يتحدث “السكريبت دكتور” إسماعيل سوفيط الذي شارك في المعالجة الدرامية لسيناريو مسلسل أولاد الحلال عن اشتغاله على الحبكة والشخصيات لصناعة عناصر التسويق، حيث ينصح المتحدث المؤلفين أن لا يقدموا على كتابة المشاهد الحوارية للسيناريو قبل إتمام معالجته دراميا. المعالجة الدرامية للسيناريو لا يقوم بها عادة المخرجون عندنا ولا شركات الإنتاج، فالسيناريو يقدم مباشرة للتصوير ربما هي أول مرة يتم الاعتماد عليها في مسلسل أولاد الحلال، ما هي أهميتها وماذا يمكن أن تضيف للسيناريو؟ يكفي القول إن السيناريو هو العنصر الأساس الذي تبنى عليه بقية عناصر العمل السينمائي أو التلفزيوني لكي ندرك أهميته البالغة في نجاحه. فكل فكرة أو قصة جديرة بأن تجسّد في سيناريو والمعالجة الدرامية هي المرحلة المفصلية لنجاحه، فهي عبارة عن ترجمة القصة إلى حبكة درامية، بكل عناصرها من شخصيات، أحداث، صراع، تشويق… لهذا أنصح دائما أصدقائي المؤلفين أن لا يقدموا على كتابة المشاهد الحوارية للسيناريو قبل إتمام معالجته دراميا. أثناء العمل على السيناريو ما هي الجوانب التي ركزت عليها أكثر؟ أهم ما اشتغلنا عليه هو مراجعة البنية العامة للأحداث، نموّها وتطوّرها لضمان التشويق، وكان اهتمامنا بالشخصيات أيضا كبيرا كي نجعلها واقعية وذات مصداقية إلى أبعد حد. واشتغلنا أيضا كثيرا على الحوارات كي تعكس البيئة التي تدور فيها الأحداث. أثار استقدام مخرجين من تونس الكثير من النقاش في الساحة.. ما رأيك أنت في التجربة؟ أظن أن صديقي عبد القادر جريو أوفى الموضوع حقه حين قال إن الأجدر هو الكفاءة لا الجنسية، ومن حيث الكفاءة فلمسة المخرج نصر الدين سهيلي برزت على أكثر من مستوى خاصة في ما يتعلق بإدارة الممثلين والجماليات البصرية. أثار مسلسل أولاد الحلال الانتباه بجمعه لنخبة من الأسماء المسرحية.. ولأنك واحد من أبناء المسرح، ما هي الإضافة التي قدمها أبناء المسرح للعمل؟ أنا من الذين يؤمنون أنه إذا كان التكوين لا يصنع المواهب فإنه يصقلها، وغياب معاهد التكوين في التمثيل السينمائي والتلفزيوني في بلادنا يجعل من المسرح المدرسة المثلى التي يلجأ إليها المخرجون بحثا عن ضالتهم. عرف المسلسل نجاحا جماهيريا كبيرا، إلى ماذا يعود هذا النجاح؟ أهم أسرار النجاح في أي مجال كان، الصدق والجد، والجمهور لا يرجو منا أكثر من ذلك؛ أن نكون صادقين معه بمحاكاة واقعه دون تزييف ولا تنميق، وأن نحترم ذوقه بالجد في ما نقدمه له.