عرفت المكيفات الهوائية أسعارا فاقت كل التوقعات، حيث تشهد سوق المكيفات الهوائية في الآونة الأخيرة إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، خصوصا في ظل الارتفاع الرهيب لدرجة الحرارة التي تعرفها العديد من المدن الجزائرية، خاصة بولاية تيزي وزو، إذ سارعت العديد من العائلات القبائلية إلى اقتناء أجهزة المكيفات لمواجهة هذا القيظ الذي يتعدى أحياناً 40 درجة. مكنتنا الجولة الميدانية التي قمنا بها إلى بعض المحلات التجارية المختصة في بيع المواد الكهرومنزلية بعاصمة جرجرة وذراع بن خدة، من رصد الحركة الدؤوبة وغير العادية التي تعرفها هذه الأيام مختلف المحلات التي قامت بعرض مختلف المكيفات الهوائية للزبائن الذين وجدناهم يسألون عن أثمانها وجودتها، وهل هناك إمكانية لتخفيض الأسعار أو التقسيط، لاسيما في ظل غلاء البعض منها وعدم قدرة الكثير من العائلات العباسية على دفع ثمنها كاملا. اقتربنا من أحد المواطنين وسألناه عن رأيه بخصوص المكيف الهوائي الذي أراد شراءه بالتقسيط، فأجابنا أنه يبحث عن الجودة والنوعية، خاصة أنه يقطن في مكان يمتاز بارتفاع درجة الحرارة، وأنه فضّل اقتناء مكيف هوائي رغم غلاء ثمنه. ومن خلال جولتنا الاستطلاعية لاحظنا أن الأسعار فعلا جد باهظة، خصوصا أن الطلب زاد عليها كثيرا في الآونة الأخيرة من قبل الزبائن، بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت إلى 42 درجة بولاية تيزي وزو خلال الشهر الجاري. وقد تراوحت أثمان المكيفات الهوائية من 25000 دج إلى 32000 دج، وفي هذا الإطار كشف لنا أحد التجار ببلدية ذراع بن خدة الذي سألناه عن سبب ارتفاع أسعار المكيفات الهوائية خلال هذه الفترة، أن هذه الأجهزة تختلف أثمانها حسب النوعية، وأنه عادة ما يطلب الزبائن نوعية عالمية مشهورة، خصوصا أن منتوجاتها أثبتت جودتها ونوعيتها الفائقة، موضحا في نفس السياق أنه في الأيام القليلة الفارطة تم تسهيل عملية البيع بالإعلان عن بيع مختلف المواد الكهرومنزلية بالتقسيط حتى يتسنى لشريحة كبيرة من المواطنين الاستفادة من هذه المكيفات.