أكّد محامي الجماعات الإسلامية في مصر، منتصر الزيات أن بلاده متورّطة في جريمة إسرائيل ضدّ أسطول الحرية لإبقائها المعابر البرية مغلقة حتى نهار أمس. وأضاف الزياّت في اتصال هاتفي مع الشروق اليومي أنه "لا يوجد لحدّ الآن ضغط دولي حقيقي على إسرائيل لاسترجاع الأسرى، والدول تطلب رعاياها واحدا واحدا، حتى مصر اكتفت بأخذ اثنين وتركت الباقين من العرب تحت الاعتقال"، وهذا ما اعتبره أمرا مهينا وفاضحا. وقال محدثنا عن موقف بلاده إنها لو تعاملت بحزم مع العدو الصهيوني لما توصّل إلى قصف أسطول انساني، مشيرا إلى غلقها المعابر منذ سنوات لتفتحها صبيحة أمس، مضيفا أنها تنازلت عن آداء دورها الرئيسي في المنطقة. وبشأن ردّ الفعل التركي المتمثل في مراجعة علاقة الطإقة مع اسرائيل، قال الزيات أن موقفها أقل بكثير مما كان يتصوّره العرب، فتركيا عرفت بالقوّة والحسم، وكان بوسعها التلويح بالحرب بينها وبين اسرئيل، خاصة وأن السفن انطلقت من موانئه، فكان يجب أن يتناسب موقفها مع الأضرار التي لحقت بها. وذكر أن الرائد صلاح لا يزال تحت الاحتجاز، ولا يعرف ما إذا كان المحتجزون سيخضعون إلى المحاكمة، أم أنهم سيقدمون للاستجواب أمام الحكومة، ويمضون تعهدات بعدم تكرار مثل هذه المساعدات الإنسانية. وقال إنه لا يحق لإسرائيل أخذ هذه التعهدات، وليس من حقها أن تمنع الغير من تقديم مساعدات للمحاصرين في غزة، طالما أن القانون الدولي يسمح بذلك.