يعتزم متقاعدو مجمع سوناطراك الخروج في وقفة احتجاجية، الثلاثاء المقبل 25 سبتمبر أمام المديرية العامة لسوناطراك بالعاصمة، للمطالبة بصب المنحة الخاصة بتعاضدية عمال سوناطراك والمقدرة ب20 بالمائة حتى تمكنهم من الحصول على تقاعد بنسبة 100 بالمائة، مع تسوية وضعية المتقاعدين للفترة الممتدة ما بين 1996 إلى 2011. وأوضح رئيس تنسيقية متقاعدي مجمع سوناطراك بوسعدي الماليك ل”الشروق” أن القضية تخص 28 ألف متقاعد بمختلف فروع المجمع والذين خرجوا للتقاعد قبل 2015، حيث تم حرمانهم من نسبة 20 بالمائة من المنحة الخاصة بصندوق تعاضدية عمال سوناطراك، رغم أن الاشتراكات التي كانت تقتطع من أجورهم لسنوات هي نظير حصولهم على 20 بالمائة من التعاضدية و80 بالمائة الباقية من الصندوق الوطني للتقاعد ليحصلوا بعد ذلك على 100 بالمائة، غير أن المعنيين فوجئوا بقانون جديد للتعاضدية في 5 جانفي 2015، يمنحهم فقط 12.5 بالمائة في حين أن الاقتطاعات كانت أكثر بكثير من ذلك. وتساءل المعنيون كيف يتم تطبيق القانون بأثر رجعي على كل المتقاعدين قبل 2015، بالإضافة إلى تحميلهم نتيجة نقص الميزانية الخاصة بالتعاضدية، وكشف محدثنا أنهم راسلوا المديرية العامة ووزارة الطاقة لأكثر من مرة وعقدوا عشرة اجتماعات، أربعة مها مع الوزارة والباقي مع المديرية العامة، لكن دون أي تغيير، وإنما حصل هو مجرد وعود، وهذا ما دفعهم –يقول محدثنا- للإعلان عن تنظيم وقفة احتجاجية هذا الثلاثاء، كما أكد رئيس التنسيقية عن تقديم العديد من المتقاعدين لشكاوى أمام العدالة ضد التعاضدية والتي جاءت قراراتها لصالحهم، ليقول “لِم يدفعوننا للذهاب للعدالة مادمنا أصحاب حق؟”، وأضاف “لن نقبل أن نكون كبش فداء لضياع 5 آلاف مليار سنتيم من صندوق التعاضدية؟”. وهي القضية التي مازالت محل استفهام رغم رفع دعوى بخصوصها أمام القضاء. ويطالب المتقاعدون بمنحة الأقدمية المهنية والتي تم إسقاطها من كشف الراتب بعد تطبيق النظام الجديد للأجور في سوناطراك سنة 2007، حيث تم احتساب الأقدمية في المجمع فقط دون باقي الشركات الأخرى، بالإضافة إلى حرمانهم من المنحة الإضافية للتقاعد، كما يطالب المعنيون بالمنحة التكميلية لمتقاعدي الجنوب الذين كانوا يعملون بقواعد الحياة سوناطراك ولم يمنحوهم المنحة التكميلية الخاصة بالمنطقة والتي رحم منها المتقاعدون ما بين 1996 و2011.
