إحباط عملية انتحارية مزدوجة بتادمايت

قوات الأمن قضت على ارهابيين لحظات قبل تفجير نفسيهما

الأحرار يستشهدون في غزة والإرهابيون يتآمرون على المسلمين في الجزائر ؟!
تمكنت مساء الثلاثاء في حدود الرابعة مساء مصالح الأمن المشتركة المتواجدة على مستوى الطريق الوطني رقم 12 وعلى مقربة من مدخل بلدية تادمايت ومكان تواجد ثكنة الجيش والحاجز الأمني الثابت والمختلط للدرك والجيش والشرطة، وعلى بعد نحو 15 كلم غرب مدينة تيزي وزو، من القضاء على ارهابيين والقبض على ثالث كان برفقتهما على متن سيارة سوداء، وتم إفشال مخطط محاولة انتحارية مزدوجة بالحزام الناسف كانا بصدد محاولة تنفيذها على ثكنة الجيش سالفة الذكر.
*
*
وحسب ما علمته الشروق اليومي من مصادر متطابقة، فإن تفاصيل هذه العملية الأولى من نوعها على مستوى المنطقة بدأت بحدود الرابعة إلا عشر دقائق، حيث همّ شخصان مجهولي الهوية نزلا من سيارة سياحية سوداء لم يتم تحديد نوعها بالترصد على مستوى موقف الحافلات المتواجد على مستوى الطريق الوطني رقم 12 وعلى بعد نحو 40 مترا من مكان تواجد ثكنة الجيش لنحو 10 دقائق، وبعدها مباشرة همّ هؤلاء الإرهابيين بالتقدم ببطء نحو مدخل الثكنة العسكرية محاولين التمويه على المصالح الأمنية المتواجدة بعين المكان ومباغتتهم باقتحام الثكنة وتفجير نفسيهما بها، لكن حيطة وتفطن المصالح الأمنية المتواجدة بعين المكان وشدة الاجراءات الأمنية المتخذة بهذه النقطة المهمة لم تسمح لهؤلاء الارهابيين بالتقدم كثيرا نحو الثكنة، بحيث أثارت الهيئة الغريبة لهندام الإرهابيين شكوك عناصر الأمن المتواجدة بعين المكان.
*
وحسب ما رصدته الشروق اليومي من شهود عيان عايشوا الحادثة، فإن الارهابيين كانت بادية عليهم علامات انتفاخ على مستوى البطن والخصر، ولكون أن المكان الذي تتواجد فيه الثكنة لا يوجد أي مخرج أو طريق آخر وبمجرّد أن حاول الإرهابيين التقرب من الحاجز الأمني أصدرت مصالح الأمن المتواجدة بعين المكان أوامر لهما بالتوقف لكنهما رفضا الإجابة وتجاهلا الأوامر مما أجبر أفراد الجيش على إطلاق النار عليهما وقتلهما.
*
وأضافت مصادرنا أنه مباشرة بعد أن تم القضاء عليهما والتحقق من أنهما إرهابيين وأن بحوزتهما أحزمة ناسفة على وشك التفجير قامت مصالح الأمن بغلق الطريق أمام حركة المرور وتطويق المكان بصفة كلية تخوفا من تفجير الأحزمة عن بعد بواسطة الهاتف النقال، وتم تفكيك القنابل في عين المكان هذا وقد تم نقل جثث الإرهابيين إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى نذير محمد الجامعي بتيزي وزو من أجل الكشف عن هويتهم واقتيد الثالث إلى ألقي عليه القبض داخل السيارة للتحقيق.
*