بدأت اليوم أولى جلسات محاكمة الإرهابي عمر محمود عثمان المدعو أبو قتادة في الأردن، والذي وجهت له عدة تهم متعلقة بالإرهاب تعود لأزيد من 13 سنة، والمعروف بإصداره لفتاوى تستبيح دم الجزائريين أيام العشرية السوداء، حيث أحل قتل النساء والأطفال. باشرت محكمة امن الدولة الأردنية في محاكمة المدعو أبو قتادة، الفلسطيني الأصل والأردني الجنسية، المتورط بإصدار فتاوى لتقتيل الجزائريين أوائل التسعينات، وبدأت أمس أولى الجلسات بعد متابعته بتهم إرهابية تعود لأكثر من 13 سنة، وذلك بعدما تسلمته الأردن من بريطانيا التي احتضنته لسنوات بعدما لجأ إليها بدعوى الهروب من الاضطهاد الديني، بموجب اتفاقية لتبادل السجناء بين البلدين. ويعد أبو قتادة من أبرز المطلوبين لدى الجزائر، على خلفية تورطه في إصدار فتاوى تستبيح قتل الجزائريين بما فيهم النساء والأطفال، كما أجاز اغتصاب النساء وتكفير كل من له علاقة بالحكومة، كما أصبح مطلوبا من قبل دول أخرى مثل فرنسا، اسبانيا، ألمانيا، ايطاليا وبلجيكا. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية، قد اتهمته بكونه مفتي تنظيم القاعدة، بعد العثور على بعض دروسه في شقة بألمانيا كان يسكنها محمد عطا ورفاقه "المجموعة الرئيسة التي يُعتقد بتنفيذها هجمات نيويورك وواشنطن". ونفى أبو قتادة، التهم التي وجهتها له المحكمة الأردنية، أبرزها التآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية، وحرص محاميه على تخليصه من التهم، مركزا على حقوقه كانسان، خصوصا وان بريطانيا وضعت شرط احترام حقوق الإنسان خلال استجوابه قبل تسليمه إلى الأردن.