عثرت خبيرة فنية على لوحة تصل قيمتها إلى مليون جنيه إسترليني، كانت تُستخدم لتعليق الملاحظات والأوراق عليها في مطبخ شقة في لندن. واتضح أن لوحة "عربي بلباس أسود" رسمتها العام 1939 إيرما شتيرن، التي تعتبر من أكبر فناني جنوب أفريقيا، وبيعت ذات يوم لتمويل الدفاع عن الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نلسون مانديلا. وتعرَّفت على اللوحة الخبيرة بالفن الجنوب أفريقي في دار "بونهام" للمزاد حنة أوليري خلال زيارة للشقة، قالت أوليري إنها رأت هذه التحفة الفنية معلقة في المطبخ، حيث كانت تغطيها الرسائل والبطاقات البريدية والفواتير. وستُعرض لوحة "عربي بلباس أسود" للبيع في مزاد دار "بونهام" للفن الجنوب أفريقي في لندن في التاسع جويلية. وتوفيت الفنانة شتيرن العام 1966 في دارها في مدينة كيب تاون، التي تحولت إلى متحف، وتباع لوحاتها الآن بمبالغ ضخمة أكثر في سوق الفن. وحققت إحدى لوحاتها التي تصور مشهدًا من زنجبار سعرًا قياسيًا في دار "بونهام"، حين بيعت مقابل 3.1 مليون جنيه إسترليني العام 2011، وفي أواخر الخمسينات تنازلت المقتنية بيتي سوزمان عن اللوحة لبيعها في سوق خيرية واستخدام ريعها من أجل الدفاع عن مانديلا وناشطين آخرين في المؤتمر الوطني الأفريقي، بينهم أوليفر تامبو ووالتر سيسولو الذين حاكمهم النظام العنصري بتهمة الخيانة، وكانوا يواجهون حكم الإعدام، وبعد مرافعات استمرت خمس سنوات اُسقطت القضية في العام 1961.