اتُهمت شركة بريطانية بجمع مبالغ طائلة من المال من وراء خطة مثيرة للجدل تقوم على بيع جوازات سفر الإتحاد الأوروبي إلى كبار رجال الأعمال، ومن بينهم ملياردير صيني وبطل سابق لسباقات "فورمولا 1" للسيارات. وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الخميس، إن الشركة البريطانية الخاصة المسجلة في "غيرسي" والمتخصصة في حلول المواطنة "هينلي وشركائه"، ستجني على الأقل 60 مليون أورو، من دورها كمصمم ومتعاقد رئيس لمشروع جواز سفر الإتحاد الأوروبي، وستبيع الواحد منه بسعر 1.15 مليون أورو. وسيبدأ الشهر المقبل النظر في طلبات أول المتقدمين، يمنح حامل جواز سفر الإتحاد الأوروبي الحق في الإقامة في أي دولة من دوله بما في ذلك بريطانيا، وجوْبِه بانتقادات حادة في مالطا ودول أخرى. وأشارت إلى أن مفوضة العدل في الإتحاد الأوروبي "فيفيان ريدنغ" انتقدت بشدة هذا المشروع، وشددت على ضرورة عدم عرض المواطنة للبيع، فيما حذّر وزير شؤون الهجرة في حكومة الظل لحزب العمّال البريطاني المعارض "ديفيد هانسون" من أن هذا المشروع "يثير القلق لأنه يمنح حامله الحق في العيش في أي بلد من بلدان الإتحاد الأوروبي، على الرغم من الشكوك المحيطة بمشروعيته". وقالت الصحيفة أن الحكومة المالطية تعهّدت بالمضي قدماً في خططها لبيع ما مجموعه 1800 جواز من جوازات سفر الإتحاد الأوروبي لجني مليار أورو واستخدامها في صندوق استثمار في الجزيرة المثقلة بالديون، من خلال استهداف الأثرياء في جميع أنحاء العالم، على رغم من المعارضة الشديدة والتحديات القانونية لهذا المشروع. ويشترط المشروع على المتقدمين للحصول على جواز سفر الإتحاد الأوروبي إنفاق 350 ألف أورو على عقار في إحدى دوله والاحتفاظ به لمدة 5 سنوات على الأقل، ودفع 25 ألف أورو أخرى عن الزوجة والأطفال الصغار و50 ألف أورو للأولاد البالغين. وأضافت أن شركة "هينلي وشركائه" ستحصل على رسوم مقدارها 70 ألف أورو من كل زبون بالإضافة إلى مبلغ إضافي يتراوح بين 10 و15 ألف أورو عن كل زوجة أو ابن، و نسبة 4 في المائة من سعر جواز السفر.