اعتبر حزب الحرية والعدل المرحوم الشاذلي بن جديد الرجل المسؤول الذي حاول قيادة البلاد نحو التغيير وقال في تعزيته عائلة واقارب المرحوم "بوفاة رئيس الجمهورية الأسبق الشاذلي بن جديد، تفقد الجزائر أحد رجالاتها البارزين الذين نالهم شرف المساهمة في تحريرها وتحملوا مسؤولية قيادتها ومسؤولية القرار فيها". وأضاف حزب الحرية والعدالة "لقد كانت للرجل مشاركته في ثورة الشعب على الاستعمار، وكان له بعد الاستقلال نصيبه في صنع الكثير من لحظات عزة هذه البلاد وكرامة أهلها وبناء جيشها، وكانت للرجل اجتهاداته وقراراته التي هي ملك للتاريخ، كما كانت له أفعاله وسياساته إلى أن ترك الحكم في جانفي 1992، بمحض إرادته بعد أن تسلمه بطريقة دستورية سنة 1979، لخلافة الرئيس الراحل هواري بومدين - رحمه الله-". وسجل الحزب ذاته للرئيس الشاذلي بن جديد، أنه "حاول قيادة البلاد باتجاه التغيير والإصلاح والانتقال بالممارسة الديموقراطية إلى مجال أوسع يستوعب كل التيارات السياسية والقوى الاجتماعية وتكون علامته البارزة التعددية الحزبية والنقابية والإعلامية وإطلاق حرية المبادرة الاقتصادية". وختم الحزب معزيا بالقول "تحية إكبار للفقيد مجاهدا وقائدا عسكريا ورئيس دولة، وتحية اعتراف له بجهوده في مختلف مراحل حياة الجزائر المعاصرة، التي تستعد لتوديعه الوداع الأخير بما يليق به مثل أسلافه الميامين، فأسكنه الله فسيح جنّاته وألهم ذويه الصبر والسلوان.إنّا لله وإنّا إليه راجعون".