إنجاز المنشآت القاعدية في قطاع النقل مفتوح أمام الخواص

عن طريق الامتياز وبالتنسيق مع الولاة

أكد وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، الخميس، بالجزائر أن مجال انجاز المنشآت القاعدية في قطاع النقل خصوصا المحطات البرية يبقى مفتوحا أمام المتعاملين الخواص وذلك عن طريق الامتياز وبالتنسيق مع الولاة.
واعلن زعلان، خلال جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت لطرح الأسئلة الشفهية ترأسها عبد القادر بن صالح رئيس المجلس، "انه يتم حاليا ضبط الصيغة النهائية لمشروع قرار وزاري مشترك سيعرض قريبا للإثراء، من شأنه تحديد المقاييس الخاصة بتصنيف وانجاز وتنظيم المنشآت القاعدية في مجال النقل بما في ذلك محطات النقل البري".
وحسب زعلان، يأتي القرار تطبيقا لأحكام المرسوم التنفيذي رقم 04-417 الذي يحدد الشروط المتعلقة بمنح الامتياز للخواص لإنجاز هذه المنشآت، وفي رده على سؤال شفوي لعضو مجلس الأمة ناصر بن نبري، بخصوص انعدام محطة برية للمسافرين بولاية بومرداس، قال زعلان انه "بالتنسيق مع الولاة، يجري حاليا منح المتعاملين الخواص، الأوعية العقارية المتواجدة على مستوى الولايات او الدوائر، من اجل انجاز محطات للنقل البري وذلك عن طريق الامتياز".
وتابع الوزير يقول "المجال ما يزال مفتوحا أمام المتعاملين الخواص لإنجاز المحطات البرية للمسافرين"، مشيرا الى تسجيل نماذج مشاريع لمحطات للنقل البري للمسافرين في كل من ولايتي وهران وسطيف.
وحسب المتحدث فإن منح الامتياز للمتعاملين الخواص من شأنه تسهيل انجاز هذه المشاريع من جهة وكذا تثمين موارد وأملاك الجماعات المحلية، من جهة اخرى، انه في حال تحسن الوضع المالي للبلاد، سيتم "تسجيل عملية انجاز محطة للنقل البري للمسافرين في هذه الولاية عن طريق تمويل من الخزينة العمومية."
وأفاد الوزير أنه تم استلام لحد الآن 85 محطة للنقل البري للمسافرين من مختلف الأصناف، وضعت 77 منها حيز الاستغلال، فيما يجري حاليا تجهيز الثماني المتبقية قصد الشروع في استلامها في المستقبل القريب.
وقال زعلان ان وسيلة النقل عبر الترامواي أصبحت واقعا ملموسا عبر ولايات عديدة على غرار الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وسيدي بلعباس وورقلة وسطيف، وهذا بطول اجمالي، يقدر بحوالي 100 كلم مما سمح بنقل 207 مليون مسافر منذ دخول هذه الخطوط حيز الخدمة.
وواصل زعلان انه سيتم استلام، مطلع 2019 الشطر الأول من توسعة ترامواي قسنطينة باتجاه علي منجلي بأزيد من 10 كيلومتر، كما يترقب استلام الشطر الأول من مشروع التراموي مستغانم خلال السداسي الأول من نفس السنة، وأوضح زعلان، أن الأزمة المالية جعلت الحكومة تجمد العديد من المشاريع، دون إلغائها وبتحسن الظروف المالية سيتم رفع التجميد عنها، مضيفا "أننا نلمس حاليا تحسنا في الوضع المالي، والعديد من الولايات تشهد الآن رفع التجميد على العديد من المشاريع