«موحيا عبد الله».. المسرحي الذي عاش خلف الأضواء

ترجم روائع «موليير» و«سارتر» إلى الأمازيغية..

شهدت العروض المسرحية التي أنتجها الفقيد «موحيا عبد الله» إقبالا كبيرا من طرف الجمهور بتيزي وزو، حيث عرضت أول أمس مسرحية "سين-ني" الرابعة والأخيرة المُبرمجة في إطار فعاليات الأيام المسرحية الرابعة، وتعتبر مسرحية "سين- ني" التي قام بإخراجها «موهوب لطرش» وقدمها على خشبة دار الثقافة بتيزي وزو المسرح الجهوي لمدينة بجاية العرض المسرحي الأخير المبرمج في فعاليات الطبعة الرابعة للأيام الركحية المخلّدة لجملة الآثار والأعمال الأدبية الرائعة للفنان الملتزم والملهم «موحيا»، وقد حاولت هذه المسرحية تصوير اليوميات الصعبة المعيشة من قبل المواطن «الرازح» تحت نير الأنظمة الاستبدادية، علما بأن هواة المسرح كانوا قد استمتعوا يومي الخميس والجمعة الماضيين بمسرحيتين إضافيتين؛ الأولى كانت للأديب الراحل «مولود معمري» والثانية ل«موحيا» كذلك والتي كانت تحت عنوان "أورقاغ أموثغ"، أي "حلمت أني من تعداد الموتى"، وللإشارة فإن الفنان «موحيا عبد الله» يُعتبر من الروّاد الأوائل الذين تمكّنوا وبامتياز من اقتباس وترجمة وتكييف الكثير من الروائع والنصوص المسرحية العالمية إلى اللغة الأمازيغية، منها مسرحيات رائدة لأدباء عالميين مثل «جون بول سارتر» و«موليير»، لكن تبقى إلى حد الآن الكثير من أثار الفنان ومحاولاته مجهولة، فيما تتواجد أعمال أخرى في شكل مخطوط، وللعلم فإن المسرحي الراحل «موحيا عبد الله» من مواليد عام 1950 بمنطقة «إيبودراران» بأعالي جبال جرجرة بتيزي وزو ومتحصل على ليسانس في الرياضيات بجامعة الجزائر، وعاش بعد ذلك بقية حياته في ديار الغربة، وقد نظّمت هذه الأيام المسرحية الملتزمة مديرية الثقافة لتيزي وزو بالتنسيق مع المسرح الجهوي لبجاية.