استحق الفيلم القصير الموسوم "أنا حالة إنسانية" للمخرج محمد زاوي أن يكون ضمن قائمة أحسن الأفلام TOP 20 في الطبعة الدولية ال7 لمهرجان "نيكون" بفرنسا. واحتل فيلم "أنا حالة إنسانية" الذي يمثّل الجزائر مرتبة من "التوب 20" بعدما تقدم إلى المسابقة أزيد من 1270 فيلم عربي وأجنبي، وعقب عمليات التصويت الأولى الخاصة باختيار أحسن 20 فيلما، نجح محمد زاوي في أن يحجز مقعدا بالمهرجان الذي يفتح أيضا باب التصويت إلى غاية ال15 فيفري الداخل لانتقاء أحسن فيلم من قائمة العشرين (top 20). وكتب محمد زاوي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" رابطا بين هزيمة المنتخب الوطني أمام نظيره التونسي في إطار كأس أمم إفريقيا الجارية بالغابون قائلا: "بعد الخسارة في "الأرجل" (يقصد الخضر)، لا بد أن نفكر في المبدعين، وندعم الناجحين". وأضاف:" أنا محمد زاوي المخرج السينمائي الجزائري، الحائز على النخلة الذهبية في الإسكندرية عام 2015 والخنجر الذهبي بعمان عام 2013، أخبركم بأن فيلمي القصير" أنا حالة إنسانية" نجح في أن يكون في قائمة أحسن الأفلام TOP20 للطبعة الدولية 77 لنيكونNikon المشارك فيها 1272 فيلم"، ودعا المخرج زاوي الجزائريين وبالأخص عشاق الفن السابع إلى التصويت لفيلمه وذلك حتّى 15 فيفري على الرابط التالي http://www.festivalnikon.fr/video/2016/1305. ويتنافس المشاركون على جوائز نقدية تتراوح بين 3 ألاف و6 ألاف أورو، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على فرصة عرض العمل المتوّج بقاعات السينما وبثه عبر قناة "كنال+"، وإمكانية المشاركة في مهرجان السينما الأوروبية. ويحكي فيلم "أنا حالة إنسانية" حسب تصريحات صحفية سابقة لمحمد زاوي قصة شيخ مهاجر قرّر العودة إلى مسقط رأسه، بعد أكثر من 35 سنة من الغربة، رجل يعيش لوحده، بحيث تصور مشاهد الفيلم بساحة لا ديفونس بالعاصمة الفرنسية باريس، رجل غامض الأطوار، جالس لوحده يتأمل، لا أحد يراه ولا أحد يكلمه، فالرجل غالق على نفسه داخل فقاعة، تائه في موسيقى أم كلثوم، فيغتنم المخرج محمد زاوي المشهد، ويبدأ بتصوير انتظار الرجل قبل أن يتعرف عليه أو يحاول معرفة سبب الحالة التي يعيشها الرجل، وبعد تجاذب أطراف الحديث معه عرف أنّه يدعى إدريس عالمي وهو من أصل مغربي، كان في حالة تأمل أخيرة لبلد عاش فيه أكثر من 35 عاما، ثم قرّر أخيرا مغادرته نحو بلده الأصلي. ومحمد زاوي مخرج ومصور جزائري، من مواليد الإدريسية ولاية الجلفة، بها ولد ونشأ ودرس المرحلة الابتدائية، كما درس الصحافة بالعاصمة وعمل بها في بداياته ثم ارتحل إلى باريس ليقيم بها، من أفلامه وثائقي "العودة إلى مونلوك" و"أخر كلام" الذي يحكي عن الروائي الراحل الطاهر وطار.