تمكّنت ليلة أول أمس مصالح الجمارك بولاية تلمسان من حجز كميّة معتبرة من الكيف المعالج قدّرت بأكثر من 4 قناطير ونصف كانت بصدد التهريب على متن سيّارة، لقي سائقها مصرعه في حادث مرور خطير بعد تعرّضه للمطاردة. عرف الطريق الوطني الرابط بين "مغنية" و"بني بوسعيد" بتلمسان ليلة هوجاء تمّ أثنائها حجز ما يربو عن 450 كلغ من الكيف المعالج في حدود الساعة الثانية والنصف ليلا، حيث قامت مصالح الجمارك بحاجز لها على الطريق بمطاردة مثيرة لسياّرة من نوع "بيجو 505" رفض صاحبها التوّقف بعد الإشتباه به، حيث لاذ بالفرار بسرعة جنونية محاولا الإفلات من قبضة مصالح الجمارك التي طاردته على الفور واستمّر ذلك إلى غاية حيّ "الشهداء" بمدخل مدينة مغنية. إذ ارتطمت سيّارة الفارّ بالرصيف وإحدى الأشجار المتواجدة بالمكان في حادث خطير خلّف مقتل السائق وكادت أن تتضاعف حصيلة الضحايا لو لا أنّ المطاردة كانت في وقت متأخّر من الليل، وبعد تفتيش السيّارة عثرت مصالح الجمارك على أكثر من 1970 قطعة من الكيف المعالج بوزن 450 كلغ تقدّر قيمتها بأكثر من مليار و800 مليون سنتيم، تمّ تسليمها لمصالح الدرك الوطني التي فتحت تحقيقا بالقضّية، إذ تبيّن أنّ سبب فرار السائق هو محاولة تهريبه لكميّة المخدّرات وعدم إنصياعه لأوامر التوّقف خوفا من إكتشافها ويبدو من خلال المعطيات الأوّلية أنّ شبكة كبيرة وراء محاولة تهريب هذه الكميّة عبر الحدود المغربية وترويجها بباقي ولايات الوطن فيما يعتّم الغموض على عتبة لغز هذه القضيّة خصوصا بعد وفاة سائق السيّارة. للإشارة تعدّ كميّة المخدّرات المحجوزة الأكبر من نوعها بالولاية بعد تلك التي كان مسرحا لها الطريق الوطني رقم "22" الرابط بين "العريشة" وتلمسان سنة 2005 حيث تمكّنت مصالح الجمارك آنذاك من حجز أكثر من سبعة قناطير من الكيف على متن شاحنة مقطورة كانت قادمة من الصحراء بإتجاه ولاية وهران وهي العمليّة التي أسقطت عدّة رؤوس تنشط في مجال تهريب وترويج المخدّرات، وقد كشفت مصالح الأمن والدرك عن حجز حوالي 8 قنطار من الكيف خلال السنة الجارية بالمنطقة. بلبشير.ح/سميح.ب