عرض فيلم "يوم الباستيل"، قبل شهرين، وكان من بطولة إدريس ألبا، وتتناول قصة الفيلم عصابة من بينهم مسئول رفيع في الأمن، على استغلال الصورة النمطية السائدة ضد المهاجرين والمسلمين، لتضرب البلاد بسلسلة من التفجيرات في أكثر من مكان وإثارة احتجاجات شعبية واسعة في يوم الاستقلال من أجل التغطية على سرقة البنكالمركزي. والمفارقة أن الإرهابيين في الفيلم اختاروا يوم العيد الوطني للقيام بعمليتهم من أجل أن تعطي دلالة أكثر على أنها عمل إرهابي تقليدي. وذات التوقيت كان المفضل لدى مهاجم الحشود الغفيرة في نيس، الذي استقل شاحنة كبيرة ودهس العشرات الذين تجمعوا للاحتفال بيوم الباستيل على شاطئ المدينة، مما أسفر عن مقتل 84 شخصا على الأقل. ويشترك الفيلم مع الواقع هنا ليس فقط في اختيار التوقيت لكن أيضا في وضع المهاجرين أو الفرنسيين من أصول مهاجرة، في الإطار الإرهابي. وكشفت السلطات الفرنسية أن المهاجم من أصل تونسي ويبلغ من العمر 31 عاما، وهو ما يزيد من التوترالاجتماعي في البلاد التي شهدت أزمات متكررة بين مجتمعي الفرنسيين والمهاجرين.