يرى رابح ماجر أن الطابع الخاص الذي يميز الأجواء الرمضانية في الجزائر لا يمكن أن يعوض وهو ما يفتقده كثيرا خلال فترة عمله في قطر، ومع هذا، نجده يؤكد في هذا الحوار أن الأجواء هناك حميمية في وجود عدد كبير من الناس الذين يمثلون الجالية الجزائرية س – بداية، كيف يقضي ماجر يومياته الرمضانية ؟ ج – عادي جدا، أحاول أن أتنقل إلى المركز التجاري لقضاء حاجيات أسرتي، كما أسعى إلى التوفيق بين الوقت الذي أقضيه مع الأسرة والعمل، ولا يخفى عليكم أن الأجواء هنا وبالرغم من أنها في قطر أخوية للغاية بحكم أننا في بلد عربي ومسلم، إضافة إلى وجود عدد كبير من الجزائريين الذين يعيشون في الدوحة، إلا أن صيام رمضان في الجزائر له نكها خاصة، خصوصا في الأحياء التي اعتدت الارتياد عليها. س – كيف تفطرون، أي بمعنى هل تأقلمتم مع الأطباق المحلية ؟ ج – الحمد لله أنني أعيش رفقة العائلة هنا في الدوحة، وهو ما يجعلني أؤكد لكم أنني أتناول الأطباق الجزائرية يوميا، فأبدأ بالشوربة التي لا يمكن لأي أحد أن يتنازل عنها، كما أحب تناول "البوراك" و "الكبدة المشرملة" وبعد وجبة الفطور يأتي دور التحلية. س – ماذا تعني بالتحلية، الزلابية أو قلب اللوز ؟ ج – يوجد هنا نوع من أنواع الزلابية التي تختلف كثيرا عن تلك التي نجدها في الجزائر هذه الأخيرة أفضل بكثير من الزلابية القطرية، لكن ما باليد حيلة، نجد أنفسنا هنا مدفوعين إلى اقتناء هذه الأمور لكي نحس بأن الأجواء أما قلب اللوز، فلا أثر له هنا، ولا أظن أنه بإمكانك إيجاده في بلد غير الجزائر، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود بعض الحلويات التي بإمكانها أن تقوم بالمهمة. س – وكيف تقضون السهرات الرمضانية ؟ ج – لا أحبذ قضاء وقت كبير خارج البيت، كما انه معرف علي أنني لا أسهر كثيرا بحكم ارتباطاتي المهنية، لكن هذا لا يمنعني أن ألتقي ببعض الأصدقاء الجزائريين الموجودين هنا، نتبادل أطراف الحديث ونسأل عن أحوال بعضنا البعض في شهر الرحمة. س – وهل يتعبكم العمل في شهر الصيام، أي بمعنى هل يتنرفز ماجر في رمضان ؟ ج – لست من الناس الذين يتأثرون بالصيام سلبيا، بل أن الأمور تجري على أحسن ما يرام، حيث يمر الوقت عادي لاسيما عندما أكون أعمل، حيث أحاول أن أوفق بين عملي وبين أسرتي، ولا أرى داعي لكي يتنرفز الإنسان في شهر رمضان خاصة وأنه شهر للتوبة والمغفرة وليس للنرفزة وخلق الخلافات. حاوره : صابر.ل