كشف اللاعب الدولي الجزائري رياض محرز عن تفاصيل جديدة تخص مسيرته الكروية من فرنسا إلى إنجلترا، فضلا عن انتقاله إلى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي. وقال قائد المنتخب الوطني في حوار مع قنوات “بين إن سبورتس” بشأن التحوّل الذي أصاب مشواره الكروي بعد قدومه من فرنسا إلى إنجلترا: “لقد كنت مؤمنا كثيرا بنفسي وواثقا بقدراتي على النجاح، وقدمت كل شيء للوصول لما أنا عليه اليوم”، وأما بشأن قيادته ليستر سيتي لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي صيف عام 2016، قال: “لقد كانت لحظات خاصة لا تنسى أبدا، كنت في غاية السعادة بعد فوزنا باللقب”، مضيفا: “لم أكن أتوقع نيل اللقب، لقد كان ذلك صعبا جدا، ولكن بعد تحقيقنا الانتصارات تلو الأخرى زاد الإيمان بقدراتنا على نيل الدوري”، وأما بشأن علاقته مع جيمي فاردي والثنائي القوي الذي شكّله معه في ليستر سيتي، قال: “كانت هناك علاقة قوية بيني وبين فاردي، وكنا نتفاهم جيدا في الملعب، لم أكن احتاج للبحث عنه أو التحدث إليه خلال المباريات لأنني أعرف تحركاته جيدا، هو أحد أفضل المهاجمين الذين لعبت معهم خلال مشواري الكروي”. ويعتبر محرز، أحد أكثر اللاعبين تطورا خلال السنوات الأخيرة، بعدما حجز لنفسه مكانا ضمن “الكبار” في الدوري الانجليزي الممتاز بالرغم من المنافسة الشرسة التي يلقاها، فضلا عن أنه كان وإلى وقت قريب لاعبا “عاديّا” بعد انضمامه إلى نادي ليستر سيتي الإنجليزي في شتاء عام 2014، قادما من نادي لوهافر الذي ينشط في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية، بينما كان النادي الإنجليزي ينافس على الصعود إلى دوري الأضواء في إنجلترا في ذلك الموسم. وبالفعل ساهم اللاعب الجزائري في صعود “الثعالب” إلى “البريميرليغ” في ذلك الموسم، قبل أن يقودهم عام 2016 لتحقيق لقب تاريخي بالتتويج بلقب الدوري، لينتقل صيف العام الماضي إلى مانشستر سيتي الإنجليزي بطلب من مدربه الإسباني بيب غوارديولا، مقابل صفقة قياسية بلغت 60 مليون جنيه إسترليني. وتطرق رياض محرز إلى قراره بالانتقال إلى مانشستر سيتي في صيف العام الماضي، وكذلك علاقته مع المدرب بيب غوارديولا، قائلا: “أعتقد أنني أحسنت الاختيار، لأنني ألعب الآن في أفضل فريق، مع أفضل مدرب وأحسن اللاعبين، أنا سعيد حقا بالوصول إلى هنا”. وفي سياق متصل،عاد محرز ليكشف في تصريحات نقلها موقع “مانشستر إيفينغ نيوز” عن الأسباب التي ساهمت في عودته القوية، ودخوله أكثر في حسابات المدرب بيب غوارديولا. وقال النجم الجزائري: “لقد تغيرت كلاعب، صحيح ربما تطورت أكثر مؤخرا وهذا لأني أركز في عملي على تحسين كان ينقصني، من خلال تحليلي للمباريات، كإيجاد المساحات أثناء الانطلاقات والتصرف أثناء عدم وجودها، وهذا شيء من الأشياء، أعتقد بأن الأمر يعود إلى سنّي وكذلك الفضل للمدرب أيضا”، مضيفا:”نملك مدرباً من الطراز العالي لهذا من الطبيعي أن تتحسن من خلال التدريبات وفهم وتطبيق ما الذي يريده. وهنا بالطبع طريقة اللعب التي نقوم بها مختلفة على تلك التي عرفتها في ليستر، يعني أنك الآن تكتشف شيئاً جديداً مع الذي تعلمته سابقًا”، وتابع: “قلق غوارديولا وخوفه كانا بسبب معدل نشاطي. في ليستر سيتي كانت طريقة العمل تتركز على معدل عمل فريق بأكمله وليس كأفراد، حينها كنا نتدرب على المرتدات، لكن في مانشستر الأمر مختلف، فهنا العمل مركز على التمريرات والجهد البدني العالي والكثافة، استغرق مني الأمر بعضًا من الوقت لأجد نفسي”، وواصل محرز: “وصلت إلى فريق كان بطلا، وهو طبعًا أمر مختلف بالنسبة لي رغم أنني كنت قد حققت اللقب مع ليستر سيتي، وأنا سعيد حقا لأنني أعيش هذه اللحظات في مسيرتي، لكنني أعلم أنه يمكنني فعل المزيد وأن أفعل الكثير هنا”، وبشأن الطريقة التي ينتهجها غوارديولا في اختيار لاعبيه الأساسيين قال: “هذا واضح، الأمر متعلق بالمستوى الذي ستقدمه، فإن كنت تلعب جيدا في مباريات متتالية، فمن المؤكد أن تستمر في اللعب”.وختم قائلا: “إذا كنت لا تلعب جيدا في بعض الأحيان، فمن الطبيعي أن تكون على مقاعد البدلاء، وربما صحيح أن الأمر سيكون محبطاً عندما لا تشارك، لكن يجب أن تتقبل بشرط ألا تضيع الفرصة عندما تتُاح لك مرة أخرى”. أبو تريكة: على غوارديولا أن يعامل محرز بطريقة أفضل وعلى صعيد آخر، واصل النجم المصري السابق محمد أبوتريكة مساندة الدولي الجزائري رياض محرز، مبديا استياءه من عدم إشراكه في مباراة أستون فيلا أول أمس السبت، حيث وجه رسالة إلى مدرب مانشستر سيتي، الإسباني بيب غوارديولا، يطالبه فيها بضرورة معاملة محرز معاملة أفضل ومنحه فرصة اللعب. وقال أبو تريكة في الأستوديو التحليلي لمباراة مانشستر سيتي وأستون فيلا على قنوات “بي إن سبورتس”: “أعتقد بأن رياض محرز بدأ الموسم الحالي بمستوى كبير، والنتائج المحققة وأرقامه تعكس مستواه الرائع”، مضيفا:” غوارديولا يجب أن يعامل محرز معاملة أفضل بكثير، عليه أن يمنحه فرصا أكثر للعب وأن يشركه أساسيا مع الفريق في المباريات القادمة وبشكل مستمر، أكثر من المرات السابقة”. محرز أمام فرصة خوض موسم مثالي ويعد هذا الموسم أفضل بكثير من سابقه بالنسبة لمحرز، حيث أضحى يشارك في المباريات أكثر مما كان عليه الحال في أول مواسمه، لكن محرز عاد مجددا إلى مقاعد البدلاء ولم يشارك، ولو بدقيقة، في المباراة التي فاز بها فريقه يوم السبت على أستون فيلا بثلاثية نظيفة في الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم أنه لعب اللقاء الأخير في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا الإيطالي، وساهم في الفوز الكبير لناديه بنتيجة 5/1.ومن أصل 10 مباريات في الدوري، خاض رياض محرز 5 منها أساسيا، واستبدل في مناسبة واحدة فقط، حيث أشركه غوارديولا في مباريات: ويستهام، برايتون، واتفورد، إيفرتون وولفرهامبتون. كما شارك في 3 مباريات احتياطيا، وهي مواجهات: توتنهام، بورنموث ونورويتش سيتي، لكنه بقي حبيس دكة البدلاء في اللقائين الأخيرين بالدوري الممتاز أمام كل من كريستال وأستون ولم يشارك فيهما. ليجمع رياض 458 دقيقة لعب في الدوري، بخلاف مسابقة دوري الأبطال التي شارك في مبارياتها الثلاث كاملة، ليلعب في كل المنافسات منذ انطلاق الموسم الحالي مجموع 745 دقيقة، حيث سجل 3 أهداف وساهم في ثمانية أخرى.
