ظهرت في الآونة الأخيرة، عبر مناطق وادي ريغ بولاية الوادي، بوادر وأعراض مرض النخيل والمسمى "بوفروة "، وهو تراكم بقع بيضاء على شكل غبار، يتكدس فوق سطح التمر. وأرجعه كثير الفلاحين إلى الارتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة، فيما ذكر آخرون بأن التقلبات الجوية الأخيرة، التي شهدت تيارات هوائية محملة بالأتربة والغبار، تكدست على مسامات العرجون، أدى إلى ظهور هذا المرض الذي ينتج عنه تراجع في منتوج ومردود التمور للموسم القادم، وهناك من صرح للشروق اليومي من الفلاحين، بأن هذا المرض يرجع إلى ظهور عنكبوت طفيلي، يسبب البوفروة الذي يؤثر على شكل التمرة، ويغير ذوقها خاصة منتوج دقلة نور، وفي نفس السياق أضاف هؤلاء الفلاحين بأن السنوات الماضية، كان هناك إصابات لكن نسبة قليلة جدا، خاصة أعداد النخيل الواقعة بمحاذاة الطرق، أو المطلة على المسالك الفلاحية، حيث ينتج هذا المرض بسبب تطاير الأتربة، وتتراكم على عراجين التمر، في بداية مراحل نمو البلح، وهو ما يجعل التمور، تنضج وعلى سطحها الغبار المتراكم، لأنه يبقى ملازما لها حسب ما نقل هؤلاء. وأمام هذا الوباء، الذي يتنقل بسرعة سجل استنفارا كبيرا من طرف الفلاحين، موجهين نداء للمسؤولين المحليين، والتدخل العاجل لعلاجها، الشيء الذي حضرت له مديرية الفلاحة، والمندوبيات الفلاحية على مستوى البلديات وشرعت في علاجها، ببعض المناطق، فيما سيتم تعميم العلاج والقضاء على هذا المرض، والتقليل منه، ومن المحتمل أن المصالح الفلاحية المسؤولة بالمغير، ستقوم في الأيام القليلة القادمة، بحملة ذات منفعة عامة، الغرض منها هو القضاء على هذا الوباء الخطير.