تعرف ولاية مستغانم تغطية ضعيفة من حيث توفير خدمات الصيدليات على مستوى مختلف النقاط التي تنشط بها، خصوصا في فترة الليل ونهاية الأسبوع والأعياد والمناسبات. وهو ما يدخل المواطنين من أهالي المرضى في حالة استنفار وبحث متواصل عن الأدوية، خصوصا في الحالات الحرجة. تشهد خارطة توزيع الصيدليات وضمان دوامها، خلال أيّام الأسبوع، بولاية مستغانم، خصوصا على مستوى البلدية العاصمة، تذبذبا وضعفا في التغطية، لا سيما في الليل ونهاية الأسبوع وأيّام العطل بالأعياد والمناسبات. وقد قامت "الشروق"، بجولة ليلا وأيضا نهاية الأسبوع على مستوى مختلف الشوارع الرئيسية والأحياء الكبرى، مع تسجيل شبه غياب لنشاط الصيادلة، باستثناء البعض التي تقدّم خدمات في أوقات محدودة. ويشتكي سكّان الولاية من سوء تنظيم أوقات المداومة وإلزام الصيدليات بها، حتّى قرب المستشفيات ومراكز العلاج، زيادة على نقص فادح في بعض الأدوية حتّى ولو وجدت هذه الصيدليات مفتوحة. وحسب مواطنين، فإنّ المرضى في الحالات الاستعجالية معرّضون للخطر بسبب صعوبة اقتناء الأدوية غير المتوفّرة داخل المستشفيات، إذ يضطّر البعض إلى التوجّه إلى وهران على بعد أزيد من 80 كلم على جناح السرعة لجلب الأدوية الضرورية، بسبب عدم وجود صيدليات مفتوحة بمستغانم أو عدم توفّر هذه الأدوية لديها، وكأنّ الصيدليات تقول للمرضى: لا تمرضوا أيّام العطل والمناسبات وليلا ونهاية الأسبوع، لأنّ أغلبها مغلق والمفتوح منها لا يتوفّر على الدواء. وبناء على ذلك، طالب سكّان الولاية الجهات المعنية بضرورة التدخّل لإعادة توزيع خارطة نشاط الصيدليات وإلزامها بأوقات المناوبة في الفترات المذكورة من أجل تأمين الأدوية للمرضى والاستجابة للحاجات بفتح أكثر من صيدلية حسب عدد الساكنة وتوزيعهم جغرافيا، كون المستشفيات ومصالح الاستعجالات لا تتوقّف عن استقبال مختلف الحالات إلى غاية ساعات متأخّرة من الليل، إضافة إلى عجزها عن توفير مختلف الأدوية التي يطالب مرافقو المريض بإحضارها، ما يدخلهم في حالة استنفار قصوى تتوّج بخيبة أمل غالبا، ولا يبقى أمامهم إلاّ الانتظار إلى غاية فتح الصيدليات ومباشرة نشاطها في الأيّام العادية.