❊ داونر: تطابق وجهات نظر بلدينا في العديد من النّزاعات المهدّدة للأمن الدولي وجّه رئيس مجلس الأمة عزوز ناصري، أول أمس، نداء قويا من أجل الوقف الفوري للإبادة الجماعية المنهجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والدفع نحو حل سياسي عادل ودائم قائم على إنشاء دولتين، وثمّن قرار الحكومة البريطانية، القاضي بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال شهر سبتمبر المقبل، واصفا إيّاه بالقرار الشجاع والمعبّر عن إرادة حقيقية في إنصاف الشعب الفلسطيني. أكد ناصري، لدى استقباله سفير المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية في الجزائر، جيمس روبرت ستيفان داونر، الذي أدى له زيارة مجاملة، حيث استعرض الطرفان واقع ومستقبل العلاقات الثنائية حسب بيان للمجلس على "جودة العلاقات الجزائرية البريطانية الضاربة في عمق التاريخ، والتي تعود إلى القرن السادس عشر"، مشددا على طابعها القائم على "الاحترام المتبادل والصداقة وعلى الديناميكية والازدهار المتواصلين اللذين يميّزانها اليوم". وأعرب بالمناسبة عن أمله في أن ترقى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر والمملكة المتحدة إلى نفس مستوى العلاقات السياسية التي تتّسم ب«متانتها وتطابق وجهات النّظر إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية"، داعيا إلى "توسيع التعاون الثنائي ليشمل مجالات أخرى ذات اهتمام مشترك مثل الطاقة والسياحة والبحث العلمي والتعليم العالي". كما تطرق رئيس مجلس الأمة، إلى عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك على غرار الوضع في فلسطين ومالي والنيجر، إضافة إلى حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مجددا التأكيد على "موقف الجزائر الثّابت في دعم الشرعية الدولية، والعمل من أجل ترسيخ السلم والأمن باعتبارهما أساس كل تنمية مستدامة". وفيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية شدّد رئيس المجلس، على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقّه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، وفقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. ومن جهته أشاد السفير البريطاني، بجودة التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في مجالي الطاقة والصناعة الصيدلانية"، مبرزا إمكانية "تعميق وتوسيع الشراكة لتشمل قطاعات استراتيجية أخرى". كما أكد على تطابق وجهات النّظر بين البلدين بشأن العديد من النزاعات التي تهدد الأمن والاستقرار الدوليين، مسجلا قلق حكومته العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزّة. وفي الشأن شدّد السفير البريطاني، على ضرورة "حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق"، مجددا "دعم بلاده لحل الدولتين على أساس حدود عام 1967".