كشف الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية سيد أحمد فروخي ل»السياسي« أن جميع الفلاحين المتضررين من جراء تقلبات الأحوال الجوية الأخيرة سيتم تعويضهم من قبل شركات التأمين، بحيث قال: »الوزارة إلى حد الأن لم تسجل خسائر كبيرة ومؤثرة، ونحن الآن بصدد إحصاء المناطق المتضررة جراء الأمطار والثلوج التي تعرفها بلادنا حاليا وكل الفلاحين الذين تعرضوا لخسائر في منتوجاتهم ومزروعاتهم سيتم تعويضهم من قبل شركات التأمين بشرط أن يكونوا مؤمّنين لديها«. كما لم يستبعد الرجل الثاني في وزارة رشيد بن عيسى أن تقوم مصالحه في الأيام القليلة القادمة في حالة ما إذا تم تسجيل خسائر معتبرة وكبيرة في الثروة الحيوانية ورؤوس المواشي وقال بأنه سيدرس حالات الأضرار التي أصابت تلك الثروة الحيوانية بشكل انفرادي أي معالجة كل حالة على حدى ومنفصلة عن الأخرى وبالتالي »سنقوم بمعاينة خسائر كل صاحب مواشي ثم سنقرر إن كان سيستحق تعويضات من طرف الوزارة فيما بعد«. وكشف فروخي عن قرار وزير القطاع بتنصيب لجان خاصة لإحصاء ضحايا هذه النكبة الطبيعية داخل صفوف الفلاحين من أجل تحديد بالضبط الخسائر والأضرار التي اجتاحت الأراضي الزراعية وكذا التي أصابت الموالين بغية وضع -فيما بعد- خارطة عمل لمواجهة معالجة الوضع الفلاحي بولايات الوطن، وطمأن ذات المسؤول الحكومي مواطني ال40 ولاية التي عرفت على مدار قرابة أسبوع حالات التقلبات الجوية القاسية والتي شهدت فيها أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا هيستريا وكبيرا بحيث قال: »بالفعل نشاهد ارتفاع جنونيا لأسعار الخضر والفواكه ولكن ذلك راجع إلى انقطاع في مسالك الطرقات وصعوبتها في بعض الولايات الأخرى التي هي معروفة بتضاريسها الوعرة بالإضافة إلى الانقطاع الذي تشهده الكهرباء وبالتالي ستعرف أسعار الخضر والفواكه إنخفاضا والعودة إلى أثمانها الأصلية وبالوفرة التي كانت قبل الأزمة الجوية والطبيعية التي عرفتها الجزائر حاليًا.