ألقت قوات الجيش والشرطة في الفلبين،الأربعاء، القبض على أحد قادة جماعة "أبو سياف" المدرج في قائمة المطلوبين للعدالة بالولاياتالمتحدة. وقال مسؤولون أمنيون فلبينيون إنهم قبضوا على خير مندوس في أحد الأحياء الفقيرة في العاصمة مانيلا قرب المطار الدولي. وظل مندوس مطارداً من قوات الجيش والشرطة بسبب مزاعم تورطه في عمليات تفجير واغتيال، وهو أرفع عنصر في جماعة توصف بالإرهابية، يُلقى عليه القبض في الفلبين منذ سنوات، وكان قد اعتُقل في 2004 لكنه لاذ بالفرار من سجنه عام 2007. ووصف رئيس الاستخبارات العسكرية، اللواء إدواردو أنو، اعتقال مندوس بأنه "ضربة كبيرة" لجماعة "أبي سياف"، حيث ظل يتبوأ فيها موقعاً قيادياً وكان مسؤولاً مالياً وتموينياً إلى جانب اضطلاعه بمهام التدريب وتخطيط الهجمات. وتقول وزارة الخارجية الأميركية إن مندوس، الذي يواجه أيضاً تهماً بغسيل الأموال، سبق أن اعترف بنقله أموالاً من تنظيم القاعدة إلى جماعة أبي سياف لتمويل عمليات التفجير والهجمات في الفلبين. وعرضت الولاياتالمتحدة مكافأة قيمتها نصف مليون دولار لاعتقال مندوس، كما عرضت الفلبين من جانبها خمسة ملايين بيزو (144 ألفا و400 دولار أميركي) للغاية نفسها. وكان مندوس فرَّ من جنوبالفلبين حين أطبقت قوات الأمن عليه بينما كان مختبئاً منذ شهور لدى أقاربه في حي باراناك بمانيلا. وتوجد أقلية مسلمة في الفلبين تتمركز في الجزر الجنوبية الغنية بالموارد، حيث يقاتل متمردون مسلمون من أجل الحصول على حكم ذاتي منذ سنوات في هذه الدولة ذات الغالبية المسيحية الواقعة في جنوب شرق آسيا.