تعقد الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة لقاء جهويا، السبت، للتأكيد على ضرورة تلبية المكالب المرفوعة، تتقدمها تحسين ظوف ممارسة النشاط، وكذا رفع عدد الممتحنين الذي انخفض إلى النصف. وقال زين الدين عودية رئيس الاتحادية بأن القرارات التي اتخذتها وزارة النقل كانت إيجابية بالنسبة لمدارس تعليم السياقة، وفي مقدمتها تجميد المرسوم رقم 110 / 12 الذي يشترط الحصول على شهادة جامعية لتسيير مدارس تعليم السياقة، غير أنه يبقى غير كاف، بالنظر إلى المشاكل المتراكمة التي يعاني منها مسؤولو هذه المدارس، والتي تعيق عملهم، في وقت هم يسعون للرفع من مستوى المتربصين، وقال عودية في تصريح للشروق، بأنهم تقدموا بمجموعة من المقترحات لوزير النقل، عمار غول، وسيتم عرضها قريبا على مجلس الوزراء، وهي تتعلق بمدارس تعليم السياقة، وكذا سيارات الطاكسي والناقلين الخواص. ومن المزمع أن يخصص لقاءُ غدٍ الذي يجمع 12 فرعا ولائيا وتحتضنه ولاية سطيف، لطرح مشاكل أضحت تعيق نشاط مدارس تعليم السياقة، من بينها الوضعية الكارثية للمضامير، فضلا عن قلة عددها، فقدت وعدت وزارة النقل سنة 2010 بإضافة 100 مضمار جديد على المستوى الوطني، على أساس إنجاز 100 مضمار في سنة 2011، ثم 60 مضمارا سنة 2012، غير أن ذلك بقي مجرد وعود فقط، فضلا عن تراجع عدد المهندسين الذين يتكفلون بامتحان المتربصين، والذين كان عددهم في حدود 380 ممتحنن، حينما كان عدد مدارس تعليم السياقة يقدر ب4700 مدرسة سنة 2008، قبل أن يقفز عددها إلى 7600 مدرسة سنة 2013، في حين تقلص عدد المهندسين إلى 200، بسبب إحالة عدد منهم على التقاعد، علما أنه سيتم تدعيم هذا المجال ب92 مهندسا بداية من شهر مارس، والذين تم تكوينهم على مستوى معهد تابع لولاية باتنة، في انتظار ان ينهي 93 ممتحنا تكوينهم.
ورغم ذلك، فإن هذا العدد يبقى قليلا في نظر السيد عودية، لكون ما لا يقل عن 50 مهندسا سيتم احالتهم على التقاعد قريبا.