مكتبة" ناجي ميقا بوكستور" أكبر مكتبة في الجزائر تفتح أبوابها أمام الجمهور

تتكون من ثلاثة طوابق وتضم أزيد من 14 ألف عنون

افتتحت السبت مكتبة "ناجي ميقا بوكستور" أبوابها أمام الجمهور. وهي أكبر مكتبة في الجزائر والسابعة من نوعها التابعة لمجمع العزة، بعد تلك الموجودة في عدد من مناطق الوطن على غرار تلمسان ووهران وسطيف..
المكتبة التي استقبلت أمس جمهورها تتربع على مساحة 1300 متر مربع وتتكون من ثلاثة طوابق تحتوي على كتب ومؤلفات وقواميس وأطالس وروايات إضافة إلى الكتب الأكاديمية المتخصصة أي ما قارب 14 ألف عنوان في مختلف التخصصات.
وحسب السيد لمسيوي رضوان، أحد مسيري المكتبة، فإن مخازن المجمع تحتوي على 40 ألف عنوان وتسعى لتكون فضاء ثقافيا وفكريا يجمع عشاق الكتب والثقافة عموما.
وقال السيد لمسيوي، في حديث إلى "الشروق"، إن المكتبة تأتي لسد فراغ كبير في الفضاءات الثقافية والفكرية وتوفير مكان يجمع عشاق الكتاب والثقافة عموما. فإضافة إلى بيع وعرض الكتب، تستعد المكتبة في الأيام المقبلة لتكون فضاء لتنظيم ندوات ومحاضرات ولقاءات أدبية وحفلات بيع بالتوقيع ومعارض للفن التشكيلي، إضافة إلى فضاء للميلتي ميديا والكتاب الإلكتروني.
وحسب المتحدث، فإن الموقع استلمه المجمع شهر مارس الماضي وكان من المفروض أن تفتح أبوابها في الأشهر الماضية وتأخر الأمر بسبب ظروف الحجر الصحي. وأضاف مسؤول المكتبة أن الترويج للفضاء على مواقع التواصل الاجتماعي بإمكانه أن يساهم في الترويج للكتاب والثقافة والنشاطات التي تحتضنها المكتبة مستقبلا. فمنذ إطلاق الصفحة الخاصة بالمكتبة على الفايس بوك سجلت 10 آلاف متابع في يومين وقفزت في ظرف أسبوع إلى 25 ألف متابع.
من جهة أخرى، كشف السيد لمسيوي رضوان أن المكتبة توفر الكتاب الجزائري والكتاب المستورد، حيث تعتبر الشريك الحصري في الجزائر لمنشورات نوفل إضافة إلى الدور اللبنانية والمصرية السورية والدور الفرنسية، خاصة تلك التي تشتغل على القواميس والأطالس. وهذا من شأنه أن يوفر للجمهور الجزائري مؤلفات هذه الدور بأسعار معقولة وفي طبعات خاصة بالجزائر.
وترمي المكتبة كفضاء فكري وثقافي إلى عقد شراكات مستقبلا مع المهتمين والراغبين في خوض غمار الاستثمار الثقافي خاصة في الولايات الداخلية، لأنه من حق القارئ خارج العاصمة أن يكون له نصيبه من النشاط والمؤلفات.
ويعتبر المتحدث أن المكتبة فضاء ثقافي، لكنها في نفس الوقت فضاء تجاري تسعى عبر تقنيات التسويق الجديدة وخاصة الاعتماد على ما توفره تكنولوجيا الإعلام من إمكانيات خلق عادات وحاجات جديدة لدى الجمهور والسعي لإدخال الكتاب والنشاط الثقافي الفكري ضمن حاجيات الجمهور واستقطابهم لارتياد الفضاء.