مسرحية "المتّهم"..أحسن عرض متكامل    سفير مملكة ليسوتو يثمن مساعدة الجزائر لدعم جهود التنمية في بلاده    أبو عيطة وعقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية،عبد المجيد تبون: فلسطين ستنال عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بفضل إصرار الجزائر    في عمليات عبر النواحي العسكرية من 18 إلى 23 أبريل الجاري: إحباط محاولات إدخال 78 كيلوغراما كيف قادمة من المغرب    أشرف عليه عبد الرشيد طبي: تدشين مجلس قضائي جديد في تبسة    الجزائر-تونس-ليبيا : التوقيع على اتفاقية إنشاء آلية تشاور لإدارة المياه الجوفية المشتركة    نقل جثامين الجزائريين المتوفين بالخارج.. توضيح وزارة الشؤون الخارجية    قسنطينة: تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات    بروتوكول تفاهم مع الشركة العمانية للطاقة    البنك الوطني الجزائري: أكثر من 12 مليار دج كتمويلات و35 مليار دج ودائع الصيرفة الإسلامية    الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالناحية العسكرية الثالثة    29 جريا خلال 24 ساعة الأخيرة نتيجة للسرعة والتهور    وهران.. ترحيل أزيد من 880 عائلة برأس العين    عنابة: مفتشون من وزارة الري يتابعون وضع بالقطاع    شركة طاسيلي للعمل الجوي: تسخير 12 طائرة تحسبا لحملة مكافحة الحرائق لسنة 2024    دراسة مشاريع نصوص قانونية والاستماع الى عروض عدة قطاعات    "عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي تعكس الإرادة الجزائرية لبعث وتطوير السينما"    "العفو الدولية": إسرائيل ترتكب "جرائم حرب" في غزة بذخائر أمريكية    الصّهاينة يواصلون جرائمهم بالقطاع وعمليات إخلاء بالشمال    البوليساريو تدعو مجلس الامن مجددا الى اتخاذ إجراءات عاجلة لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير    الجزائر/تونس: الاتفاق على تنظيم يوم إعلامي حول الصيد البحري لفائدة المستثمرين من البلدين    فلسطين: ترحيب بقرار حكومتي جامايكا وباربادوس الاعتراف بالدولة الفلسطينية    فتح صناديق كتب الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس الموقوفة على جامع الجزائر    وزير التربية انتقل إلى عين المكان والعدالة فتحت تحقيقا: إصابة 6 تلاميذ في انهيار سقف بمدرسة في وهران    إهمال الأولياء يفشل 90 بالمائة من الأبناء    عطاف يستقبل رئيس مجلس العموم الكندي    غائب دون مُبرر: إدارة لاصام مستاءة من بلحضري    نصف نهائي كأس الجمهورية: اتحاد الجزائر – شباب بلوزداد ( اليوم سا 21.00 )    مدرب اتحاد الشاوية السعيد بلعريبي للنصر    فيما وضع حجز الأساس لإنجاز أخرى: وزير الطاقة يدشن مشاريع ببسكرة    وزير الداخلية يكشف: تخصيص أزيد من 130 مليار دينار لتهيئة المناطق الصناعية    برنامج استثماري لتفادي انقطاع الكهرباء خلال الصيف    وزير البريد في القمة الرقمية الإفريقية    وزير الإشارة العمومية يعطي إشارة الانطلاق: الشروع في توسعة ميناء عنابة و رصيف لتصدير الفوسفات    وزير الخارجية أحمد عطاف يصرح: الوضع المأساوي في غزة سيبقى على رأس أولويات الجزائر    فيما شدّد وزير الشؤون الدينية على ضرورة إنجاح الموسم    مجلس الأمة يشارك في مؤتمر بإسطنبول    اجتماع حول استراتيجية المركز الوطني للسجل التجاري    الجزائر تشارك في معرض تونس الدولي للكتاب    تأسيس جائزة وطنية في علوم اللغة العربية    مولودية الجزائر تقلب الطاولة على شباب قسنطينة وتبلغ نهائي كأس الجزائر للمرة العاشرة    مباراة اتحاد الجزائر- نهضة بركان : قرار الكاف منتظر غدا الاربعاء كأقصى تقدير    تكتل ثلاثي لاستقرار المنطقة ورفاه شعوبها    الرقمنة طريق للعدالة في الخدمات الصحية    سايحي يشرف على افتتاح اليوم التحسيسي والتوعوي    تمنطيط حاضرة للعلم والأعلام    الوقاية خير من العلاج ومخططات تسيير في القريب العاجل    رجل الإصلاح وأيقونة الأدب المحلي    بلومي هداف مجددا في الدوري البرتغالي    ماندريا يُعلّق على موسمه مع كون ويعترف بتراجع مستواه    إشادة ألمانية بأول تجربة لشايبي في "البوندسليغا"    حج 2024 : استئناف اليوم الثلاثاء عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    منصّة رقمية لتسيير الصيدليات الخاصة    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عطار يستعجل تطبيق قانون المحروقات، وقفة مع رحيل "جنتلمان" الثقافة، آيت حمودة يفجر قنبلة، تواصل إجلاء الجزائريين وأخبار أخرى
أخبار الجزائر/ الجمعة 24 جويلية 2020
نشر في الشروق اليومي يوم 24 - 07 - 2020


عطّار: سوناطراك لم يعد بإمكانها تحمل العبء التنموي
وليد. ع
كشف وزير الطاقة عبد المجيد عطار، الخميس، بالجزائر العاصمة، عن التحضير لخارطة طريق خاصة بالقطاع، في إطار الإنعاش الاقتصادي للبلد، الذي تقضي إحدى أولوياته بالإسراع في تنفيذ النصوص التطبيقية لقانون المحروقات.
وأوضح عطار خلال ترأسه لاجتماع مع إطارات سامية من القطاع، بحضور وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة شمس الدين شيتور، أنه في إطار الإنعاش الاقتصادي للبلد، يجري حاليا إعداد خارطة طريق تحت إشراف مجموعة عمل ترعاها وزارة الطاقة، وتضم ممثلا عن كل هيئة ومؤسسة تابعة للقطاع.
وحسب الوزير، فإن خارطة الطريق هذه التي ستطرح على الحكومة تتضمن الأعمال والآجال المحددة، منها تقرير شهري حول مدى تنفيذها الذي سيعرض بدوره على الحكومة. كما تتضمن خارطة الطريق هذه استكمال النصوص التطبيقية لقانون المحروقات.
وفي هذا الشأن، يرى وزير الطاقة أن "مجمع سوناطراك لم يعد بإمكانه تحمل العبء في مجال التنمية، وأنه بحاجة إلى شراكات"، مشير إلى ضرورة تطبيق قانون سنة 2019 في أقرب الآجال. كما يتعلق الأمر أيضا، حسب الوزير، في استئناف أشغال التنقيب وتطوير الحقول المكتشفة وتثمين الموارد، من حيث نسبة الاسترجاع وإعادة تركيز نشاطات سوناطراك حول مهنها الأساسية.
واسترسل الوزير قائلا إن سونلغاز – من جهتها – ستعمل على إسناد العديد من نشاطاتها لهيئات خارجية، كما ستأخذ خارطة الطريق في الحسبان سياسات التكامل الاقتصادي والرقمنة. كما ذكر عطار بإمكانية تبني سياسة جديدة للتعريفة الطاقوية فيما تتعلق بكبار المستهلكين فقط، مع إعطاء الأولوية للتوصيل الكهربائي "لصالح كل من يخلق فرص العمل والثروة".
ووفقاً للوزير، فإن خريطة الطريق هذه، يجب أن تدمج أيضاً إعادة هيكلة برنامج تطوير الطاقة "لإعطاء مكانة أكبر للطاقة المتجددة". كما يتعلق الأمر بإيجاد نموذج شراكة مع وزارة الموارد المائية، في إطار مشاريع تحلية المياه الوطنية.
من جانبه، أكد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، على ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة كجزء من الانتقال الطاقوي.
وقال في هذا الصدد، "نحن نهدر الكثير، إنها مسؤولية جميع الدوائر الوزارية ومسؤولية المجتمع"، مشيراً إلى ضرورة العمل التربوي في هذا الاتجاه.
وحسب شيتور، فإن الأمر لا يتعلق بمسألة التقنين، بل ترشيد استهلاك الطاقة لمحاربة الاستهلاك المفرط، لاسيما فيما يتعلق بالوقود. وأضاف شيتور أنه سيتم إرسال خارطة طريق تتعلق بتوفير الطاقة إلى كل دائرة وزارية، مع استهداف القطاعات الرئيسية، لاسيما النقل والخدمات والسكن.

هلاك شقيقين غرقا في سد صارنو بسيدي بلعباس
م. مراد
انتشلت، مساء الخميس، فرق الغطس التابعة لمصالح الحماية المدنية بسيدي بلعباس، جثتي شقيقين لقيا مصرعهما غرقا بأعماق سد صارنو، الواقع بقرية الدلاهيم التابعة لبلدية عين البرد التي ينحدران منها.
وحسب ذات المصادر، فإن الضحيتين يبلغان من العمر 22 سنة و26 سنة على التوالي، وقد تعوّدا على الذهاب إلى السد لغرض ممارسة هواية صيد الأسماك، وطبقا لما أفاد به شاهد عيان الذي اتصل بمصالح الحماية المدنية فور وقوع الحادثة، فإن أحدهما حاول استخراج صنارته التي علقت بالحشائش المتواجدة بقاع السد، إلا أنه عجز عن الخروج منه، بعدما علقت رجلاه في الأوحال، ما دفع بشقيقه إلى اللحاق به محاولا إنقاذه، لكنهما عجزا معا عن الخروج إلى بر الأمان، ليلقيا مصرعهما غرقا، قبل وصول فرق الغطس التابعة لمصالح الحماية المدنية، التي تمكنت من استخراج جثتيهما، ونقلهما إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سيدي بلعباس، بينما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها لتحديد ملابسات الحادث.

عمال ميناء بجاية يواصلون إضرابهم ويصرون على رحيل مديرهم العام
ع. تڤمونت
واصل عمال ميناء بجاية إضرابهم لليوم الخامس على التوالي، وذلك بعدما دخلوا، منذ بداية الأسبوع، في إضراب مفتوح عن العمل، للمطالبة برحيل المسؤول الأول عن الميناء، وبلجنة تحقيق بشعار "لا للحڤرة.. لا للتعسف"، وهي الكلمات التي تلخص، حسبهم، واقع الميناء.
وقد واصل، الجمعة، العمال شلهم لنشاط ميناء بجاية، رغم مساعي العديد من الأطراف التي لعبت دور الوساطة، بأمل إيجاد حل للأزمة، لكن دون جدوى أمام إلحاح العمال على رحيل المدير العام، رافضين في نفس الوقت أي تفاوض حول المطلب المرفوع.
وقررت فيدرالية عمال الموانئ ونقابة وعمال ميناء بجاية، القيام بإدخال وإخراج بواخر الغاز والبترول من خلال ضمان الخدمة الدنيا، بهدف عدم المساس بالمدخول المالي الرئيسي للدولة من العملة الصعبة.
وجاء التصعيد على مستوى ميناء بجاية/ بعد محاولة الانتحار التي قام بها عامل كان – حسب المحتجين – ضحية ما وصفوه ب"تعسف وحڤرة المسؤول الأول للميناء"، ما دفع بالعمال إلى إطلاق صافرة الإنذار، حيال ما وصفوه ب"خطورة الوضع جراء الضبابية التي تهدد مستقبل الميناء"، وبعد أن اقتنع عمال ميناء بجاية ونقابتهم وفيدراليتهم ومكتبهم الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، بأنه "لا يمكنهم العمل مع المسؤول الأول للميناء"، حسب تعبيرهم، فقد قرر العمال الدخول في إضراب عام ومفتوح، إلى غاية رحيل الرئيس المدير العام، في انتظار تدخل السلطات العليا للبلاد.

إجلاء 310 جزائري عالق بالسعودية
نادية طلحي
استقبل، مساء الخميس، المركب السياحي الشلالة ببلدية حمام دباغ بقالمة، دفعة جديدة من المواطنين الجزائريين العائدين من المملكة العربية السعودية عبر مطار رابح بيطاط بعنابة. وتتكون هذه المجموعة من 310 شخص ينحدرون من عدّة ولايات، تم إعادتهم إلى أرض الوطن في إطار الإجراءات التي أقرتها السلطات العمومية، لإجلاء الرعايا الجزائريين المتواجدين في الخارج، حيث تم تخصيص 16 حافلة لنقلهم من مطار رابح بيطاط الدولي بعنابة إلى المركب السياحي الشلالة بولاية قالمة، أين سيقضون مدّة 14 يوما في الحجر الصحي، للتأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بفيروس كورونا.
وسيخضع الأشخاص الذين يتم التكفل بهم على مستوى المركب السياحي، إلى جملة من الإجراءات الصحية والفحوصات الطبية اللازمة، مع إخضاعهم للرقابة الطبية بشكل يومي، إلى غاية انتهاء فترة الحجر الصحي التي تمتد إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك، حيث من المقرر أن يغادر هؤلاء باتجاه ولاياتهم في السادس من شهر أوت المقبل.

وضع موظفي مديرية الشباب الشباب والرياضة لبجاية بالحجر الصحي
ع. تڤمونت
كشفت، الخميس، مديرية الشباب والرياضة لولاية بجاية في بيان لها، عن توجيه موظفي وعمال مديرية الشباب والرياضة، وكذا العاملين منهم على مستوى ديوان مؤسسات الشباب للولاية، الكائنتين في نفس المبني، على الحجر الصحي، وقد جاء هذا القرار – حسب ذات البيان – على خلفية إصابة العديد من الموظفين بفيروس كورونا.
وأشار البيان – في هذا الصدد – أنه "نظرا لظهور بؤرة من وباء فيروس كورونا بمقر مديرية الشباب والرياضة، وديوان مؤسسات الشباب لولاية بجاية، أين أصيب عدد من الموظفين أثناء أداء عملهم اليومي بفيروس كورونا"، مشيرا في نفس الوقت أنه "عملا بالإجراءات القانونية الخاصة لمواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا، فإنه توجب على المديرية توجيه الموظفين لفترة الحجر الصحي، وفقا لما يقتضيه الفانون، وذلك حفاظا على الصحة العمومية وسط العاملين بها، وكذا المتعاملين من الحركة الجمعوية والمواطنين الذين يرتادون عليها بشكل يومي".
وأضاف البيان أن عملية تعقيم واسعة، للمكاتب ولبهو المديرية وديوان مؤسسات الشباب ولمحيطهما الخارجي، قد أجريت لعدة مرات من طرف أعوان الصيانة والتطهير لبلدية بجاية، والجمعيات الناشطة في المجال، وأن هذه العملية لا تزال مستمرة، حفاظا على سلامة الموظفين والمواطنين المتعاملين مع القطاع.
للتذكير، فقد تم مؤخرا غلق جل مصالح بلدية أقبو بحوض الصومام، بعد الاشتباه في إصابة أحد نواب رئيس البلدية المذكورة بفيروس كورونا، وقد جاء هذا القرار كإجراء وقائي لتفادي انتشار الوباء، وكذا حفاظا على الصحة العمومية.

ورحل "جنتلمان" الثقافة.. شاي الخميس في بيت لمين بشيشي
زهية. م
فقدت الجزائر، نهاية الأسبوع، قامة ثقافية وفنية عصية عن التكرار، تمثلت في شخص الوزير الأسبق، الفنان المجاهد، الأستاذ لمين بشيشي – رحمه الله – الذي رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 93 سنة، بعد رحلة طويلة في خدمة الفن وقضايا الوطن، بدأت من كتاتيب سدراتة وجامع الزيتونة بتونس، واستمرت في جزائر الاستقلال.
أتيحت لي فرصة التقرب من الراحل، الأستاذ بشيشي، عندما اتصلت بي الصديقة سميرة قبلي، التي تولت إدارة منشورات المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار في سنة 2014، وكانت المؤسسة آنذاك تستعد لدخول معرض الكتاب بالجزائر، بعدد من العناوين، منها مذكرات الراحل لمين بشيشي، التي صدرت لاحقا تحت عنوان "الجدول النهر". واقترحت علي مرافقة الراحل في تدوين مذكراته.
أتاحت لي هذه الفرصة التعرف عن قرب إلى الفنان والإنسان المثقف المتواضع الذي لم تغيره المناصب وبقي أقرب إلى الفنان منه إلى السياسي.
كان يوم الخميس موعدا قارا للقاء في بيته بأعالي العاصمة للحديث عن مسيرة رجل لم تكن الحياة سهلة معه بداية من شعاب سدراته إلى كرسي الوزارة.
لم يكن بيت بشيشي شبيها ببيوت الوزراء، لكنه كان بيت فنان بسيط اختار منذ البداية الانحياز إلى الإبداع.
أحتفظ في لقاءاتي بالأستاذ لمين بشيشي ببشاشته وابتسامته الدائمة وخجله كما أحتفظ بطعم الشاي والمبرمجة القادمة من سدراتة، ذات الطعم الأصيل، وقد بقي بشيشي يحب المبرمجة مثل الرفيس التونسي لأنه رافقه في رحلاته الصعبة من سدراتة إلى تونس. كان الرجل حاد الذهن دقيقا وحريصا على الدقة وحاضر النكتة دائما، كما كان حريصا على ذكر ما كان شاهدا شخصيا عليه من أحداث، ونسبة تلك التي لم يكن حاضرا بها إلى مصادرها ورواتها، فالتاريخ بالنسبة إليه أمانة.
الجالس إلى بشيشي سيلاحظ فيه صرامة ذاك الجيل الذي بني نفسه بنفسه واتخذ على عاتقه مهمة النضال والتضحية في سبيل الوطن. كما يلاحظ التزامه بالمواعيد ودقته في التواريخ والأسماء وحبه لتفاصيل الحرف العربي الذي أبدع فيه وبه. الجالس إليه سيفهم لماذا أبدع وكتب للأطفال بذلك الجمال وتلك العذوبة فقد ظل طفلا بشوشا بريئا إلى آخر أيامه.
عندما كان بشيشي يروي ذكرياته كنت ألتمس فيه احترامه الكبير لوالده والوقار الذي يذكر به "الشيخ بلقاسم"، الذي اعترض على حلمه في أن يصبح طبيبا منذ حادثة صادفته بعد عودته من القاهرة، حيث كان الأطباء يتحدثون بلغة المستعمر ولا يوقرون أبناء جلدتهم.
ورغم أن الوالد اعترض على دخوله الميدان الفني في البداية حتى إنه تنقل خصيصا إلى تونس حتى يقف على أحوال ولده، الذي جرفه تيار الفن، لكن السي لمين أصر على تحقيق حلمه، حيث تتلمذ على يد الأستاذ الفنان الدكتور صالح المهدي، الذي كان على أهبة التخرج من جامع الزيتونة، وكان في الوقت نفسه أستاذا للموسيقى في المعهد الرشيدي، وعازفا ماهرا على آلة الناي هناك. في مقر جمعية الكوكب التمثيلي، كان يلتقي نخبة من الطلبة الجزائريين في تونس التي كان ينشطها محمد الحبيب. هناك كانت الجمعية تقوم بجولات فنية وعروض مسرحية لجمع الأموال للطلبة المعوزين، وهي العملية التي كان يشرف عليها الراحل عبد الحميد مهري.
عندما كان بشيشي يروي ذكرياته في تونس كنت أتمثل الدقة التي كان الراحل يروي بها الأحداث، وكأنني كنت أشاهد شريطا سينمائيا للحلفاء وهم يهبطون في شوارع تونس أو عبد الحميد مهري وهو يضع المنشفة على رأسه ويهرب إلى البحر من نقاش حاد نشب بين الطلبة.
من بين الذكريات التي يرويها الراحل بشيشي أن حبه للعزف على آلة الكمان وإتقانه للعرف وجرفه من تيار الفن أدى إلى فصل من جامع الزيتونة لكثرة غيابه، وقد تطلب الأمر مجهودات كبيرة لإعادة إدماجه في نظام التدريس لكنه لم ينقطع عن العزف على آلة الكمان وصار بعدها عنصرا فاعلا في فرقة رضا القليعي" ثم في فرقة الخضراء بقيادة الفنان القدير "قدور الصرافي"، فضلا عن جوق الرشيدية بقيادة الأستاذين "صالح المهدي" و"محمد التريكي".
من بين كل المناصب التي تقلدها الراحل، بقي منصب الوزير "ألعن منصب" في حياته، وبقي الراحل دائما على مسافة مع الميدان السياسي، معتبرا نفسه فنانا ومناضلا. وبقي وفيا لمبادئه واقفا على مسافة مع الأحداث، فقد روي لي- رحمه الله- كيف استقال وانسحب من رئاسة محافظة تظاهرة عاصمة الثقافة العربية سنة 2017 لأنه لم يعين بمرسوم رئاسي، وقد احتفظت خليدة تومي بحق التصرف المالي.
كان معجبا بصوت وردة الجزائرية، ويستحضر دور الفنون في الحضارة العربية الإسلامية ردا على غلاة الدين الذين يعتبرون الفن من الموبقات..
أجمل شيء تعلمته من الراحل الأمين بشيشي الصبر، فقد كان يحدث أن تكتب عشرين أو ثلاثين صفحة وعندما نلتقي في الجلسة القادمة يطلب إعادة الكتابة، لأنه حريص على استقامة المعنى حرصه على دقة المعلومة وضبط الأسماء والتواريخ وإعطاء الشهود والأحداث حقها.

نفوق غامض لعشرات رؤوس الماشية بالأغواط
ش. داودي
شهدت منطقة أولاد بن عبد الرحمن ببلدية بن ناصر بن شهرة القريبة من عاصمة ولاية الأغواط، مؤخرا، نفوق أكثر من 140 رؤوس من الأغنام، لأسباب لا تزال مجهولة لدى الموال الذي فقد قطيعه. وحتى لدى موالي المنطقة الذين لم يلحظوا أي أعراض على رؤوس الماشية التي نفقت تباعا. وهو ما تطلب تدخلا للمصالح البيطرية لتشخيص المرض.
وحسب مصادر متطابقة، فإن مصالح الفلاحة بالولاية، عزت هلاك المواشي إلى تغير في النظام الغذائي أدى إلى إصابة الماشية بما يسمى بمرض "الطراف".
في وقت ينتظر فيه ما ستسفر عنه التحاليل التي سيجريها المخبر الجهوي، لتحديد أسباب النفوق.

إجلاء 111 جزائري من إيطاليا إلى قسنطينة
وصلت، مساء الخميس، في حدود التاسعة ليلا طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية إلى مطار محمد يوضياف بقسنطينة، قادمة من مطار ليوناردو دافنشي بالعاصمة الإيطالية روما، أقلّت 111 مواطنا جزائريا كانوا عالقين في إيطاليا، وكان في استقبال المسافرين الذين أعربوا عن غبطتهم بالعودة إلى الجزائر، بعد أربعة أشهر قضوها خارج الوطن، السلطات المحلية وأفراد من عدد من القطاعات وأهمها الصحة والسياحة، حيث سيتم وضعهم في الحجر الصحي في عدد من الفنادق وهي قوس قزح بالخروب، وفندقي الحسين والخيام بالمدينة الجديدة علي منجلي، وفندق تابع لسلسلة ماريوت ونوفوتيل، وسيشرف عليهم طاقم طبي إلى غاية انقضاء أربعة عشرة يوما من الحجر الصحي.
وعلمت الشروق اليومي ببرمجة رحلة أخرى مساء اليوم السبت قادمة من مطار كوالالمبور الماليزية، وتقل 272 مسافر من كل أنحاء الوطن، والثانية مبرمجة مساء غد الأحد من مطار القاهرة بمصر، وتقل 286 مسافر وسينزلون في نفس الفنادق المنتشرة بولاية قسنطينة.
ب. ع

وفاة نائب رئيس المجلس الولائي للوادي بكورونا
يوسف رزاق سالم
توفي، صبيحة أمس الجمعة، نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي بالوادي، لمين شريفي، عن عمر ناهز 65 سنة، بعد معاناة مع وباء كورونا، ويعتبر الراحل الذي مكث أسابيع بمستشفي بن عمر الجيلاني قبل وفاته، من بين الشخصيات البارزة بولاية الوادي، وبدأت شهرة الفقيد في سنوات سبعينات القرن الماضي، عندما كان عازفا على البيانو آلة المزج (السانتيتيزور)، بفرقة ليالي سوف الغنائية، إضافة إلى توليه منذ طيلة 30 سنة تسيير فريق أولمبي الوادي لكرة اليد، والذي حقق العديد من النتائج الإيجابية.
وإضافة إلى كونه عضوا في الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، فإن شريفي يعد من رجالات التربية والتعليم، بداية بتوليه منصب مراقب عام، بداية سنوات الثمانينات، بثانوية عبد العزيز الشريف بالوادي، إلى غاية تقاعده كمدير متوسطة قبل بضع سنوات، كما عرف الفقيد بنشاطه السياسي، حيث انتخب سنة 2007 رئيسا لبلدية عاصمة الولاية عن حزب جبهة التحرير الوطني، لينتخب بعد ذلك في الانتخابات المحلية الولائية الأخيرة ضمن قائمة الحزب ذاته، ويعين نائبا لرئيس المجلس الشعبي الولائي إلى غاية وفاته، صبيحة أمس الجمعة.

عصابة تسطو على معدات لعلاج كورونا بخنشلة
مامن. ط
أودع، مساء الخميس، قاضي التحقيق لدى محكمة خنشلة الابتدائية، شابا رهن الحبس المؤقت، ووضع ثلاثة آخرين، تحت تدابير الرقابة القضائية، إلى غاية استكمال التحقيق ومحاكمتهم، بخصوص الاشتباه بتورطهم في عملية سطو استهدفت شركة خاصة من الغرب الجزائري، مختصة في تركيب التجهيزات والمعدات الطبية، كانت قد أوفدت فرقة إلى خنشلة، منذ أيام، بغرض تركيب بعض المعدات والتجهيزات الطبية، الخاصة بعلاج وباء كورونا، لفائدة مستشفيات الولاية المختصة في علاج كوفيد 19، حيث أوقف المتهمون من قبل الشرطة، فور ترسيم المؤسسة لشكوى حول سرقة استهدفت معداتها الطبية، وتجهيزات متنوعة.
تفاصيل القضية تعود إلى تحقيق أمني، كانت قد باشرته الفرقة الجنائية، بأمن الولاية، بخصوص عملية سطو استهدفت شركة للمعدات الطبية، من الغرب الجزائري، أثناء حلولها بولاية خنشلة، في مهمة تركيب المعدات الطبية لمصلحة الوقاية من وباء كورونا، في مجملها أجهزة تنفس، عبر مستشفيات الولاية، حيث أكد ممثل المؤسسة، أن الفاعلين استولوا على معدات، منها أجهزة تنفس، وهواتف نقالة للمرضى، مبلغ مالي. واستغلالا لنظام التعرف الآلي على البصمات، جرى توقيفهم الواحد تلو الآخر، مع استرجاع كافة المسروقات، بناء على أوامر تفتيش لمنازل الموقوفين، ليحرر ضدهم محضر جزائي عن تهمة جناية تكوين جمعية أشرار، لغرض الإعداد لارتكاب جناية، وجناية السرقة المقترنة بظروف الليل، التعدد واستحضار مركبة لتسهيل هروبهم، جنحة التحطيم العمدي لملك الغير، وإخفاء أشياء مسروقة، ليقدم عشية الخميس، أمام وكيل الجمهورية، لدى محكمة خنشلة، الذي أحال الملف وأطراف القضية على قاضي التحقيق.

السلطات تقلص ساعات الحجر الجزئي بسطيف
سمير منصوري
لا يختلف اثنان في ولاية سطيف على أن الحجر الصحي الذي تعديله نهاية الأسبوع المنصرم، حيث أصبح الحجر الصحي في جميع بلديات سطيف من الساعة الثامنة ليلا إلى غاية الخامسة صباحا، مثل معظم الولايات، لم يحقق الأهداف المرجوة.. فبالرغم من الصرامة الذي فرضها عناصر الأمن والدرك لاحترام توقيت الحجر الصحي، لكن مع كل هذا المجهود المبذول من طرف كل الجهات، إلا أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في سطيف، لم ينخفض، بل بالعكس، ارتفع عدد المصابين بهذا الفيروس، والدليل على ذلك أن سطيف سجلت يوم الخميس حسب إحصاءات وزارة الصحة، 70 حالة جديدة مصابة بالفيروس الخطير، وصارت على بُعد إصابات لتحتل المركز الأول وطنيا.
هذا المعطى، جعل السلطات تتراجع عن توقيت الحجر السابق، وصار مؤكدا بأن احترام البروتوكول الوقائي بالتعقيم ووضع الكمامة والتباعد، هو الكفيل للحد من انتشار فيروس كورونا بين المواطنين في ولاية سطيف التي تفشى فيها هذا الوباء، وأصبحت تحتل المرتبة الثانية بعد الجزائر العاصمة من حيث عدد الإصابات بالفيروس، بعد أن تجاوزت البليدة في عز الحجر المتشدد. وفي هذا السياق، سجل متتبعون للوضعية الصحية في سطيف مآخذ على الحجر الجزئي، الذي فرض على بعض بلديات الولاية من الساعة الواحدة زوالا إلى غاية الساعة الخامسة صباحا، وهو الاقتراح الذي أصبح ساري المفعول، بينما كانت أصوات ومنها اقتراح البروفيسور محنان تدعو إلى الحجر الكلي في اجتماع الولاية، لأن الحجر الجزئي خلّف، حسب معارضيه، مزيدا من الضغط، وهذا ما حصل، حيث شهدت شوارع مدينة سطيف اكتظاظا كبيرا في الفترات الصباحية، والأخطر، من هذا أن المواطنين، أصبحوا يسابقون الزمن من أجل قضاء حوائجهم، قبل دخول وقت الحجر الصحي حيز التنفيذ، غير محترمين للتدابير الوقائية، خاصة في المحلات التجارية والمخابز، أين تجد في حدود منصف النهار، أي ساعة واحدة قبل دخول وقت الحجر، تدافع المواطنين في المحلات لاقتناء ما يحتاجونه، وهنا وجد الفيروس فرصته للانتقال من شخص إلى آخر، وهذا في ظل عدم احترامهم قواعد الوقاية، كوضع الكمامة والتباعد وغيرها من الإجراءات الوقائية.

اتهام مريض بكورونا بالاعتداء على موظف بمستشفى بسكرة
أعلنت مصالح الأمن ببسكرة تدخلها مع نهاية الأسبوع، لتوقيف شخصين اتهما رفقة قريبهما المريض، وهو مقيم في مصلحة كوفيد 19 بمستشفى حكيم سعدان بعاصمة الولاية بسكرة، في الاعتداء بالضرب والجرح العمدي وإهانة موظف بذات المستشفى، بعد أن تمكنا من دخول المصلحة المذكورة بدون تصريح. وهذه القضية عالجها الأمن الحضري الثالث، بناء على طلب تدخل من ممثل المؤسسة الاستشفائية، مفاده تعرض أحد الموظفين للاعتداء من طرف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 28 و59 سنة، أحدهم نزيل بالمستشفى إثر إصابته بفيروس كورونا، وعلى الفور وباتخاذ كل التدابير الوقائية، تم التدخل لتوقيف متهمين واقتيادهما إلى مقر المصلحة، في حين تعذر نقل المتهم الثالث بسبب ظروفه الصحية.
م. ع

ظهور موفق لوزير المالية
.ترك الظهور الأخير لوزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، في قناة الشروق، انطباعا إيجايبا لدى المشاهدين، بسبب تحكمه في الحديث باللغة العربية، إذ أجاب عن أسئلة الزميلين سميرة بلعمري وبلال كباش بأريحية، وأظهر قدرة على سرد الأرقام والمعطيات المتعلقة بقطاعه، ولعل تجربته كمحافظ لبنك الجزائر، ساعدته على فهم التحديات التي تواجه قطاع المالية في الجزائر.

ابن باديس يزور بيان أول نوفمبر!
أطلق النائب نور الدين آيت حمودة، تصريحات غريبة نقلتها مواقع أنترنت، اتهم فيها رائد الإصلاح في الجزائر، الإمام عبد الحميد بن باديس، بتزوير بيان أول ونوفمبر، وقال إنه هو الذي أضاف إليه البسملة، وقد نقلت مواقع الأنترنت هذه التصريحات الغريبة دون محاولة تصحيح الخطأ الذي يشير إلى أن ابن باديس تدخل في بيان أول نوفمبر، مع أن البيان صدر بعد أربعة عشر سنة من وفاة ابن باديس.. فهل خرج ابن باديس من قبره لإضافة البسملة إلى بيان أول نوفمبر؟ وهل إضافة البسملة تزوير للبيان!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.