نقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن مسؤول مالي منتخب، أنه يشك في صحة الأخبار التي تتحدث عن مقتل القيادي في تنظيم القاعدة مختار بلمختار، والتي أعلنها التلفزيون التشادي ضمن عملية قام بها جيش بلاده شمال جارتها مالي، وأضاف المسؤول أن الحكومة التشادية تحاول التغطية على مقتل العشرات من جنودها هناك ببث هذه الأكاذيب. في غضون ذلك قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن مقتل القيادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مختار بلمختار، يعتبر خطوة إيجابية وضربة قاسية للإرهاب. وبالرغم من اعترافه أن خبر مقتله ليس مؤكدا إلا أنه إن صح يشكل شيئا جيدا لمالي، الذي أعلن عن مقتله مساء أول أمس في عملية للجيش التشادي. حالة عدم التأكد من مقتل بلمختار سادت أيضا في التصريحات الرسمية للمسؤولين في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي قالت وسائل إعلامها إنها كانت تريد القبض عليه حيا لما يمثله من كنز معلومات حول نشاطات الجماعات الإسلامية المتشددة في منطقة الساحل والصحراء، وشاركت في مجهود بالتعاون مع فرنسا ووحدات عسكرية إفريقية لإيجاده واعتقاله. من جهتها، نقلت قناة أي بي سي نيوز المحلية موقف رهينة سابق في تيڤنتورين يدعى ستيف ويسوكي رضاه عن الأخبار المتناقلة حول مقتل بلمختار، شاكرا ما وصفها بالمجهودات العسكرية المبذولة من طرف القوات التي جاءت إلى مالي من مختلف أنحاء العالم قائلا عائلتي وأنا نواصل الحداد على أصدقائي وزملائي الذين لم يعودوا إلى الوطن ونحن نصلي لأجل عائلاتهم. أما صحيفة ال "غلوبال بوست"، فقد اعتبرت أن مقتل بالمختار يعتبر إنجازا كبيرا للقوى المحاربة للإرهاب، حيث أطلقت عليه لقب ثعلب الصحراء، الذي استعصى القضاء عليه في السابق. أما ال "نيويورك تايمز" فقد ذكرت في خبر مقتل العقل المدبر لهجوم تيڤنتورين بالبرقيات التي تبادلتها الإدارة الأمريكية والحكومة الجزائرية بغرض جعل ملاحقة بلمختار أولوية في جهود مكافحة الإرهاب المتبادلة، وفي هذا السياق أضافت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما في اجتماعه مع كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض الشهر الماضي أكد على ضرورة المكافحة الفعالة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، واستهداف قيادييه ومن بينهم مختار بلمختار.