رفضت الغرفة الوطنية للموثقين إعادة فتح مسابقة جديدة خلفا لتلك التي أحدثت ضجة كبيرة لدى الراسبين بعدما وصفوها بغير الشفافة والنزيهة لما حملته من خروقات في انتقاء الأسماء المتداولة في قائمة الناجحين مقابل إسقاط العديد منهما رغم أحقيتهم لها بالنظر إلى إجاباتهم السليمة على أسئلة مسابقة لطالما انتظروها لسنوات وحسب بيان الغرفة الوطنية للموثقين والذي تحصلت "الشروق" على نسخة منه، فإنه وبعد اجتماع دام 6 ساعات بحضور ممثلين عن الموثقين عبر التراب الوطني وبعد اطلاعهم على المستجدات التي وصفتها الغرفة ب "الخطيرة" لا سيما مع عزم وزارة العدل فتح مسابقة جديدة قالت عنها بأنها غير مدروسة لإسكات المحتجين على نتائجها السابقة بعدما انحصرت مطالبهم في فتح تحقيق وتوفير الشفافية، يضيف بيان الغرفة، الذي أكد أن نقاش اجتماعهم خلص إلى الرفض المطلق لإجراء أي مسابقة للالتحاق بالمهنة خارج الأطر القانونية والنظامية لا سيما قبل انعقاد المجلس الأعلى للتوثيق وتوافر الشروط الموضوعية لذلك. كما أضاف البيان أن الغرفة لا ترى أي مانع في فتح أي تحقيق حول مجريات ونتائج المسابقة أما بشأن قضية توريث المهنة التي طرحت في الشأن، فإنها لا تتعدى أن تكون مجرد إشاعة مغرضة بهدف المساس بمصداقية المهنة وهياكلها بالنظر إلى عدد ذوي الموثقين الناجحين لا يتجاوز نسبة 4 بالمئة. وأضاف البيان أن ضبط القائمة الاحتياطية للناجحين تم بشفافية، وتضبط قائمة غير الملتحقين قبل أي تعويض بحيث لا يتجاوز عدد الناجحين النهائي 1500 ناجح، وذكرت الغرفة في آخر بيان لها أنها تحتفظ باتخاذ أي إجراء في حالة عدم الاستجابة لمطالبها الموقعة من طرف قاعدة الموثقين. وكان العديد من المشاركين في المسابقة الوطنية للموثقين، قد احتجوا فور الإعلان عن نتائج قائمة الفائزين بداية السنة الجارية في المسابقة الأخيرة التي لطالما انتظروها لسنوات، للتعبير عن تذمرهم لغياب الشفافية والعديد من الخروقات في انتقاء أسماء الناجحين حيث تكررت بعض الأسماء وتشابه العديد منها مع أسماء معروفة على الساحة الوطنية والقطاع كورود أسماء لأبناء موثقين قدامى وآخرين في اختصاص آخر، في حين تم تهميش مجموعة كبيرة من المشاركين الذين يثبتون تفوقهم في المجال ودليلهم على ذلك الرجوع إلى أوراق الإجابة من خلال المسابقة الكتابية.