراي لم يف بوعده ما جعل الدولي الجزائري في قمة الغضب، وقد يدفعه الوضع إلى الرحيل من أجل إنقاذ مشواره الكروي.
