ملك المغرب محمد السادس يهاجم الجزائر .. ويرفض الاعتذار

عكس ما كان ينتظره البعض، في أن يكون خطاب الملك المغربي محمد السادس بمناسبة الغزو المغربي للصحراء الغربية، خطوة نحو تلطيف الأجواء المتعكرة بين الجزائر والرباط، واقدام محمد السادس على الاعتذار للجزائر شعبا وحكومة على خلفية اقتحام مجموعة من المغاربة لقنصلية الجزائر بالدار البيضاء، وتدنيس الراية الوطنية الجزائرية، واصل الملك سياسة "الاستفزاز" و"الهجوم" التي عهدها اتجاه الجزائر، متهما اياها بتأليب المواقف الدولية ضده، والوقوف عائقا امام حدوث اندماج وقيام اتحاد مغاربي.
ورد محمد السادس على رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التي بعثها إلى قمة عقدت بأبوجا حول الصحراء الغربية، تلاها نيابة عنه وزير العدل الطيب لوح، ودعا فيها إلى ضرورة مراقبة حقوق الانسان بمنطقة الصحراء الغربية.
هاجم الملك المغربي محمد السادس الجزائر بطريقة غير مباشرة عندما قال بانه يرفض تلقي دروس في حقوق الإنسان من دول أخرى، باعتبار أن الجزائر هي التي دعت إلى توسيع مهمة البعثة الأممية الخاصة بالصحراء الغربية من أجل مراقبة وضع حقوق الانسان في المنطقة.
واعتبر الملك المغربي في خطاب لشعبه قبل قليل أن تصرفات بعض دول الجوار تقف عائقاً أمام الاندماج المغاربي، في اشارة مباشرة منه للجزائر، التي تشهد حاليا علاقات البلدين أزمة، بدأت بسحب المغرب لسفيره من الجزائر وانتهت إلى اقتحام مجموعة من الشباب المغاربة لقنصلية الجزائر بالدار البيضاء المغربية، وتمزيق العلم الجزائري وتدنيسه من قبل نفس المجموعة.