تعاني عائلة متكونة من 9 أفراد، بحي باب الوادي، المعروف باسم حي القواطين، بمدينة الوادي، من مرارة الفقر، زيادة على سقوط بهو مسكنهم بالطابق العلوي، والمتكون من 3 غرف ومطبخ وحمام، يتميزون بهشاشة بنيانهم، ما يجعلهم تحت خطر انهيار سقفه على رؤوسهم في أي لحظة. الفقر والحرمان جعلهم عاجزين عن التنقل لكراء مسكن أخر، حيث تتكون الأسرة من أم كبيرة في العمر، وثلاث إخوة، اثنين منهم متزوجين، والأخر بطال رفقه أخيه المتزوج، الذي وهبه الله 3 أطفال صغار، إذ أن المعيل الوحيد للأسرة، أخوهم الأكبر، الذي يعمل كسائق لسيارة أجرة لإحدى المؤسسات. وأدى سقوط البهو في العلية إلى حرمانهم من الدخول إلى بقية غرف المنزل التي أصبحت أبوابها معلقة في الهواء، أما بيت الراحة، فيدخلونه عن طريق النزول للطابق السفلي ثم الارتقاء إليه عن طريق السلم، وهو ما أزم من حالتهم، حيث أن أمهم وزوجاتهم لا تستطعن ارتقاء السلم، وهم الآن يسكنون جميعا في غرفة واحدة لم يسقط الطريق المؤدي إليها. وإثر سقوط البهو، الذي أحدث ضجيجا، أرهب العائلة، وأثار خوف الجيران، أين اتصلوا بالحماية المدنية التي تنقلت لعين المكان، فيما لم يتنقل لمواساة هؤلاء المنكوبين أي مسؤول محلي أو جمعيات خيرية أو غيرها، وهو ما حزّ في نفوس أفراد الأسرة، التي عبّرت للشروق، أنهم مغتاظين، من عدم مواساتهم أو مساعدتهم في هذه المحنة التي ألمت بهم، لاسيما وأن الأم وأبنائها الثلاث، أودعوا طلبات للاستفادة من سكن اجتماعي، ولحد الساعة لم تزرهم أي لجنة للإطلاع على حالتهم، فيما صرح أحد جيرانهم أن هذه الأسرة تعتبر أسرة منكوبة، ومن المفروض أن يتم التكفل بهم ونقلهم على جناح السرعة لمسكن يقيهم برد الشتاء ويحفظ أرواحهم، على اعتبار أن بقية غرف مسكنهم العائلي مهدد بالسقوط في أي لحظة، ولو تحتم الأمر حتى إسكانهم في إحدى المدارس أو سكنات لم يكتمل إنجازها، من أجل المحافظة على الروح البشرية من الموت تحت الردم. وطالب جميع أفراد الأسرة المنكوبة من السلطات المحلية بالولاية، وعلى رأسهم والي الولاية، بالنظر إليهم بعين الرحمة ومواساتهم في معاناتهم جراء الكارثة التي ألمت بهم، ومساعدتهم في الخروج من المسكن الهش الذي مازالوا يسكنون فيه، علما أنه بيت للورثة وفي كل الحالات لو قسمت تركة أبيهم المتوفى، فإن نصيبهم من البيت لن يوفر لهم مسكنا آخر.