التّراث السوداني يمدّ جسور التّواصل ويبهر الزيانيين

في إطار فعاليات تلمسان عاصمة الثّقافة الإسلامية

يحتضن قصر الثقافة الجديد لتلمسان؛ فعاليات الأيام الثقافية السودانية التي تميزت مراسيم انطلاقها بإقامة حفل ساهر نشطته فرقة "برغة" للفنون الشّعبية ومجموعات صوتية للمديح والإنشاد الديني. وخلال هذا الحفل الذي أقيم سهرة أول أمس أدت الفرقة المذكورة أهازيج شعبية ورقصات فولكلورية نابعة من التراث السوداني الأصيل.
سطع نجم الأغنية السودانية ممثلة في أغاني الفنان "سيد خليفة"في سهرة الافتتاح التي أعادت للذاكرة أغانيه الشهيرة مثل "إيه زيكم" و"المامبو سوداني". كما جرى تدشين معرض متنوع يعكس الجوانب الثقافية والفنية للسودان من صناعات وأدوات منزلية تقليدية وآلات موسيقية محلية ولوحات زيتية من ابداع مجموعة من الفنانين السودانيين الشباب بالإضافة إلى لوحات جميلة للخط العربي الأصيل. وخصص جناح للألواح القرآنية التي يستعملها الصبية لحفظ كتاب الله بالكتاتيب المنتشرة عبر أرياف السودان. ويتضمن برنامج هذه الأيام الثقافية التي تدوم إلى غاية يوم غد الأربعاء عدة أنشطة منها إلقاء محاضرة حول "تاريخ التصوف بالسودان مع التركيز على الطريقة التيجانية" و تقديم عروض في مسرح العرائس وأمسية شعرية ورقصات شعبية و أناشيد ديينة. و في تصريح للصحافة أوضح سفير السودان بالجزائر مجدي حامد طه أن مشاركة بلاده في تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سنة2011" تعد تجسيدا للعلاقات المتميزة بين البلدين مؤكدا أن هذه التظاهرة الثقافية "تسمح للطرفين بتبادل التجارب في المجالات الثقافية والفنية والتعريف بالموروث الثقافي السوداني المتنوع". وأضاف أن "السودان سيظم تظاهرة ثقافية مماثلة باعتبار أن مدينة "ستار" الواقعة وسط البلاد قد تشرفت لتكون عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2017 وعليه "فإننا نسعى من وراء هذه المشاركة إلى الاستفادة من التجربة الجزائرية". للتذكير فقد سبق أن احتضنت عاصمة الزيانيين ضمن تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" الأسابيع الثقافية لكل من العراق وتونس وتركيا واسبانيا والمملكة العربية السعودية وبولندا والصين والكاميرون والإمارات العربية المتحدة وموريتانيا وأندونيسيا والمكسيك على أن تحتضن ابتداء من يوم 22 سبتمبر الجاري الأسبوع الثقافي لدولة الكويت.