شهد ليلة أول أمس، مستشفى سيدي غيلاس الواقع غرب ولاية تيبازة، مشادات عنيفة بين أفراد عصابتين، الأمر الذي أثار الرعب بين الممرضين والأطباء وعمال المستشفى والمرضى وعائلاتهم، حيث أوضحت مصادر عليمة ل"البلاد" بأن أفراد العصابتين كانوا قد وقعوا في مناوشات وسط المدينة تحولت إلى مواجهات بالأسلحة البيضاء، أدت إلى إصابة البعض منهم بجروح متفاوتة الخطورة، إذ تم نقلهم إلى المستشفى، غير أن بعض أفراد العصابتين عادوا إلى المواجهة داخل المستشفى وقاموا بتحطيم جزء من الزجاج المحيط بالجدار الخارجي. وأحدثت المواجهات هلعا كبيرا بين المرضى وعمال المستشفى، خاصة بعد أن حاول بعض المنحرفين الاعتداء على الطاقم الطبي، الأمر الذي تطلب تدخل مصالح الأمن التي تأخرت بسبب عدم وجود مركز مراقبة داخل المستشفى. ودفعت الحادثة بالأطباء وعمال المستشفى، إضافة إلى سكان المدينة إلى القيام بوقفة احتجاجية وغلق الطريق الوطني رقم 11 المار بمحاذاة المستشفى للمطالبة بتوفير الأمن والتنديد بما حصل، فيما تم عقد اجتماع بين مختلف الأطراف المعنية كممثل عن والي الولاية ورئيس الدائرة ورئيس البلدية ومدير الصحة ورئيس أمن دائرة شرشال، حيث تم الاتفاق على وضع مركز مراقبة وتخصيص فرقة متخصصة للمستشفى الذي يعرف توافدآلاف المواطنين يوميا من مختلف بلديات الولاية، خاصة أنه الوحيد المتخصص في طب وجراحة العظام.