لا تزال مختلف كليات جامعة امحمد بوڤرة في بومرداس، تشهد حالة غليان، نتيجة إقدام الطلبة على الدخول في إضرابات متواصلة ممتنعين عن الدراسة إصرارا منهم على تنفيذ مطالبهم، ما دفع بوزارة التعليم العالي لإيفاد لجنة للتحقيق في الأوضاع محل هذه الاحتجاجات. تواصلت إلى غاية يوم أمس، حالة عدم الاستقرار الذي تشهدها جامعة أمحمد بوقرة، حيث رفع طلبة كلية علوم المهندس وكلية علوم التسيير مطلبا لازالوا يصرون عليه منذ الأسبوع المنصرم، والمتمثل في إقالة مديرة الإقامة الجامعية "زياني لوناس" من منصبها، في حين رفع طلبة آخرون من كلية المحروقات والكيمياء، بعد غلقهم البوابة الرئيسية للكلية، مطلب تمثل في ضرورة إعادة نظر الوصاية في تسمية الشهادة الجامعية الخاصة بهم، وذلك بالمحافظة على اسم الشهادة بعد أن تم إسقاط كلمة المحروقات والكيمياء من شهادات الليسانس بالنسبة لثلاثة تخصصات من بين 11 تخصصا في هذا الفرع، حيث اعتبر هؤلاء هذا الأمر سيساوي شهاداتهم بباقي الشهادات المسلمة من جامعات أخرى، في الوقت الذي يتطلب الالتحاق بكليتهم هذه معدلات مرتفعة في شهادة البكالوريا، ونتيجة لهذه الأوضاع والاحتجاجات فقد تم إيفاد لجنة وزارية للتحقيق في الأمر.