أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية سيد أحمد فروخي أمس أنه سيتم تموين السوق من مخزون المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع خلال الأسابيع المقبلة لتفادي حصول أزمة خاصة في ظل الظروف «الاستثنائية» التي تعرفها البلاد جراء التقلبات الجوية التي تسببت في فساد أطنان من المحاصيل الزراعية تكبدها الفلاحون والموالون على حد سواء، مشيرا إلى أن الوزارة ستساعد المتضررين لإعادة بعث ومباشرة أنشطتهم المتعلقة بالإنتاج الفلاحي والحيواني. وضح الأمين العام بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية الذي حل ضيفا على القناة الإذاعية الأولى في حصة «حوار اليوم»، أن مصالح الوزارة باشرت إجراء حصر شامل للخسائر الفادحة التي تكبدها الفلاحون ومربو الماشية والدجاج جراء التقلبات الجوية وموجة الصقيع التي اجتاحت مختلف ولايات الوطن، مؤكدا أنه تم تجنيد كل الإطارات على المستوى المحلي للقيام بعملية إحصاء وجرد المتضررين، وذلك من خلال تنقل أكثر 250 شخصا إلى المستثمرات الفلاحية المتضررة، خاصة المتواجدة في المناطق الجبلية لحصر وتقييم الأضرار الظرفية والنهائية . وفي هذا الصدد، أكد “فروخي” أن الوزارة من خلال عملية إحصاء وتقييم خسائر المتضررين، سيتم مساعدة هؤلاء على إعادة بعث ومباشرة أنشطتهم المختلفة والمتعلقة بالإنتاج الفلاحي والحيواني، من خلال أنظمة الضبط والدعم المتواجدة على مستوى جميع الهياكل المركزية، داعيا في هذا الإطار الفلاحين والموالين إلى تأمين مستثمراتهم الفلاحية خلال الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى القيام بالأعمال الخاصة لحماية المحاصيل الزراعية في الأيام القادمة باعتبارها الفترة التي تعقب موجة البرد والتي تكثر فيها الأمراض وبالتالي فساد هذه المحاصيل. كما أضاف ضيف القناة الأولى أن غلق الطرقات وموجة البرد والصقيع وندرة الغاز تسببت في إتلاف جزء مهم من المنتوج الفلاحي وهو الأمر الذي أدى – يقول المتحدث- إلى حصول ندرة في المواد الغذائية خاصة في الخضر والفواكه، مشيرا إلى أن وزارة الفلاحة اتخذت جميع احتياطاتها تحسبا لهذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، حيث وجهت الوزارة مخزونها من المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع لسنة 2011، لتغطية الطلب في هذه الفترة، كما أوضح أن هذا المخزون المتوفر من مسحوق الحليب والقمح اللين والصلب بالإضافة إلى البقول الجافة والأعلاف واللحوم البيضاء والحمراء، سيساهم في تموين السوق خلال الأسابيع القادمة لتفادي حصول أزمة. وكان الفلاحون والموالون قد طالبوا وزارة الفلاحة بالتعويضات جراء الخسائر التي تكبدوها جراء برودة الطقس وغياب وسائل التدفئة، بالإضافة إلى نحر العديد من المواشي بسبب الجوع وعدم توفر العلف نظرا لانقطاع الطرقات بسبب تراكم الثلوج في عدة مناطق من الوطن على رأسها سطيف، بجاية، المدية، عين الدفلى، المسيلة وتيارت،مما أدى إلى حصول أزمة وندرة في السوق خاصة في الخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء.