قال زكرياء خَرّة المترشح لرئاسة النادي الهاوي لوفاق سطيف، إنه يسعى لوضع الوفاق ضمن قائمة كبار القارة السمراء بشكل دائم وترسيخ "ثقافة المؤسسة" القوية داخل النادي، للقضاء على "تقليد الأسماء"، الذي جلب الكثير من المشاكل للفريق في السنوات الأخيرة، لكنه شدد على أنه لن يبيع الأوهام للأنصار لقناعته بعدم وجود شخص بمواصفات "سوبرمان" يحل مشاكل الوفاق في "طرفة عين". أكد زكرياء خَرّة في تصريح ل"الشروق"، أمس، بأنه يملك مشروعا اقتصاديا ورياضيا طموحا لوفاق سطيف، تحسبا لانتخابات النادي الهاوي المقررة الشهر المقبل، وقال بهذا الخصوص:"هدفي واضح..أرغب في ضخ دماء جديدة في إدارة وفاق سطيف وفق قواعد علمية وإستراتيجية طموحة ترسم القطيعة مع الماضي.."، وتابع:"خلال 15 سنة الأخيرة ارتبط اسم الفريق باسمين أو ثلاثة، وهذا لا يندرج ضمن قناعاتي..الوفاق أكبر من الجميع والأجدر هو ترسيخ ثقافة المؤسسة التي ترتبط بهذا الاسم الكبير الذي يمثله وفاق سطيف، كما يحدث في كبار القارة الإفريقية، كالأهلي والترجي والوداد والرجاء..". ومن المنتظر عقد الجمعية العامة العادية للنادي الهاوي لوفاق سطيف بداية الشهر المقبل، قبل تنظيم الجمعية العامة الانتخابية قبل تاريخ 20 نوفمبر المقبل لتعيين رئيس جديد، وفقا لتوصيات وزارة الشباب والرياضة، ولحد الساعة قدم اسمان ترشحهما لهذا المنصب، هما زكرياء خَرّة وإبراهيم العرباوي. ويؤكد المترشح الشاب (38 سنة) بأنه يتسلح بشهاداته الجامعية وخبرته الكروية المتواصلة منذ سنة 2004، لوضع إستراتيجية جديدة في الوفاق، وصرح:"لن أبيع الأوهام للأنصار ولن أتحدث بلغة "سوبرمان"، لدي مشروع على المديين المتوسط والطويل يُحول الوفاق من فريق مرتبط بالأسماء إلى مؤسسة قوية تصنع مستقبلها وتستفيد من هذا الإرث الثقيل"، وتابع:"الوفاق تاريخ كبير وألقاب عديدة واستثنائية..من المفروض أن ترفع هذه المعطيات من قيمة قميصه إلى 20 مليارا في سوق السبونسورينغ لا أن يخضع لتبعية الإعانات.."، قبل أن يشدد:"هدفي هو التغيير، والتجديد في فريقنا لن يكون بالوجوه القديمة". إلى ذلك، اعتبر خَرّة بأن الأفكار هي طريق نجاح الوفاق، وقال ل"الشروق":"يجب الاستثمار في الأفكار والكفاءات لا في الأسماء..أنا لا أريد اللعب على وتر الأسماء "الثقيلة" بثقافة "السوسيال" لإنجاح مشروعي، المهم بالنسبة لي الكفاءة وفقط"، وأبرز:"سأنهي ثقافة السوسيال والشكارة في وفاق سطيف"، قبل أن يؤكد بأن مشروعه الرياضي سيكون أيضا في مستوى أفكاره الاقتصادية، من خلال دعم التكوين في بطل إفريقيا لسنة 2014 وإنهاء ضغط الرواتب الكبيرة والخيالية على ميزانية النادي. وفي رده على تساؤلات بعض الأنصار بخصوصه ما سيقدمه للفريق من الناحية المادية، قال خَرّة:"أتفهم جيدا تساؤلات الأنصار، لكن قبل كل شيء يجب علينا تلميع صورة الفريق، وعلى الأنصار أن يعرفوا بأن مؤسسات اقتصادية كبيرة في سطيف لم تمنح أموالا للفريق منذ 10 سنوات لغياب عامل الثقة"، وتابع:"هذا ما سأعمل على استعادته إن انتخبت رئيسا للنادي الهاوي لوفاق سطيف..".
